دعاء جلال تكتب: «أزمة ثقة»
يولد الانسان صفحة بيضاء نقية من أى تلوث أدراكى أو مشاعر سلبية وبعد عدد من الخيبات والأحباطات يبدأ الأدراك للمحيط الأولى وهو البيئة المحيطة بة بتناقضاتها وأختلافاتها وهذا مؤكد فى جميع المستويات والطبقات الأجتماعية
يبدأ بالتوقع ومن ثم الأحباط .،
توقع أنة عندما يفعل كل الامور الجيدة والصحيحة ستسير حياتة على ما يرام وهذا التوقع قاصر لأنة فى المقابل هناك الاخر وهو لا يعلم ولا يستطيع التنبؤ برد فعلة أو توقع مدى شدتة وقوتة وكيفية الأستجابة على فعلة فى كل موقف .،
من هنا تتوالى الخيبات ويبدأ الشخص فى خفض مستوى توقعة ولكن لشخص واحد مبدئياً أو لمجموعة واحدة تم من خلالها وبواسطتها أحباطة والنزول عن مستوى توقعاتة من خلال ردود أفعالهم المحبطة لتخيلاتة وتوقعاتة ، يدرك أن لن يأخذ مثل ما يعطى من جميع الناس ، من جهد ومشاعر وأهتمام وعطاء وبذل .،
تدريجياً ومع التقدم فى العمر وأكتساب خبرات أكثر وأحتكاكات أعمق وعلاقات أشمل تتسع هذة العملية الادراكية لتوصل الشخص الطبيعي لنقطة فى غاية الاهمية وهى لا متسع للوقت لكي يهدر فى محاولات أن أبدو لطيف ولا يهم أبداً أذا كان الجميع يعاملنى بنفس اللطف والسواء وهنا الادراك الناضج لمضمون العلاقات الاجتماعية .،
لكن فى الحالات التى تعرضت للإساءة القصوى فى المرحلة السابقة مع درجة منخفضة من الثقة بالنفس وعدم الحصول على الدعم الكافى وحظهم العسر أوقعهم مع نماذج قبيحة وسيئة وكان بنيانهم النفسى أضعف من تحمل هذا الأمر وحلة تتحول علاقاتهم فيما بعد إلى أزمات نفسية صعبة وضاغطة ومنهم من يتهرب من التعامل المباشر مع المحيط أصلاً وينغلقون على أنفسهم بشكل مرضى ، ويصابون ببعض الأضطرابات النفسية التى تمنعهم وبقوة عن التواصل الصحى الجيد ، وهنا يجب المساعدة والدعم من المختصين وبشكل فورى وواعى .،
يبقى عندنا فى المنتصف من حاولوا حل الامر وتعافوا من قوة وقسوة فكره الأدرك لمعنى ومضمون العلاقات الانسانية ولكن بقى لديهم ( أزمة ثقة ) فهم لا يستطيعون الوثوق بأحد ولا العطاء لأحد ولا التعامل بنفس السماحة والنقاء الأولي السابق ذكرة لأى أحد فلقد كانوا فريسة لأعتداء نفسى قاسي ومؤلم جداً قاموا بحلة بأنفسهم فهم يخافون ويتحسسون من حولهم كضرير يخشى ما لا يراة ولا يعلمة .،
"أزمة ثقة " تحولهم إلى كأس زجاجى مشروخ يخاف على نفسة من الكسر .، يري بعض الناس بهم الحدة ويري البعض الأخر الغموض والغرابة ويري من يري !! فكلاً يري من زاويتة .،
وهم فى الحقيقة لا يكترثون كثيراً لهذة الأراء فهم يتحسسون ما بقى من أرواحهم فى مأمن من الألم والأساءات أو هكذا يتخيلون .،
هم فقط يحاولون حماية أنفسهم الهزيلة التى تم ترميمها من نزيف الأحباطات وسوء التوقعات وتدنى سقف النتائج التى أهلكتها وأستنزافهم لجميع قواهم فى أصلاح ماتم إتلافة بواسطة الأخرون .،
هم يتعاملون ويختلطون ويقتربون ولكن بحذر كامل وتيقظ تااام وترقب متواصل لأفعال من حولهم .،
يحتاجون فقط من يطمئن خوفهم ويساعدهم على تخطى هذة الأزمة وجل ما يحتاجونه ويطمحون لة هو الأحتواء فقط الأحتواء .، هم أقوياء لك ظاهرياً ليحموا الخراب الداخلى من الانهيار فلا تكن مطرقة فوق سندال بل كن يد تمتد بالطبطبة والطمئنة والدعم الذى يفجر أزمة الثقة لتشعرهم بالأمان وثق ثقتهم فيك بأفعالك فهم لم يبقى لديهم أذان للسماع هم مدركين مدققين وأحياناً ظالمين فى أحكامهم على ما تقول .، دع المواقف تتكلم وأعد إليهم الثقة المفقودة لأنها هى أساس معاناتهم ، فللعلم هم أيضاً لن يستطيعون الثقة فى أحكامهم عليكم إلا بعد بذل الكثير من الجهود .،
أسمع من يقول ( وأنا أية زمبى ) ليس لك أى زمب على الأطلاق ولكن هذة أشارة بسيطة لبعض النقاط التى يجب أن تفعلها لو أنت بالفعل تتعامل مع شخص يعانى " أزمة الثقة " أنا أحاول مساعدتك للأحتفاظ بة إذا كان الأمر يستحق .، أحاول توصيل فكرة بصورة بسيطة مع من وكيف تتعامل حتى لا تُخفق فى تناول الأمر فالمدرك ليس كالغاضب المدرك يجب أن تتعلم كيفية التعامل معة حتى يتثنى لك كسبة فلن تستطيع تهدئتة بالكلمات فقط الأفعال هى ما تحل أزمة الثقة .
أستشاريه علاقات Life coach
اخصائيه علاج نفسى وسلوكى وتنميه مهارات وتعديل سلوك
أخصائى نفسى أكلنينكى دبلوم فى الصحه النفسية