راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

حماس واللعب بالنار في مصر

حماس

بقلم :جمال على

 

في الفترة الماضية، تتالت مجموعة من الاخبار والتقارير عن ادوار تقوم بها حركة حماس في مصر، اقل ما يقال عنها انها مشبوهة وتخريبية.

  قبل فترة، تحدثت تقارير عن تلقي قيادة حركة حماس اموالا من دولة عربية خليجية من اجل ان تدفع بعناصرها الى مصر لدعم حكم الرئيس مرسي والاخوان المسلمين.

حتى هذه اللحظة، لم تنف حماس ولا الدولة العربية هذه التقارير بشكل مقنع. وليس معروفا بالطبع، كيف يمكن لعناصر من حماس دعم حكم مرسي والاخوان، لكن الامر المؤكد ان الامر ينطوي على ادوار تخريبية، او في مواجهة المتظاهرين، لحساب الاخوان المسلمين.

 بعد ذلك، تحدث كثيرون في اجهزة الاعلام المصرية عن وجود اعداد كبيرة من عناصر حماس بالفعل في مصر يقيمون في شقق مفروشة في مناطق متفرقة، وان اجهزة الامن المصرية تلاحقهم.

  بعد ذلك، اوقفت قوات الامن في مطارالقاهرة سبعة فلسطينيين ينتمون الى حماس في المطار، كانوا قادمين من سوريا، وتلقوا قبل ذلك تدريبات في ايران لمدة 30 يوما. وضبطت اجهزة الامن معهم خرائط وصور لمنشآت حيوية قيل في البداية انها لمنشآت مصرية، ثم نفت اجهزة الامن ذلك وقالت انها لمنشآت في غزة، وافرجت عنهم.

  ثم كانت المعلومات التي نشرت وفجرت غضبا عارما في مصر على كل المستويات.         ان منفذي عملية رفح الارهابية ضد الجيش المصري والتي راح ضحيتها 16 من الجنود المصريين، هم ثلاثة ينتمون الى كتائب القسام التابعة لحماس، ونشرت اسماءهم. وبحسب المصادر التي اكدت هذه المعلومات، فان الرئاسة المصرية لديها ملف كامل عن هذه القضية، لكنها لم تتخذ أي اجراءات.

هذه نماذج لبعض الاخبار والتقارير عن ادوار مشبوهة، وحتى اجرامية، تقوم بها حركة حماس في مصر في الفترة الماضية.

بالطبع، وكما هو متوقع، في كل مرة تنشر فيها مثل هذه التقارير والاخبار، يسارع بعض المسئولين في حماس الى نفيها نفيا كاملا، والقول بأنها كاذبة، وان المقصود بها تشويه الحركة، وان حماس لا يمكن ان تفكر في مثل هذه الافعال.. وما شابه ذلك.

وقد يكون في بعض ما ينشر عما تفعله حماس بعض المبالغة احيانا، وقد تكون بعض المعلومات بهذا الشأن غير دقيقة بالفعل. لكن الأمر المؤكد انه لا يمكن ان تكون كل هذه التقارير خاطئة تماما او هي كلها مجرد اكاذيب.

الأمر المؤكد ان حماس كما ذكرنا تلعب ادوارا مشبوهة، واجرامية احيانا، كما هو الحال مع التقارير التي تتحدث عن مذبحة رفح. وبالمناسبة، تحدثت التقارير بهذا الصدد عن غضب عارم في اوساط قيادات الجيش المصري، ورفضهم رفضا مطلقا جهودا قامت بها الرئاسة المصرية لترتيب لقاء بين قيادات الجيش وحماس.

السؤال الأهم..

لماذا تفعل حماس هذا؟

من الواضح بداية ان حركة حماس اعمتها السلطة في غزة. ومن الواضح انها لا تريد ان تتخلى عن هذ السلطة ابدا.

ومن الواضح ان قادة حماس يعتقدون ان بقاء حكم الاخوان في مصر هو في حد ذاته اكبر دعم لسلطتهم في غزة وبقائها.

وفي هذا الاطار، ليس من المستغرب ان تكون حماس مستعدة لأن تفعل أي شيء داخل مصر، بالترتيب مع الاخوان، يمكن ان يدعم حكم الاخوان.

الأمر الآخر الخطير، انه من الواضح ان حماس تلعب ادوار مشبوهة لحساب قوى اجنبية، مثل ايران لها اجندات خاصة في مصر، وايضا لحساب بعض الدول العربية التي لها ايضا مصالح خاصة في استمرار حكم الاخوان.

وفي كل الأحوال، الذي تفعله حماس على هذا النحو في مصر، هو لعب بالنار. هو تدمير بالذات لمصالح الشعب الفلسطيني.

ذلك انه ايا كان ما تفعله حماس او غيرها في سبيل دعم حكم الاخوان، لن يكون عاملا له أي تأثير كبير في تطورات الصراع السياسي في مصر. بمعنى انه حين قرر الشعب المصري الاطاحة بحكم الاخوان، لن يحول دون ذلك أي ادوارمشبوهة تلعبها أي جهة لحساب الاخوان.

مصر كانت دوما، وفي كل عهودها، اكبر داعم للشعب الفلسطيني. لكن لا الجيش المصري، ولا القوى الامنية المصرية،ولا أي قوة وطنية مصرية، يمكن ان تقبل مثل هذا الذي تفعله حماس او تتسامح معه.

ولو استمرت مثل هذه الادوار المشبوهة، فان الراي العام المصري كله من الممكن ان ينقلب على القوى الفلسطينية كلها.

ولهذا نقول ان حماس بما تفعله تلعب بالنار. ذلك ان الذي سيدفع ثمن هذه الافعال هي حماس نفسها والشعب الفلسطيني.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register