يزور رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس تونس على رأس وفد حكومي، في زيارة هدفها تعزيز العلاقات مع الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

ووصل الوفد الفرنسي ليل الأربعاء الخميس إلى تونس، وعُقدت اليوم الدورة الثالثة للمجلس الأعلى للتعاون الفرنسي التونسي. وقال كاستيكس للصحافيين الخميس: «إذا كانت تونس تواجه صعوبات، فسيكون للأمر عواقب على فرنسا، الشريك والصديق»، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، علماً أن فرنسا هي الشريك التجاري الأول لتونس.

ومع تفاقم الأزمة الوبائية ونقص مادة الأكسيجن في تونس، قدمت فرنسا ثلاثة مولدات أكسيجين إلى مستشفى في سيدي بوزيد (وسط)، إضافة إلى 38 ألف اداة للكشف السريع عن فيروس كورونا و240 ألف كمامة من صنف «أف بي بي 2». ومن المتوقع وصول 4.5 مليون كمامة إلى تونس قريبا، وفق الحكومة الفرنسية.

وتعاني تونس من وضع اقتصادي صعب في ظل خوضها مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قروض جديدة تمتد ثلاث سنوات في مقابل التعهد بتنفيذ إصلاحات واسعة.

ومن المقرر توقيع اتفاقات تعاون اليوم، منها تخصيص 40 مليون يورو كقرض لديوان البحرية التجارية والموانئ وتمويل برنامج للتصدي للكوارث الطبيعية.

وكانت فرنسا قد أقرضت تونس 350 مليون يورو لدعم الإصلاح، ضمن برنامج يمتد إلى حدود العام 2022. وسبق أن صرف من القرض مبلغ 100 مليون يورو فيما تترقب فرنسا تفعيل تعهدات الاصلاحات لتقديم بقية المبلغ.

ومن المرتقب أيضا أن يكون ملف الهجرة غير القانونية محلّ محادثات بين المسؤولين الفرنسيين والتونسييين، لا سيما أن 15 في المائة من الواصلين إلى السواحل الأوروبية يحملون الجنسية التونسية.