راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

خلاف جديد بالجماعة بسبب الموقف السياسي من إسرائيل

أبرزت وكالات الأنباء العالمية، مشهد الخلاف داخل جماعة الإخوان المسلمين، بسبب رسالة أطلقها أحد قطبي الجماعة على موقعهم الرسمي على الإنترنت، توضح فيها اتجاهها من دولة الإحتلال الصهيوني، وننقل لكم في التقرير التالي ما تداولته وسائل الإعلام بهذا الصدد.
وتسببت رسالة أطلقتها جماعة «الإخوان المسلمين» (جبهة القائم بأعمال المرشد محمود عزت) على موقعها على الإنترنت، موجهة إلى القمة العربية التي اختتمت في البحر الميت في الأردن مساء أول من أمس، في أزمة حادة داخل الجماعة، سواء بين المنتسبين إلى جبهة عزت أنفسهم، أو بين تلك الجبهة وجبهة «المكتب العام» الموالية للقيادي محمد كمال، الذي قُتل في مواجهة مع قوات الأمن العام الماضي.
ونشب الخلاف داخل الجماعة بسبب ذكر جبهة عزت في رسالتها «دولة إسرائيل»، من دون استخدام المصطلحات التي دأبت عليها في أدبياتها، مثل «الكيان الصهيوني» أو «قوة الاحتلال».
واعتبرت جبهة محمد كمال أن البيان تخلى عن أدبيات الجماعة في ما يخص الحديث عن إسرائيل. وردت في بيان بأن «المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين لا صلة له» بالرسالة التي لا تمثل «سوى أفكار ومواقف من كتبوه». وانتقد البيان مخاطبة جبهة عزت للقادة العرب بـ «أصحاب الفخامة». وقال: «الكيان الصهيوني لن نسميه إسرائيل».
وزخرت حسابات جماعة «الإخوان» بجبهتيها على مواقع التواصل الاجتماعي بجدل حول ذكر جبهة عزت في بيانها مصطلح «دولة إسرائيل».
وقال القيادي في الجبهة المناوئة (المكتب العام) عباس القباري في تعليق على حسابه على موقع «فايسبوك»: «بعيداً من الخلافات الضيقة، فإن الكلمات تُشكل مراكز قانونية في النظام العالمي أو الإقليمي أو المحلي. ذكر «دولة إسرائيل» فقط من دون ربطها بمصطلح «الاحتلال الصهيوني» يعني قبولاً بالوصف كدولة بغض النظر عن قضية الاعتراف القانوني».
وأضاف: «ذكر (بيان جبهة عزت) مصطلح «نظام الفصل العنصري» فقط ومن دون ربطه بالحق الفلسطيني في الأرض وضرورة زوال الاحتلال يعني قبولاً مبدئياً بحل الدولتين». وقال قباري، وهو المنسق العام للمراجعات التي أطلقتها جبهة محمد كمال، «أتمنى ألا يكون ذلك مؤشراً لطريقة رد على اشتراطات، يترتب على القبول بها شيء ما».
ورد نائب المرشد إبراهيم منير، في تصريحات نسبتها إليه مواقع إلكترونية محسوبة على جماعة «الإخوان» وأخرى مصرية معارضة للجماعة، على الجدل الذي أثير بخصوص تلك النقطة، بعبارات أضافت على الغموض غموضاً.
وقال منير: «معظم الدول العربية الآن في حوارات معلنة أو سرية مع إسرائيل. حاولنا في هذه الفقرة أن نقرب الشعوب إلى القادة وأن نقرب القادة إلى الشعوب».
وطالما حرصت جماعة الإخوان خلال عام حكمها لمصر على تجنب إعلان موقف واضح وصريح من إسرائيل.
وقال الباحث في شؤون جماعة «الإخوان» والعضو السابق فيها أحمد بان لـ «الحياة» إنه لا يعتقد بأن أي فريق داخل الإخوان يمكن أن يضحي بـ «شرعيته التاريخية» بهذه السهولة. وأضاف: «تلك العبارة لا أقرأ فيها اعترافاً بإسرائيل».

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register