راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

حوار الأمس يصلح لليوم ملعونة الديموقراطية

بقلم:سعيد عبد العزيز

زوجتي و حوار ديني و سياسي صريح

قليلا ما نتحدث في السياسة أنا و زوجتي حرصاً علي عدم الإختلاف بين وجهتي نظر تكاد تكون ضئيلة. و لكنها عميقة

كنت أكتب بعض المقالات و أحببت أن تراجعني و تنتقد كوني عنيد الشخصية و هي من تقف أمامي دائما و بعناد أكثر مني

تحدثنا عن الإرهاب الذي وصل أوروبا و هل سيستمر أنها مجرد فرقعة لنوايا لا تظهر للعالم لماذا الآن و هل قرار فرنسا بالإعتراف بفلسطين هو السبب أم أن مجرد خبر أو صورة تسيئ لرسول الله عليه الصلاة و السلام يكون رد الفعل قتل أبرياء لا ذنب لهم و هل هذا هو الرد المناسب أم هو عملا إرهابيا قام به قتلة محترفون يريدون إرسال رسالة أن الفنكوش وصل أوروبا ؟

قالت زوجتي لا يعجبني أسلوب قراءتك للأحداث فالإرهاب لم تصنعه أوروبا و لا أمريكا بل صنعناه نحن و صدرناه إليهم

فهممت أن أتعجب فأشارت بيد حازمة علي الطريقة الأوروبية دعني أكمل و سوف أصل معك الي ما تريد سماعه

قالت نحن من تركنا شيوخ الفتنة الجهلاء يصعدون المنابر ليدسوا السم في العسل و الضحية هو الجاهل

قالت لو كانت الدول الإسلامية أوقفت سيل الشيوخ الذين أفسدوا عقول الشباب و تلك الظاهرة ليست وليدة اليوم بل هي من عشرات السنين و أنزلتها من علي المنابر لما وجدنا إرهاباً و تابعت عندما كنت مسيحية كنت أتعمد أن أذهب الي الكنيسة في وقت لا يوجد به أحد أدعوا الله بمفردي و أعود الي مدرستي لأنني رأيت أن كل قِس يتحدث بما يجود به عقله فكنت أتلقي ديني من خلال ضميري و أعتنقت الإسلام بحريتي و لا دخل و لا فضل لأحد في ذلك إلا كتاب الله الذي قرأته و رأيته يحترم كل الأديان و يذكرها كثيراً

فقاطعتها و سألت ما دخل هذا بما نتحدث عنه ؟

قالت لنتفق أن الله واحد أولا و ثانيا نجتمع علي كلمة سواء

التعايش السلمي و محاربة الفساد و الإعتراف بحقوق الغير و عدم التدخل في شئون شخصية للغير لأن الله هو من بيده الحساب

فأردت هل تعلم لما يجد الإرهابيون أرض خصبة لتجنيد الشباب؟

فقلت لها الفقر و الجهل. وعدم إدراك الدين الصحيح من أولي الأمر

قالت و الأهم إغراء الإرهابيون للشباب عن طريق تعالي إلينا تجد المتعة سلاح و مال و نساء و هو ما يبحث عنه الشباب و الرجال

قالت زوجتي أمريكا تريد ذلك و لكنها لا تدفع الضعفاء بالقوة حتي ينفذوا أجندتهم بل هي من تجعلهم يذهبون اليها طواعية من خلال الإغراءات

حقيقة الأمر لم أعرف أن زوجتي الصامتة و المعتزلة في السياسة تملك مقومات محللة سياسية بعيدا عن التشنج  و العنصرية

إختتمت زوجتي  الحوار بكلمة يا سعيد لنرتب البيت أولا ثم نخرج لننظف المنطقة المحيطة بيننا

أتعجب من زوجة إيطالية تجعلني أحترم رأيها بل أكاد أميل الي رؤيتها

في بيتنا سياسية

أحمد الله أن زوجتي لا تقرأ اللغة العربية حتي لا تدرك مدي خوفي منها

ملعونة الديموقراطية

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register