"دول قاطعت وأخرى خفضت التعامُلات".. أين فلسطين من موقف الدول العربية تجاه قطر؟!..تقرير
قامت مصر والدول العربية السعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا بمقاطعة دويلة قطر دبلوماسياً وإغلاق المنافذ الثلاث الجوية والبحرية والبرية لدعم الدوحة الإرهاب ونشر سيناريوهات الفوضى في كافة أنحاء المنطقة العربية وهناك دول خفضت تمثيلها الدبلوماسي في قطر ولايزال دور فلسطين غامضاً للغاية ولم تُعلن شيئاً إزاء المقاطعة على الرغم من اكتوائها بنيران إرهاب إمارة الفتنة
وبالرغم من التسريبات التى أطلقها مقربون منه فى وقت سابق من الأسبوع الماضى، عن استعداده للتوسط فى الأزمة بين قطر ودول الخليج ومصر، إلا أن موقفه بات "باهتا" كنظيره السودانى عمر حسن البشير، الذى يجيد سياسة "اللعب على جميع الأوتار" لكسب جميع الأطراف للحصول على مكاسب مالية وسياسية تخدم مصالحهم الشخصية فقط، وخوفًا من غضب صاحب الكعب العالى فى السياسة لاقطرية موزة بنت المسند والدة تميم.
وقد اقترح أبو مازن خدماته على الأردن وتحدث فى هذا الأمر مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولكن فى اليوم التالى فقط للقاءته مع الزعيمان العربيان، أدلى رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج بأقوال قاطعة أثناء زيارته لمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية، معلنًا دعم رام الله لمقاطعة الدول العربية لإيران ومؤمراتها فى المنطقة، دون أن يذكر اسم قطر على الإطلاق، ما يؤكد سياسة السلطة الفلسطينة الداعمة للدوحة.
وكشفت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية أن السبب وراء صمت عباس هو وجود مصالح تجارية واستثمارات ضخمة وكثيرة لأبناءه فى قطر.
وفى السياق نفسه، كشفت مصادر فلسطينية، إن الرئيس الفلسطينى يحمل جواز سفر قطرى، وعلاقته الشخصية مع عائلة أمير الإرهاب تميم بن حمد وثيقة جدا، وممتدة منذ سنوات.
ولدى كلا من ياسر وطارق أبناء الرئيس الفلسطينى، مشاريع وشركات فى الدوحة منها شركة "فيرست فالكون" للهندسة المدنية والكهربائية وشركات أخرى للمقاولات والتجارة.
وكان لعباس أثناء إقامته فى قطر، عندما شغل فى السابق سفيرًا لحركة فتح فى الدوحة، علاقات قوية بالمسئولين هناك وهى العلاقات التى لا تزال قائمة حتى الآن.
كما كان عباس مسئولًا عام 1957 عن دائرة شئون الموظفين فى هيئة التربية والتعليم القطرية، وحصل على الجنسية القطرية منذ فترة طويلة، بل أن بعض أحفاده يقيمون بصورة دائمة فى الدوحة ولديهم إقامة دائمة.
فيما ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن لعباس حساب مفتوح مع مصر، يتزايد ويطول طالما اشتبه بمواصلة مصر محاولة دعم خصمه السياسى اللدود "محمد دحلان" على حسابه.
وقال المحلل السياسى الإسرائيلى المتخصص فى الشئون العربية تسفى برئيل، فى تقرير له نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية مؤخرًا، أن مصر رفضت فى شهر مايو الماضى السماح لجبريل الرجوب، خصم دحلان اللدود، بدخول مصر للمشاركة فى مؤتمر السياسة الاجتماعية والإرهاب الذى عقد فى شرم الشيخ، وبالتالى فإن عباس يجد نفسه، ليس فقط أمام دحلان فى غزة، بل ايضًا أمام مصر.
ويزور أبو مازن من الوقت للأخر الدوحة، لتصبح أكثر العواصم العربية التى يذهب إليها، وكان آخرها زيارتها منذ عدة أشهر للقاء تميم بن حمد والمسئولين القطريين، لبحث ما اسمته وسائل الإعلام الفلسطينة المقربة منه العلاقات الثنائية، وسبل دعم القضية الفلسطينية، والمصالحة الوطنية.
وفيما يؤكد وصلات الغزل والحب بين الجانبين، أصدر وزير الخارجية القطرى محمد عبد الرحمن ال ثانى، نهاية شهر مايو الماضى، بيانا أكد خلاله أن الرئيس الفلسطينى رأس الشرعية وأن الدوحة تتعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعى ووحيد للشعب الفلسطينى، وذلك عقب التسريبات التى أدلى بها تميم ونشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية بأن الدوحة تعتبر حركة حماس هى الممثل الشرعى للفلسطينيين.