كتب :أحمد الشايب

أكد الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة المصرية المعزولة، والقيادي بحزب "الحرية والعدالة"، أن اللقاء الذي شارك فيه مع الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق وعضو مكتب الإرشاد، مع الكاتب محمد حسنين هيكل مساء أمس الثلاثاء (17/9) تم بناء على طلب الأخير الذي تكرر عدة مرات عبر وسطاء.

مشيرا إلى أن الموافقة على اللقاء تمت عبر "التحالف الوطني لدعم الشرعية".

وأكد دراج في تصريحات نقلتها عنه موقع /رابعة اليوم/ ألأخباري الأربعاء (18/9) أن كل ما نشر عن تفاصيل تمت خلال اللقاء "ليس لها أي أساس من الصحة، وأنها كلها اجتهادات من البعض .

ولكنها جميعها لم تصب الحقيقة، وأن التحالف سيعلن في الوقت المناسب عن تفاصيل اللقاء".

وأوضح أنه نقل رسالة محددة من "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى هيكل مفادها أنه "لا تنازل عن مطالب الشعب المصري كاملة" مضيفًا أنه "ليس من صلاحيات ممثلي التحالف (الذين التقوا هيكل) التفاوض إلا بالمطالب التي أقرها التحالف ويطالب بها الشعب المصري".

وقال، رسالتنا إلى الشعب المصري "لا تفاوض على دماء الشهداء ولا بديل عن الشرعية وثقتكم بنا هي منبع قوتنا" وطالب دراج "جموع الشعب المصري بالاصطفاف ومواصلة الفعاليات حتى يندحر الانقلاب، وتعود الشرعية الكاملة".

وكان الكاتب محمد حسنين هيكل، الذي هاجم "الإخوان" وأيد الانقلاب العسكري، قد ألتقي في مكتبه بالجيزة أمس الثلاثاء مع القياديين الدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية والدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط، وزعمت صحف موالية للانقلاب أنه أبلغهما أنه ليس وسيطا ولكنه يستمع مع الجميع، إلا أن مصادر سياسية مصرية تؤكد أن هيكل، الذي يحتفظ بعلاقات جيدة مع الفريق السيسي، وسيط بين الطرفين بصفته أحد مهندسي الانقلاب.

وعقّب هيكل، بحسب صحف خاصة موالية للانقلاب، على حديث ممثلي التحالف عن عودة الشرعية، قائلاً: "لا داعي لأن نتكلم عن شرعية، لأن الشرعية فى مراحل الانتقال ليست مجرد لحظة" وركز على أن هناك وضعاً جديداً وحقائق راهنة، "وأن من يريد أن يتكلم عليه أن يبدأ من هذه الحقائق ويستند إليها".

كان الموقع الرسمي لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" نشر بيانا وصف فيه اللقاء بأنه "ودي وعميق، وتناول الأوضاع الحالية فى مصر، وجرى خلاله تبادل الآراء حول أفضل السبل للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة".

ونقل الموقع عن الدكتور دراج قوله إنه تم الاتفاق فى نهاية اللقاء على "أهمية استمرار النقاش بما يحقق المصلحة الوطنية العليا، ويكفل للوطن الاستقرار لكي يتمكن من مواجهة التحديات التي يتعرض لها أمنه القومي فى إطار من تلاحم المجتمع".

وكشف مصدر وثيق الصلة بالحزب أن القياديين دراج وبشر، طالبا بضرورة وقف الخطاب التحريضي ضد الجماعة "لتهيئة مناخ جيد للحوار بين طرفي الأزمة" مشيراً إلى أنهم متمسكون باعتراف السلطة القائمة بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي.