فى ظاهرة لم تحدث من قبل ولم تشهدها البنوك المصرية قبل ذلك ، حقق طرح شهادات استثمار قناة السويس فى يومين فقط 5ر14 مليار جنيها من اكتتاب المصريين فقط فى هذه الشهادات حيث بلغت حصيلة اليوم الأول 6 مليارات جنيه واليوم الثانى 5ر8 مليار جنيه.

ويتوقع الخبراء أن ترتفع تلك الحصيلة خلال الأيام المقبلة خاصة بعد الإجراءات التى من المنتظر أن تتخذها البنوك للتيسير على المصريين فى الخارج للإكتتاب فى تلك الشهادات حيث بدأ المسؤولون فى بنك مصر والأهلى فى البحث عن آلية تمكن المصريين فى الخارج من ارسال طلباتهم من خلال فروع هذين البنكين المنتشرة خاصة فى كل من الإمارات ولبنان وباريس ، بالإضافة الى شبكة المراسلين الكبرى فى جميع دول العالم تقريبا حيث سيقوم المصرى الراغب فى شراء الشهادات بكتابة طلب موقع عليه ومرفق معه قيمة الشهادات التى يريدها بالعملة الأجنبية ويتم تجميع تلك الطلبات فى القاهرة وصرف الشهادة بالجنيه المصرى وارسالها له مرة اخرى أو استلامها من خلال وكيل عنه فى القاهرة.

وقال الخبراء ـ فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ إن الإقبال الكبير من جانب المصريين علي شراء تلك الشهادات أذهل العالم اجمع ، فعلي بالرغم من الظروف الإقتصادية الصعبة التى تواجه هذا الشعب العظيم إلا أن الإحساس الوطنى القوى وشعور كل فرد بواجبه تجاه وطنه ورغبته فى المشاركة فى تنفيذ أكبر مشروع قومى مصرى فى هذا القرن جعل الجميع يتسابق من أجل المساهمة ولو بجزء بسيط فى هذا المشروع.

ونوه الخبراء الى قيام شباب وشيوخ ورجال وأطفال اليوم بعمليات شراء ضخمة للشهادات من مختلف الفئات.

وسوف تشهد الأيام المقبلة مشاركة كافة البنوك العاملة فى مصر فى بيع هذه الشهادات خاصة بعد ربط كل منها بأحد البنوك الأربعة المصدرة لها وهى مصر والأهلى والقاهرة وقناة السويس ، ما يتوقع معه تزايدا كبيرا فى حصيلة البيع حيث سيصبح من حق 39 بنكا فى مصر بيع تلك الشهادات وعدم اقتصارها على البنوك الأربعة فقط ، وذلك للتيسير على أصحاب الحسابات فى كافة البنوك فى شراء الشهادات بسهولة ويسر.

وأشار الخبراء الى أنه على الرغم من محاولة أعضاء الجماعات الإرهابية تعطيل الإنطلاقة الكبرى للمصريين في بناء بلدهم ومشاركة الشعب المصرى فى تمويل أكبر مشروع قومى وادعاء أن شهادات استثمار قناة السويس حرام شرعا ، إلا أن اقبال المصريين دحض تلك الإفتراءات بل ووجه لطمة كبرى للإرهاب والإرهابيين وعمق من عملية انزواء أصحاب الفكر الإرهابى وجماعته بعيدا عن باقى أفراد الشعب المصرى الذى ينطلق بخطوات ثابتة الى الإمام ويشارك بكل جد فى بناء وطنه من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.