«حول روايات وكتب توفيق الحكيم» .. تفاصيل المؤتمر الأدبي الثاني لباحثات وطالبات الثانوية بالمدرسة الألمانية بالإسكندرية
كتب: كريم جابر
نظمت المدرسة الألمانية سان شارل بورومي بالإسكندرية، مؤتمرًا أدبيًا جديدًا لباحثات المرحلة الثانوية بعنوان «توفيق الحكيم.. تضافر الفكر والفن؛ بين: الإلحاح الإبداعي التكاملي، وجدل الرؤى التفاضلي» وذلك بمركز الحرية للإبداع بمحطة الرمل بعروس المتوسط.
ويهدف المؤتمر إلى تقديم مجموعة من الباحثات طالبات المدرسة الألمانية بحوثهن حول مسرحيات الكاتب والأديب الكبير الراحل توفيق الحكيم وروايته وكتبه، ويعد ذلك المؤتمر هو مؤتمر الأدب العربي الثاني للمدرسة الألمانية بالإسكندرية.
ويأتي المؤتمر برعاية، الأخت/ أنطونيا فهمي نائب الهيئة المالكة للمدرسة، فولفجانج ماجر مدير المدرسة، الدكتور وليد قانوش مدير مركز الحرية للإبداع.
ويترأس المؤتمر، العلّامة الدكتور أبو الحسن سلَّام أستاذ علوم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وأمين عام المؤتمر الدكتور زين الدين زكريا الشيخ أستاذ الأدب والنقد، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وتضم معهما اللجنة العلمية للمؤتمر؛ كلًّا من: منير توفيق الخبير في اللغة العربية وآدابها، الدكتورة مؤمنة عون أستاذ الأدب والنقد، ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية جامعة الأزهر، الدكتور هاني أبو الحسن أستاذ الإخراج المسرحي والسينمائي ورئيس قسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي. عبد المنعم سالم الشاعر والمترجم ونائب رئيس اتحاد الكتّاب بالإسكندرية، إضافة إلى مقرري المؤتمر، الدكتور أحمد سلام، المنسق الإقليمي للغة العربية بالمدارس الألمانية بالإقليم 12، الدكتور أحمد عبد الحميد حامد، و محمود رضوان إبراهيم.
أشاد في البداية الدكتور أبو الحسن سلّام بمضمون المؤتمر، مُعربًا عن سعادته بوجود فكرٍ علميٌٍ جديدٍ في المرحلة الثانوية، لم يره من قبل في منظومة التعليم بالعالم العربي، وإن ذلك الفكر التربوي يُنمي مُخيلة البحث عند الطالبات، قائلًا: اندهشت بشدة عندما علمت أنَّ طالبات بالمرحلة الثانوية قدمن بحوثًا عن مسرحيات توفيق الحكيم ورواياته وكتبه، وذلك إنجازٌ عظيمٌ يُحسب للمدرسة الألمانية بالإسكندرية لأنها تعمل على تنمية مُخيلة الطالبات في مرحلة مبكرة.
وقال سلٌام إنٌ توفيق الحكيم مؤسسة فكرية وإبداعية كبيرة، وهو أحد أطراف المثلث الفكري والثقافي والإبداعي المصري رفقة طه حسين وعباس العقاد، حيث ما تقدمه اليوم طالبات المرحلة الثانوية بالمدرسة الألمانية عن الحكيم، أمرٌ مُدهشٌ، مطالبًا بتطبيق هذه الرؤية الجيدة في المنظومة التعليمية المصرية.
كما أثنى د. سلّام على مستوى منهجية الباحثات في كتابة بحوثهن قائلًا: البحوث التي احتوت على مقدمات ثم عرض للإشكالية، التي تتكون من قضيتين بينهما التباس ويجب على الباحث إيجادُ حلٍّ ومخرجٍ، وربما مجمل القضايا كما قال أرسطو، المشكلة وأدوات حلها، ومثلما وصفها الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو بأنَّها منظومة المشكلات التي لا تُحَل منفردةً، ويجب حلّها بشكلٍ جماعيٍّ، متابعًا: إنّ وضع الطالبات أسئلةً وإجاباتٍ في بحوثهن يّعَدًّ بمثابة تعريفٍ لمعنى الإشكالية.
بينما ارتكزت الأخت أنطونيا في كلمتها على هوية باحثات المدرسة الألمانية بوصفهن واحة تلاقٍ حضاريٍّ بين الشرق والغرب، منوهةً إلى تميزهن في اللغة العربية، وربطت ذلك بدعوة الحكيم للمرأة بتقديم العناية بالتكوين المعرفي على الشكل والمظهر.
وتطرق د. أحمد سلّام إلى رؤية الحكيم للشرق والغرب عبر أدبه، ووصّف طبيعة العمل العلمي للباحثات، مبرزًا أبعاده الفنية الفكرية، مثنيًّا على الباحثات.
بينما أشادت الدكتورة مؤمنة عون بفكر الطالبات وشخصيتهن وطريقتهن في البحوث، مشيرة إلى أن أعمال توفيق الحكيم نوقشت في محافل أدبية وعلمية كثيرة، ولكنّ ليس بهذا النهج البينيّ الفريد، مشيدةً بتمكن الطالبات من مختلف الأعمار، ممّا يبرز مدى تمكنهن؛ أداءً ومضمونًا. قائلةً: أشكر إدارة المدرسة والقائمين على هذا المؤتمر الأدبى رفيع المستوى.
بينما تناولت مريم عمّار وجنى الجارم في كلمة الباحثات مقومات تطور مستواهن الفني إلى هذه الدرجة الرفيعة في مدرستهن.
خُتمت الجلسة الافتتاحية بورقتي عمل لناشئتين بالصف الخامس عن تحليل النص الأدبي لحلا جاب الله، وشخصية الشاعر من خلال شعره لملك السلمي.
وأتت البحوث على النحو الآتي:
1- الباحثة جنى الجارم، عنوان البحث: «مستويات السلام بين الدعم والعرقلة وانعكاس ذلك على أنواع الصراعات الفنية .. قراءة في أشواك السلام، ولعبة الموت».
2- الباحثة هنا الجندي، عنوان البحث: «مستويات العدالة في أثرها على السلوك الإنساني بين الفردية والمجتمعية، قراءة في مجموعة لعبة العدل، ولعبة الموت».
3- الباحثة جنى القفاص، عنوان البحث: «جدلية السلطة والحيرة وصلتها بسلوك الشخصيات الفنية، قراءة تفاضيلة في نصي: السلطان الحائر، ولعبة الموت».
4- الباحثة مريم عمار، عنوان البحث:«المرأة في نصي: لعبة الموت وإيزيس بين ثقافتي التشيُّؤ الاستهلاكية والقيمة الإنسانية المضافة، في ضوء التفاضل والتكامل».
5- الباحثة يو أنا عماد، عنوان البحث: «ثورة المرأة على المألوف بين النجاح من الإخفاق السياسي الواسع وأثر ذلك على مستويات الصراعات الفنية.. قراءة في نصي: براكسا، ولعبة الموت»
6- الباحثة نور أمير، عنوان البحث:«العلاقة بين الرجل والمرأة في مسرحيتي براكسا ولعبة الموت بين جدليتي التكامل والتفاضل».
7- الباحثة جنى اشرف، عنوان البحث:«المرأة والسلطة وبنية الفاعلية والمفعول .. تشيؤ استهلاكي أم رؤية إنسانية، قراءة في مسرحيتي لعبة الموت وشمس النهار».
8- الباحثة تالا الجمسي، عنوان البحث:«الإنسان ومستويات رحلته بين الانفتاح الإندماجي والانسحاب الانعزالي .. جدلية الشخصية الفنية والصراعات.. قراءة في نصي: أهل الكهف ولعبة الموت».
9- جودي الصاوي، عنوان البحث: «مستويات الإسقاط بين تأمل الآخر وصناعة الذات هدمًا أم بناءً .. قراءة في نصي: لعبة الموت، والطعام لكل فم».
10- الباحثة كلارا فيكتور، عنوان البحث:«الصراعات الفكرية في نصي: لعبة الموت، وشهرزاد، جدلية خلق الذات وهدمها».
11- الباحثة ندى القطان، عنوان البحث: «تحديد المصير بين الانقياد والوعي بين شمس النهار ولعبة الموت»
12- الباحثة زينة يحيى، عنوان البحث:«شخصيتا المؤخ وأوديب، أزمة التذبذب مع الذات أم المجتمع، بين هدم الذات وصياغتها في مسرحيتي لعبة الموت، والملك أوديب».
13- الباحثة ليلى زين، عنوان البحث:«النص الأدبي بوصفه مرآةً لشخصية المبدع، وتحليلها فنيًا.. قراءة في سجن العمر ولعبة الموت».
كما حوت الجلسة العلمية الرابعة ورقتي عمل.. لناشئات المدرسة، قراءة في مسرحية: رحلة إلى الغد للحكيم.. عاليا أحمد حسن وليلى طلعت بالصف السادس، وقراءة في مسرحية: نهر الجنون لسيلين عماد ومورين قلادة بالصف الأول الإعدادي.