أصبح من المحتمل وفقًا لتقارير عالمية، أن يزيد إجمالي إنتاج روسيا من الحبوب هذا الموسم إلى 130.8 مليون طن على الأقل من محصولي القمح الوفير والذرة، بارتفاع 2.7% عن أعلى مستويات إنتاجها التي سجلتها سنة 1978.

جاء ذلك حسب تصريحات فلاديمير بيتريتشنكو، المدير العام لشركة بروزرنو للاستشارات، مؤكدًا أن شركته تتوقع أن يصل إنتاج موسكو من القمح إلى أكثر من 80 مليون طن هذا العام، وقد يبلغ 86 مليون طن، حيث من المتوقع أن تمتد وفرة الإنتاج لموسم آخر ما يدفع الأسعار لمزيد من التراجع.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور جمال صيام، خبير الاقتصاد الزراعي، مدير مركز الدراسات الاقتصادية بجامعة القاهرة: إن هذ النمو أكثر من المعدل العالمي، كما أن سبب زيادة محصول القمح عالميا هو تغييرات المناخ، مؤكدا أن هذا الارتفاع يخدم الطلب العالمي، نتيجة الزيادة السكانية.

وتابع: "أعتقد أنه من الصعب جدًا اكتفاء مصر ذاتيا من القمح، وسنظل نستورد نظرًا للزيادة السكانية بنسبة 2% أي بمعدل 2 مليون نسمة سنويًا، وأيضا وجود ثبات في إنتاج القمح، حيث نزرع 3 ملايين فدان سنويا.

وأضاف: "عدم توافر المياه لدينا وقلة المساحة الزراعية، من أهم الأسباب التى تجعلنا من أكبر مستوردي القمح في العالم، لكن الاهتمام بالزراعة والسماد والفلاحين، يرفع معدل الإنتاج إلى 12 مليون طن سنويًا، وبالتالي بدلا من إنتاج 8 ملايين طن واستيراد مثلها، سيزيد الإنتاج ونستورد 4 ملايين فقط".

وفي السياق ذاته، يقول عبدالتواب زيدان، مهندس زراعي: إنه في ظل وفرة الإنتاج التي توجد بالقمح عالميا، من المنتظر أن ينخفض السعر العالمي للاستيراد.

وأضاف أنه لا بد أن تهتم الدولة بالزراعة، لأن مصر في المقام الأول دولة زراعية وليست صناعية، مطالبًا باستصلاح مزيد الأراضي الصحراوية، والتي تساعد على عدم الاستيراد.

وقال: "إذا تم استصلاح أراضي الظهير الصحراوي الغربي والشرقي، سنكتفي ذاتيا من القمح ولا نحتاج إلى الاستيراد".

وعن حل مشكلة إنتاج القمح بزراعته مرتين في العام، أحدهما مبكرة خلال سبتمبر، والثانية في يناير، أكد "زيدان" أن هذه الطريقة خسارتها أكثر من مكسبها، بسبب طبيعة المناخ في مصر.