«خلال حفل كبير بالإسكندرية».. «العاملين بالصحافة» تُكرم أمهات شُهداء الجيش والشرطة
تقرير: كريم جابر
نظمت النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام والثقافة والآثار بالإسكندرية حفلًا لتكريم الأمهات المثاليات وتم خلال الحفل تكريم عددًا من أمهات شُهداء الجيش والشرطة وذلك بمقرها بحي العطارين، بحضور د.منال أيوب، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زهرة التحرير الإعلامية وأمين صندُوق النقابة إضافة إلى مجدي البدوي، رئيس النقابة العامة، ود.سمير الشيخ رئيس النقابة بالإسكندرية، حسن حفني الأمين العام للنقابة، وسعيد يوسف الرئيس الشرفي لمؤسسة التمني لتنمية المُجتمع.
وأشار مجدي البدوي رئيس النقابة العامة أن الأم هي أكسير الحياة، والأسرة، وأساس الاستقرار المنزلي الكامل، مُستعيدًا ذكرياته رفقة والدته: «لما كنت بعوز حاجة كنت بقول لوالدتي الأول وهي تقول لوالدي».
وقال د.سمير الشيخ رئيس النقابة بالإسكندرية أن أمهات الشُهداء هن عظِمات مصر لأنهن أنجبن أفضل ما وطنُنا، مُطالبًا الحضور بالوقف دقيقة حداد على أرواح الشُهداء.
والأمهات المُكرمات كمثاليات لعام 2021: إبتهال إسماعيل، هويدا حسن، إحسان شوقي، منال الليثي، شيرين عبده، منى بكر، أسماء يوسف.
وقالت ابتهال إسماعيل والدة الشهيد نقيب عمر خالد أن نجلها يتمتع بسُمعة أكثر من رائعة، مُشيرة إلى أن أهالي شمال سيناء أخبروها بذلك.
وأضافت أن شهيد الوطن استطاع بشجاعتهُ التصدي لـ 3 سيارات مُفخخة خلال هجوم إرهابي على مطار العريش الدولي، واستُشهد خلال وقفة عرفات عام 2018، موجهة رسالتها للشعب المصري مفادُها أن ما يقدمه رجال الجيش والشرطة في شمال سيناء ينعكس بشكل إيجابي للغاية على ما يحدُث في مصر الآن من بناء وتنمية.
وأعربت هويدا حسن والدة الشهيد محمد علي المسيري عن فخرها وإعتزازها بنجلها وما قدمه للوطن، مشيرة إلى أنه استُشهد على يد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أن جميع زملائه شهدوا بكفاءتهُ وشجاعتهُ، وذكراه ستظل في عقل الوطن إلى الأبد
وجاءت كلمة د.منال أيوب كالآتي:
الأمهات العزيزات، عظيمات مصر ..
تنوء الأم المصرية بعبء معظم الأدوار المُثمرة في وطنُنا الغالي مصر، فهي الأم التي ترعى أسرتها وتسهر على راحتها، وهي أيضًا الأخت الداعمة للدفؤ الأسري، و بالقطع الوزيرة والبرلمانية وأستاذة الجامعة والقائدة في موقعها الهام، ذلك أننا نؤمن جميعًا بما قاله الشاعر الراحل الكبير حافظ إبراهيم: الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعبًا طَيِّبَ الأَعراقِ.
السيدات والسادة .. نحن نؤمن بـ«ثقافة الامتنان»، ولن نجد فرصة أرقى من «عيد الأم» للتعبير عن هذا امتنان قلوبنا العميق واحتفاء عقولنا، بل شغفها بالأم، وهذا اليوم هو ذكرى هائلة واستثنائية، إلَّا أنّه بالنظر لعطاء الأم المُستمر والناضج، نحن نحتاج إلى كافة أيام السنة للاحتفال بها ولِرّد أبسط جزء صنائعها، بتمكينها من حقوقها.
وفي هذا الإطار، أرغب «بعمق» في تسجيل تحية احترام وتقدير لأمهات شُهداء رجال الجيش والشرطة والأطباء، اللواتي قدمن أغلى ما يملُكن من أجل استمرار هذا البلد، وقدرته على مواجهة قوى الشر والإرهاب وأيضًا فيروس كورونا الضيف «ثقيل الظل» وغير المرغوب في وجوده، أقول لهن جميعًا: «أنتُن في قلوبنا ولن ننسى كافة هذه التضحيات الغالية».
فالأم هي نعمة من الله في حياتنا وعلينا الحفاظ عليها قال المولى عز و جل في كتابه العزيز: «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ »، وأيضًا قال: «وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا».
وفي الحديث الشريف، قال أحدهم للنبي محمد، صلي الله عليه وسلم: «من أحق الناس بحسن صحبتي يا رسول الله؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم: أمك, قال ثم من يا رسول الله؟, قال: أمك, قال ثم من يا رسول الله؟ قال: أمك, قال ثم من يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أبيك.
وفي السياق ذاته: أودُ الإشادة بقرارات السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي تجاه المرأة المصرية، وإثر ذلك عُينت في المناصب الحكومية والبرلمانية والأممية إضافة إلى المُجتمعية وذلك للمرة الأولى في تاريخ مصر.
وأخيرًا وليس آخرًا، تظل الأم قلب الأسرة والمُجتمع والوطن.. القلب النابض، وبناءً على ذلك، علينا إعدادها وإسعادها بكافة الطرق والسُبل الراقية.