راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

خبيرة تغذية: 4 عوامل مُساعدة لنشر ثقافة الطعام الصحي ولاحياة بدون «طبق السلطة» .. حوار

 بريك: «الطعام السريع» أضراره كارثية لأنه يُغذي أمراض القلب والمخ والكبد إضافة إلى القُصُور الكُلوي ..

حوار: كريم جابر

الطعام الصحي من أهم الوسائل لإنقاذ البشرية من الأمراض، وهو أيضًا أفضل آلية للاستمتاع بالصحة، ونشر ثقافته بين البشر أمر شديد التعقيد لأن هناك ثقافات كثيرة في المجتمع تعتقد بشكل خاطئ أن حالة النهم في الطعام هي التي تصنع وتبني الجسم!، وللطعام السريع أو ما يُدعى بالوجبات السريعة في المطاعم خطورة بالغة على صحة الإنسان وهو أحد عوامل انهيار صحة البشر، وفي هذا السياق أجرينا حوار صحفي مع د.أسماء بريك، خبيرة التغذية، وإلى سطور الحديث:

سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكِ، نود التعرف عليكِ؟

شكرًا لكم، اسمي د.أسماء بريك، خريجة كلية طب جامعة الإسكندرية دفعة 2014، حصلت على دبلومة في التغذية العلاجية إضافة إلى شهادة « SCOPE» من الاتحاد العالمي للسمنة، وأحمل العديد من الشهادات العلمية الطبية في مجالات التغذية المختلفة، أعمل الآن على بعض التحضيرات المُتعلقة بالحصول على الزمالة المصرية في مجال التغذية.

 

كيف نستطيع إقناع الناس أن «ثقافة الطعام الصحي» هي الطريق الوحيد لإنقاذهم من الأمراض؟

علينا تصحيح الكثير من المفاهيم والعادات الخاطئة والخُرافات في عقول الناس حول الطعام الضار وذلك سيؤدي إلى تدهور حالتهُم الصحية وزيادة الأمراض المُزمنة، وأيضًا نعمل على تكثيف نشر الإيجابيات التي تأتي من نظام الطعام الصحي.

 

إذا قمنا بوضع جدول لـ «الأطعمة الصحية» في إطار الوجبات اليومية «الإفطار، الغداء، العشاء»، فكيف سيكون ؟

الإفطار: نصف رغيف خبر «أسمر أو توست» إضافة إلى بيض «مسلوق أو أومليت» وعلينا إضافة زيت زيتون على الأومليت، وأيضًا «طبق السلطة المُتكامل» رفقة كافة الوجبات، لأنه يمنح الجسم المعادن التي يحتاجها، ويُشعرنا بحالة تشبُع، والألياف كذلك هامة للصحة العامة والدايت.

الغداء: التركيز لابد أن يكون على البروتين، مثل الأسماك، اللحوم، الدجاج، وأيضًا هناك نظام البروتين النباتي وهو في مُتناول الجميع من ناحية الشراء وذلك مثل الفاصوليا البيضاء، الحمراء، العدس، ونُقلل النشويات و الحصول على ربع رغيف و 8 معالق أرز أو مكرونة، وأي خضار يكون «ني في ني» وليس «مسبك».

العشاء: يكون نفس وجبات الإفطار ولكن مع مُراعاة التقليل من الكمية و الأفضل ألا نتناول نشويات ويقتصر الأمر على: «بيضة» مسلوق، كوب لبن، فاكهة، زبادي، بيض أومليت.

بعض المُلاحظات الهامة: لا حياة بدون «طبق السلطة المُتكامل».

*عدم تناول خبز في وجبة العشاء.

*تناول الخس والخيار «الكمية غير مُحددة»، وأيضًا تناول مشروبات ساخنة «بدون سكر»، ويمكن إضافة ثمرة فاكهة واحدة، وجميع هذه الأشياء تكون بين الوجبات على مدار اليوم.

*تناول وجبة العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل، لأن تناول هذه الوجبة تحديدًا ثم الذهاب للخلود إلى النوم مباشرة «شيئًا ضارًا للغاية».

 

الوجبات السريعة .. كارثة تُهدد الصحة العامة للإنسان، كيف نجعل الناس يتخلصون منها وما أبرز أضرارها؟

التوعية المُستمرة بخطورة الوجبات السريعة، وتوجيه من يرغبون في «فتح مطاعم»، بضرورة تقديم طعام صحي والابتعاد عن الدهون، إضافة إلى تشجيع ثقافة الـ « lunch box» حتى لا يلجأ الناس إلى شراء الأطعمة الضارة من المطاعم.

الأضرار: الزيادة في الوزن بشكل كبير، والسمنة الموضعية بمعنى إذا كان الشخص وزنه مناسب سيجد زيادة مُفرطة وتحديدًا في مناطق مثل البطن «كرش» والأرداف، وعقب فترة نجد ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية وهو ما سيؤدي إلى مشاكل في القلب والمخ من جلطات وتصلب الشرايين، وأيضًا قصور في عمل الكبد والكُلى.

 

ما أفضل المأكولات والعصائر التي ترفع من عمل الجهاز المناعي ولاسيما لمواجهة كورونا؟

كافة المشروبات التي تحتوي على فيتامين «سي»، مثل الليمون، البرتقال، اليوسفي، الجوافة، ويُمكن تناولها في الشكل  الأساسي للثمرة أي ليس في إطار «عصائر».

المأكولات تكون الورقية، الفيتامينات، وأشياء أخرى «مضادة للأكسدة» مثل الفلفل الأخضر والألوان، الخضار، البقدونس، الثوم.

ما الفرق بين طبيب التغذية و نظيره الخاص بـ النحافة والسمنة؟

الشخص الذي يقوم بدراسة النحافة والسمنة بدون دراسة الطب، سيتعامل مع المريض بدون مُراعاة لأشياء كثيرة مثل «أمراض وعمر» المريض، وبدون تخصصية طبية، وهذا الأمر شديد الخطورة على الشخص الذي يُريد التنحيف والتخسيس، ولكن الأمر مُختلف مع الشخص الدارس للطب «طبيب بالأساس» الذي يهتم بصحتك ويتعامل مع حالتك بشكل علمي وطبي سليم.

 

عدد من الناس يسألون عن كيفية إدارة نظام على أساس «علمي وثقافي» للدايت، كيف نفعل ذلك؟

لابد وأن يكون بشكل سليم، ومتوازن بمعنى أننا نقوم بضبط كميات الطعام ولا نُقلل شيء بشكل مُفاجئ، وكل فرد وفقًا لحالته، وكل مستوى سعرات يختلف من شخص لآخر.

 

ما رأيكِ في عمليات شفط الدهون وتكميم المعدة، هل هي إحدى آليات التخسيس الفعالة أم «دعاية مُزيفة»؟

سلاح ذو حدين، والأمر ليس دعاية مُزيفة، وأيضًا ليس كل حالة تحتاج إليه، ولكن هناك حالات لابد من استخدام هذه الآلية معها للتخسيس وتُدعى «السمنة المُميتة»، كل شخص وفقًا لحالته.

نصيحة هامة للمريض: إذا كنت ترغب في إجراء عملية شفط للدهون وتكميم معدة لابد وأن تتأكد أن حالتك تستلزم هذه الطريقة، لأن إذا لم تستدعي حالتك ذلك سيكون هناك خطورة، لأن الأمر له أبعاد كثيرة بسبب التدخل الجراحي، والآثار الجانبية، والجروح ستحصل على أشهر من أجل الالتئام.

 

ماذا عن النظام الغذائي للسيدات الحوامل، وما أبرز نصائحك لهن؟

أولًا، يجب أن نقوم بتصحيح المعلومة الخاطئة أن الحامل «تأكل بمقام فردين اثنين»، ووفقًا لأبحاث العلمية والطبية الأخيرة التي أكدت أن السيدة الحامل تحتاج إلى 300 سعرة حرارية عن الفرد العادي، وذلك «مجرد وجبة صغيرة» لا أكثر أو ثمرتين فاكهة، إضافة إلى الأكل الصحي المتوازن هو الحل وزيادة البروتين والخضارو الفاكهة، والتقليل من الدهون والسُكريات والنشويات عامل مُساعد أيضًا.

مُلاحظة هامة: إفراط الحامل في الطعام ولاسيما الذي يحتوي على دهون وسُكريات «أمر خطير للغاية» على صحتها.

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register