خيوط و أصابع و دمي
بقلم : سعيد عبد العزيز
عندما نري ما يحدث في العالم الآن من حروب علي الإرهاب و رد فعل الإرهاب له نكتشف أننا أمام مسرح للعرائس خيوط و أصابع و دمي فالعرائس هنا تمثل الإرهاب و إيقاعه الجسدي تذهب أينما تحركت أصابع من يمسك خيوطها العم سام و أعوانه يمثلون هذا المسرح العرائيسي الذي يشاهده الكبار قبل الصغار و هو مسرح متنقل بين دول العالم و لا مانع من أن يحط علي أراضيهم حتي يبعدوا الشبهات عنهم و يظهرون أنهم مثل العالم ضحايا و لكن ؟ هل تدخل علينا تلك الحركات البهلوانية ؟ أم سنبلع الطعم و نبكي ضحاياهم و ننسي شهداء الأمة في مصر و سائر الدول العربية التي طالتها يد الإرهاب بأصابع نعرفها جميعاً ؟ السؤال الملح و يدور في عقل مواطن بسيط لماذا يفعلون تلك الدول كل هذا و يصنعون إرهاب مدمر و يقتلون و يحرقون و الخسارة البشرية و فوق هذا مصالحهم علي المحك و تحت تهديد من صنعتهم أيديهم ؟ الجواب واضح و تحت كلمة واحدة و هي إعادة الإعمار إذن هو البيزنس و تجارة و بيع السلاح والمخدرات دعونا نفكر بهدوء و حيادية هل لنا نحن العرب يد مما نحن فيه ؟
نعم و للأسف و نساهم بشكل كبير نحن من وضعنا أرصدتنا في بنوكهم و نحن من إشترينا شركاتهم الكبري المفلسة و نحن من جعلناهم يأتون الي بلادنا دون تأشيرة مدفوعة كما يفعلون هم فأصبحنا و كأننا ليس لنا سعر أو قوة أو عزة النفس و كرامة الأوطان ٠
الحديث طويل و له تبعات و علينا أن نرفع من قيمة أوطاننا و أول الغيث المعاملة بالمثل
لقد أصبحت ظاهرة الإرهاب و كأنها إحدي وجبات طعامنا إما إفطاراً او غذاء أم عشاء المهم أن نتجرع سمومها حتي و إن كانت بطوننا ممتلئة٠
العقبة الوحيدة أمام الإرهاب هو نحن و أقصد مصر و المصريون لأننا و بفضل الله مازلنا متماسكون حتي و إن يدونا مختلفون فعندما يأتي الخطر ننسي خلافاتنا و نتوحد نقضي علي الخطر ثم نعاود الإختلاف
تلك هي مصر الذي حباها الله بشعب يحتار العالم فيه كلما ظن أنه متهالك و ضعيف ظهرت قوته و جبروته
أخيراً لن تحركنا أصابع و لن نشاهد هذا المسرح الهزلي الذي لا يريد لنا إلا الخراب و التقسيم و الإنصياع و الركوع٠
لن ينال منا إرهاب و لا فكر جاهل هدام و لن تؤثر فينا تلك العرائس حتي و إن كانت مثيرة
نحن تحتاج بَعضُنَا الي بعض الآن أكثر من أي وقت مضي
تحيا مصر
تحيا مصر
تحيا مصر