راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

«حين يتجسد الشيطان في امرأة».. القصة الكاملة لمقتل أربعيني بطريقة بشعة على يد سيدة..تقرير

حين يتجسد الشيطان في امرأة .. وتدريجيا ينزع عنها فطرة الحياء المعهود لتصبح قاتلة مأجورة، يتغذى عقلها علي مشاهد الدماء، ويريحها التلذذ في تقطيع جسد ضحيتها إلى أشلاء..الضحية رجل في العقد الرابع من عمره وتقطيع جثمانه إلى قطع وتوزيعها علي أماكن متفرقة بالجيزة لتنتهي بقاع نهر النيل وتختفي للأبد.

– أمن الجيزة تلقي بلاغ «أشلاء» في الوراق والمنيب

خمسة أيام مرت من شهر أغسطس الحالي، ليتلقي قسم شرطة الوراق إخطارا من شرطة النجدة يفيد بعثور أهالي المنطقة على ثلاثة أكياس مغلقة أمام إحدى المحال التجارية في الساعات الأولي من الصباح، وبتفقد البلاغ بإشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، تبين أنها قطع من جثة رجل مقطعة بطريقة احترافية ومقسمة علي ثلاثة أجزاء داخل الأكياس.

– الطب الشرعي: الأشلاء لرجل في العقد الرابع من عمره

بدأت الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بإشراف اللواء إبراهيم الديب مدير مباحث الجيزة، في إجراء التحريات اللازمة عن الجثة والكشف عن هويتها للتعرف علي الجناة، حيث تبين من المعاينة الأولية من خلال فريق بحث ضم اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، والعميد أيمن الحمزاوي رئيس مباحث قطاع شمال حينها، والمقدم هاني مندور رئيس مباحث الوراق والنقيب بلال سلامة معاون المباحث، أن الجثة مقسمة لثلاثة أجزاء، أولهما الجزع، والثاني قدمين، والثالث يدين، وفقدان الرأس المفصولة عن الجثة والعضو الذكري، وخلال 6 ساعات تلقت الأجهزة بلاغا جديدا بالعثور علي بعض الأشلاء الآدمية بمنطقة المنيب والتي رجح حينها بأنها لها علاقة بأشلاء الوراق.

– جثة بدون متهمين ومتهمين بدون سلاح وجثة

وفقا لما أجرته تحريات مباحث الجيزة، وتحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة برئاسة المستشار بدر مروان رئيس النيابة، وإشراف المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وحسين عامر وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة، وتقارير الطب الشرعي وتحاليل الـ DNA، بدأت فرق البحث في فحص بلاغات التغيب التي تم تحريرها في وقت معاصر للعثور علي الأشلاء وبذات المواصفات التي أقرتها التحريات.

وخلال عمل فرق البحث، تبين وجود بلاغا بقسم شرطة أوسيم في شهر مايو الماضي من سيدة تدعي ص . ج قامت بالإبلاغ فيه عن تغيب ابنها إ . م والبالغ من العمر 37 عاما، وبفحص البلاغ تبين ان الظهور الاخير للمتغيب كان مع إحدي السيدات التي تدعي م . ر، والتي تم ضبطها وخلال التحقيق معها وتضيق الخناق من قبل فرق البحث كشفت عن ارتكابها لجريمتها بمساعدة إحدي العاملين لديها بالحضانة التي تمتلكها، بسبب ابتزاز القتيل لها، وبأنهما قاما بإلقاء جثته في النيل، ليتضح بأن اشلاء الوراق والمنيب المعثور عليهما لهما جناة آخرين، والمباحث أمام متهمتان بدون جثة، ومازالت جثة الوراق بدون متهمين.

– شقيق المجني عليه: الزواج العرفي وراء الجريمة

التقى شقيق الضحية ع . م، والذي بدأ حديثه مرددا :"قتلته خوفا من افتضاح أمرها، وجمعها لرجلين في ذات الوقت"، ليلتقط أطراف الحديث بكلمات متقطعة بأن شقيقه والمتهمة م تربطهما علاقة قديمة قبل زواج كلا منهما منذ سنوات عديدة، حتى قبل عامين حين التقيا الاثنين مرة آخري خلال قيام المتهمة بإعطاء نجل شقيقه درسا خصوصيا فقام مقابلتها وعادت مرة اخري المشاعر لتدق أبواب القلوب، لا سيما بعد انفصال القتيل عن زوجته بسبب مشاكل، ونشوب مشكلات عائلية بين المتهمة وزوجها خلال الآونة الأخيرة، حتى قاما بالاتفاق علي الزيجة العرفية، لحين الانتهاء من مشكلات المتهمة والخلاص من زوجها.

– غموض القتيل .. واختفاء 85 ألف جنيه مع نهايته

يستكمل شقيق القتيل كلماته: "بأن شقيقه كان له حياته الخاصة التي لا يعلم الجميع عن تفاصيلها شيء، وأنه كان يعمل في تجارة السيارات مع بعض أصدقائه"، ليلتقط طرف الحديث أحد أصدقاء القتيل الذي أكد علي مقابلته له قبل الواقعة وبحوزته 85 ألف جنيه واتفقا علي شراء ميكروباص للعمل عليه، وطلب منه صديقه إكمال المبلغ لمائة ألف جنيه علي أن يضع 20 ألف جنيه يتسنى لهم شراء الميكروباص، وطالبه القتيل بالذهاب إلي إحدي المناطق وانتظاره حتى يعود مرة أخرى، ولم يعد.

– المتهمة م: ابتزازه لي جعلني أفكر في الخلاص منه

أدلت المتهمة م باعترافات أمام فريق بحث مكون من العميد إيهاب شلبي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، والعقيد محمد عرفان مفتش القطاع، والمقدم محمد أبو القاسم رئيس مباحث أوسيم، حيث تحدثت عن قيام القتيل بابتزازها من خلال بعض المقاطع المصورة والصور الشخصية التي كانت بحوزته علي هاتفه الشخصي، وإنها قامت بدفع مبالغ مالية عدة مرات في الفترة الأخيرة مقابل شراء صمته وعدم افتضاح أمرها، وعقب تنفيذ جريمتها قامت بإعطاء كارت الميموري لشقيقه اعتقادا منها بإبعاد الشبهة عنها، وبدأت في التفكير في الخلاص منه عقب طلبه منها لمبلغ 17 ألف جنيه قبل واقعة القتل.

– الظروف المعيشية تصنع «القاتلة المأجورة»

وخلال تحقيقات وتحريات فرق البحث، تبين أن المتهمة م شاركتها إحدي العاملات بالحضانة التي تمتلكها جريمتها، وتدعي س، والتي أدلت في اعترافاتها بأنها أخبرت مالكة الحضانة منذ فترة بتعرضها لضائقة مالية بسبب الظروف المعيشية الصعبة، وطلبت منها المتهمة مساعدتها للخلاص من أحد الرجال الذي يقوم بابتزازها مقابل مبلغ مالي اتفقا عليه عقب مناقشات علي أن يكون 20 ألف جنيه هو مقابل اتمام "القاتلة" لمهمتها،واتفقت س مع المتهمة الأولى علي إحضار القتيل إلي مسكنها التي تقطن به في منطقة بشتيل بحجة عرض الشقة للبيع، وان تقوم بتخديره لها وتستكمل هي جريمته للخلاص منه.

– اللقاء الأخير .. والنسكافيه المخدر

صباح يوم الحادث التقت المتهمتان، وذهبتا لتنفيذ مخططهما، وتقابلت م مع القتيل داخل مسكن المتهمة الثانية كما خططا لجريمتهما وبحوزته مبلغ مالي وهاتفي محمول احدهما سامسونج والأخر ماركة هاواوي، وقامت المتهمة بمبادلته أطراف الحديث كي يطمأن لها حتي ذهبت إلي المطبخ وقامت بوضع مخدر داخل مشروب النسكافيه بكمية، وقدمته للقتيل وظلا قرابة الثلاثون دقيقة يتحدثون حتي غرق القتيل في نومه، وحضرت المتهمة الثانية لإزهاق روحه وتنفيذ جريمتهما.

– المرأة والساطور .. سيناريو 8 ساعات بطولة المتهمة الثانية

استكملت المتهمة الثانية الاعترافات قائلة: بأنها حضرت ووجدت القتيل مستلقي علي إحدي المقاعد وقامت بوضعه علي السجادة وبدأت بذبحه في البداية بواسطة سكين ثم استخدمت ساطور حتي فصلت رأسه تماما عن جسده، وبدأت في تقطيع الجثة بفصل الذراعين عنها، ثم فصل الساقين عن الجزع، لتصبح الجثة مقسمة علي ثلاثة اجزاء الرأس والزراعين معا وضعتهما في كيس، والخصر والساقين في آخر، والجزع في الكيس الثالث ومعه السلاح المستخدم "الساطور".

– خريطة التخلص من الجثة وأدوات الجريمة بأكملها

أدلت المتهمة س في اعترافاتها بأنها خرجت إلي ترعة المتربة بمنطقة إمبابة ومعها الكيس المحتوي علي منطقة الجزع وقامت بمراقبة المنطقة جيدا حتي لا يراها أحد والقت بالكيس بمنتصف الترعة، ثم عادت مرة أخري واحضرت الكيس الثاني والثالث وذهبت بهم أعلى كوبري الوراق وانتظرت قليلا بمنتصف الكوبري ثم قامت بإلقاء الكيس الثاني والثالث تباعا مع خلو الكوبري من المواطنين، ثم عادت إلي منزلها، وقامت بغسل آثار الدماء جيدا بالماء وغسل السجادة وتقطيعها لتظهر بأنها قديمة واخذتها إلي احد مقالب القمامة وألقتها به بعيدا عن منزلها وأعادت كل شيء لطبيعته.

– الغوايش الذهبية .. وبيع هاتف القتيل بإمبابة

عقب الجريمة، كانت المتهمة الأولي م استحوزت علي المبلغ المالي من القتيل، وقامت بشراء 3 غوايش ذهبية بها من احد محلات المشغولات الذهبية، ثم قامت بتكسير الهاتف الهاواوي ملك القتيل والقائه في مقلب للقمامه وتحصلت علي كارت الميموري بداخله اعتقادا منها بأنه يحتوي علي مقاطع الفيديو والصور الخاصة بها، واتجهت الي احد محال الهواتف بمنطقة امبابة وقامت ببيع الهاتف الآخر "السامسونج" داخل المحل مقابل مبلغ مالي.

– 17 سنة حب .. واللقاء بعد الغياب في الدقي

استكملت المتهمة اعترافاتها بأنها تجمعها علاقة حب منذ 17 عاما بالقتيل، حيث كانت تقطن بمنطقة قرب محل سكنه، وارتبطا حينها لمدة قصيرة وحين تقدم للزواج منها رفضته اهلية المتهمة وانفصلا تماما وقام كل منهما بالزواج واستكمال حياتهما وعقب مرور 15 عاما تقابلا أثناء قيامها بتوصيل ابنائها الى المدرسة، واتفقا علي اللقاء بمنطقة الدقي بأحد المقاهي، وجلسا يتذكران الماضي وانتهى لقائهما بالاتفاق علي التقابل بمسكن القتيل بمنطقة بشتيل في وقت لاحق، قبل 6 أشهر من الجريمة.

– مسرح الجريمة .. وابتزاز 17 ألف جنيه

عقب عدة لقاءات بين القتيل والمتهمة، ادلت في اعترافاتها بأنه قام بتصويرها كما يفعل مع السيدات اللاتي يقابلهن، وبدأ في ابتزازها بمبالغ مالية عدة مرات قامت بإعطائه المبالغ التي طلبها منها، حتى المرة الأخيرة التي طلب فيها القتيل منها إعطائه مبلغ 17 ألف جنيه، فقالت له بأنها لا تملك تلك المبلغ وطلبت فرصة لتجميعه وإعطائه له، وخلال أيام قام بالاتصال بها وقالت له لا أملك المبلغ فقام بابتزازها بنشر الصور والمقاطع وارسالها الي أهليتها وفضحها، حتي اتفقت مع المتهمة الثانية وقاما بتنفيذ جريمتهما، وقامت المتهمة الثانية س، بترك الشقة عقب الجريمة، والذهاب لأخرى بمنطقة شبرا الخيمة، واستأجر مسرح الجريمة عائلة أخري عقب 10 أيام من تنفيذ الجريمة ولم يلاحظا شيئا بها.

– المتهمتان يمثلان جريمة الـ8 ساعات بمسرح الجريمة

أمام مصطفي عبد العزير وحسين عامر مديرا نيابة حوادث شمال الجيزة ووسط حراسة أمنية مشددة، أجرت المتهمتان معاينة تصويرية بالصوت والصورة وقامتا بتمثيل الجريمة الكاملة التي استغرقت 8 ساعات، ومثلت الأولى استدراج القتيل وتخديره بأقراص منومة في مشروب النسكافيه، ثم مثلت الثانية جريمة ذبحه حسب اتفاقهما، وعملية تقطيع الجثة وتعبئتها داخل أكياس وإلقائها كما وصفت في اعترافاتها.

– الحبس بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد

وعقب التحقيقات أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، بحبس السيدتين المتهمتين 4 أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة قتل سائق وتقطيع جثته اشلاء والقائها بنهر النيل، ووجهت اليهم تهمة القتل العمد مع سبق والإصرار والترصد.

– استمرار لغز أشلاء الوراق والمنيب والقاتل مجهول

وتستكمل فرق الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عملها لكشف لغز و ملابسات العثور علي أشلاء آدمية بمنطقتي الوراق والمنيب، عقب اتصام عدم صلة القتيل والأشلاء المعثور عليها، وبأن جريمة أوسيم بدون جثة وسلاح وأشلاء الوراق والمنيب مازالت بدون متهمين او ماهية، وجار استكمال فحص بلاغات التغيب للتعرف علي لغز أشلاء بدون رأس وعضو ذكري.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register