راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

دكتور إبراهيم الجمل يكتُب: «خاطرة»

للتذكير والتنوير والتبصير

 

قال تعالى: "وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا" [النساء : 83]

 

ظهرت فى الآونة الأخيرة بعض السُبل  البعيدة عن سَبيل المؤمنين ومنهج المخلصين الناصحين

 

هذه السُبل قائمة على الخلط وتزييف المسلّمات فأصبحت تحولا ثقافيا وظاهرة سلبية تظهر وتبث من خلال البرامج الإعلامية

 

 ولعل السبب فى ظهور بعضها :

(الشهرة الإعلامية، والترف المادي  )

 

  والذى جعل البعض يسمحون لأنفسهم  التدخل والطعن في المسلّمات تارة  والحكم على التاريخ  والتراث تارة والنيل من العلماء بل والدين ذاته …

موجهين خطابهم للبسطاء من أبنائنا وشبابنا على أنهم أوصياء على المجتمع وأنهم العلماء في كل شيء ..

 

فالحذر  الحذر  للأحباب  أن ينساقوا وراءهم

 

فهذا فساد للذوق العام وخروج عن منهجية العلم وضوابط العمل المهني ورسالة الأداة الإعلامية الفعالة في توجيه الرأي العام وصناعة الوعي والحكمة التى ننشدها جميعاً ، عبر ما يسمى بهدم القدوة ، والمرجعية ، والرمز ، حتى ينصرف الناس عنه إلى غيره من سبيل غير المؤمنين

 

 قال تعالى: "وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ" [الأنعام : 55]

 

فلا يليق عقلاً وبداهة أن يُرجَع في أمر  يترتب عليه صواب وخطأ أو حلال وحرام  أو  تربية دينية وفكرية ومعرفية … للمجتمع   إلا  لأهل  العلم  المتخصصين في فنون العلوم المختلفة  كل في تخصصه

 

قال تعالى: "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" [الإسراء : 36]

 

 

وإن الأفاضل من الإعلاميين وهم كثر  والحمد لله ،

يقدمون البرامج الحوارية الهادفة  مع العلماء والمتخصصين حتى يتم البيان للناس ، كما كان العظماء من حملة هذه الرسالة الإعلامية السامية في الماضي والحاضر.

 

أما ما يحدث من البعض منذ فترة من التعدي والتهجم  والإدعاء على الإسلام بشكل خاص ، باسم الحفاظ على البلاد ، أو  الحداثة أو باسم الرقي ونبذ العنف، والتهجم على تراث المسلمين والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين ، وعلماء أمة الإسلام دون غيرهم  في الماضي والحاضر لهو شيء يدعو إلى التعجب !!! والسؤال عن الغرض من هذا ؟ وهل بمثل هذا تبنى البلاد والحضارات ؟

 

ومما هو معلوم  أنه لا ينقد رأي أو فن من فنون العلم  إلا من كان من أهله ،

ولا ينقد  عالم إلا من نظيره أو أفضل منه ….

 

قال تعالى: "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ" [التوبة : 122]

 

ولا يليق أن  يصدر التهجم على ورثة الأنبياء، ممن  لا حظ لهم ولا نصيب سواء في العطاء أو النفع والفائدة العامة .. أو الرسوخ في فن من فنون العلم الذين يشار لهم بالبنان , بل على العكس تماماً أن أمثال هؤلاء إن غابوا كما حضروا ، ومن حكمة الله انهم لا يعرفون إلا بمثل ذكرهم للجبال الشوامخ من أمثال سيدنا الإمام المجدد قدس الله سره .

 

وسبحان من أمر بالأحسن في المجادلة مع غير المسلمين فكيف بمن هم أبناء الملة .

 

الله أسأل أن يهدنا إلى أحسن الأخلاق ،وأن يرنا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register