العقيد منير : غرامة إشغال الطريق 3 آلاف جنيه و10 آلاف لسرقة التيار الكهربي

منير : السيسي الأقدر على حكم مصر .. وفترة حكم الإخوان كانت "عصيبة"

حوار : أ / منال  أيوب 

أسبوع الانضباط مبادرة قام بها محافظ الإسكندرية ليقنن المخالفات التي انتشرت بشكل كبير في شوارع الإسكندرية والتي قامت بها شرطة المرافق بمعاونة الكثير من الجهات الحكومية  لتسفر في النهاية عن نتائج جيدة تحدثنا مع العقيد محمد منير رئيس مباحث إدارة شرطة المرافق لنتعرف منه على مجهوداتهم في تلك الفترة وما المخطط تنفيذه مستقبلا لتقنين المخالفات بالمحافظة ورأيه فى ما يحدث على الساحة السياسية فى الآونة الأخيرة ….

أسبوع الانضباط " مبادرة قوية أطلقها محافظ الإسكندرية ما تقييمك لعمل شرطة المرافق خلالها ؟

لم يكن من المتوقع أن تخرج شرطة الإزالة والمرافق إلى الشوارع بهذه الكثافة وقد رافقنا فى حملتنا على شوارع المحافظة كلا من شرطة المرور وإدارة البحث الجنائى ، وقد نبهنا من قبل اننا بصدد حملة موسعة لإزالة كل المخالفات من شوارع الإسكندرية .

والاهم من ذلك ما قدمه المحافظ لكل رؤساء الأحياء من بيان عملى لما هو مطلوبن منهم فكل رؤساء الاحياء شاركوا فى زيارات المحافظ اللواء طارق المهدى الى مختلف المناطق ليعرف كل رئيس حى منهم ما المنوط به من أعمال وللعلم فقد نجحت حملة أسبوع الانضباط بنسبة كبيرة تتعدى الـ 90%  .

ومن بين اهم انجازات الحملة الاكشاك التى كانت قد انتشرت على كورنيش سيدى بشر وقد كانت هناك "مقهى " صغيرة بحديقة مسجد سيدى بشر تم ازلتها ايضا اى ان الحملة قد حققت ما كانت تبغيه ويكفى ان يعرف الجميع ان "المخالف حواف" ولابد وان يردع للقانون سواء "بمزاجه او بالقوه".

لماذا حددت هذه الحملة مدة "أسبوع "للانضباط ؟

لم يكن المقصود ابدا ان تكون الحملة فى مدة اسبوع واحد بل هى فترة طويلة وممتدة ومتكررة لقد قصدنا فى البداية الى ان نعود المواطن المصرى وكذلك المخالفين ان ضابط المرافق متواجد بالشارع ويقف للمخالفين بالمرصاد ، وبالطبع فترة الاسبوع لا تكفى لإزالة مخالفات محافظة كبيرة مثل الإسكندرية بها مئات المخالفين والاشغالات والتى نعمل بمساعدة الجهات الاخرى مثل المرور والبيئة وهيئة ادارة المياه على ازالتها ومعاقبة مرتكبيها بشكل رادع .

هل ترى أن العقوبات المفروضة على المخالفين رادعة و، هل تستطيع شرطة المرافق حصر كل مخالفات المحافظة بالفعل؟

لابد وان يعرف المواطنين ان العقوبات المفروضة على المخالفين رادعة بدرجة كبيرة فقد تصل المخالفات المالية فى حالة إشغال الطريق من الف الى 3 آلاف جنيه وفى حالة رسرقة التيار الكهربائى 10 آلاف جنيه وهناك عقوبة الحبس لمن عاود ارتكاب تلك المخالفات .

اما بالنسبة لكوننا قادرون على حصر المخالفات ومعاقبة مرتكبيها فاعتقد اننا قادرون على هذا يكفى ان شرطة المرافق من اوائل الذين نزلوا الى الشوارع ومارسوا عملهم بشكل طبيعى ايام ثورة يناير ولم نهاب الموت بل نزلنا الى الشوارع وقمنا بأداء عملنا على أكمل وجه ، فمن حق المواطن ان يسير على الرصيف "براحته " دون ان يعوقه "فرش بائع " او سيارة مخالفة .

ومن المساوئ التى اعقبت ثورة يناير إنها أفرزت عدد هائل من الباعة الجائلين والذين انتشروا بشكل موسع بعد ان كانوا موجودون فى مناطق معينة مثل المنشية وكرموز والساعة والمعهد الدينى .

وما زاد الامر تعقيدا وجود أكثر من نقابة باسم هؤلاء الباعة الجائلين فلم نعد نعرف اى الجهات نخاطب واى الجهات نحاكم كل مجموعة منهم "عملتلها نقابة " وتدخلت المصالح الشخصية فى الأمر .

وقد طالب اللواء طارق المهدى بحصر هؤلاء الباعة وتقديم كشوف بأسمائهم لمعرفة مستحقي الأكشاك التى ستقيمها المحافظة وعلى شرطة المرافق ان تفرز هؤلاء وتحدد احقيتهم فى العمل وتراعى عدالة التوزيع ايضا على ان تقام لهم أكشاك مؤقتة لتجميع هؤلاء الباعة فى مكان واحد وبذلك نكون قد اخلينا الشوارع واصبح الطريق اكثر يسرا امام المارة .

ومن بين الاماكن التى وقع عليها الاختيار ليتم اعداد طوابق مبانى معدنية سابقة التجهيز بها الجراج  الموجود امام سنترال المنشية  وستنفذ هذه الخطة ايضا فى منطقة محطة مصر والعجمى .

كيف يتم حصر الباعة الجائلين، وهل هناك شروط محددة لضم اسمائهم فى كشوف المنطقة  ؟

الحصر يتم بمعرفة ادارة شرطة المرافق لانهم يعملون فى تلك المناطق منذ وقت طويل وهم أدرى الناس بهؤلاء الباعة  فضلا عن  ان كل منطقة لها مسئول يدير تلك الاكشاش ويمكن الاستعانة به لمعرفة الباعة الجد والقدامى .

وعن الشروط المطلوب توافرها فى الباعة الجائلين ان يكونوا موجودون بافعل على ارض الواقع فالبعض يستغل الاكشاك الجديدة ويقوم بتسجيل اسماء وهمية او ان تقوم عائلة معينة بالسطو على أكشاك شارع بعينه وغيرها من المخالفات التى يمكن تلافيها بتقصى الحقيقة والدقة من قبل موظفو المرافق .

هل يتم التنسيق مع الأحياء ام ان كل حى مختص بالمخالفات الموجودة به ولماذا لا تكون هناك "شرطة إزالة " خاصة بكل حى ؟

قبل الثورة كان فى كل حى  ضابط  ومعه قوة معاونة متواجدون مع موظفو الحى بصفة مستمرة لكن بعد الثورة "الضابط لوحده مش كفاية " لذلك يخرج موظفو الاحياء بصحبه الضباط بكامل قوتهم على ان يتم توزيع العمل على المناطق المختلفة ويحدد يوم لكل منطقة وبالتالى ينفذ العمل على اكمل وجه ويهاب المخالفين ضباط الحملة ويتأكدوا من تواجد موظف المرافق بصفة دورية متكررة .

هل هناك استعانة بالجيش فى عملية ازالة المبانى ؟

المحافظ استعان بهم فى فترة من الفترات ولكن اليوم فإن الامر اصبح أفضل ولا نحتاج الى خدماتهم فلديهم الكثير من المهام الأخرى تجاه الوطن وعلينا ان نقوم بمهمة ازالة المخالفات بمفردنا والحمد لله فقد توفرت لدينا الكثير من الأدوات والمعدات التى تمكننا من انجاز المهمة بشكل جيد فى وقت قصير .

البعض يقول بأن إزالة أكشاك شارع النبى دانيال "غلطة المرافق "؟ فما صحة هذه المقولة ؟

ازالة اكشاك النبى دانيال لم تكن ابدأ قرارا خاطئاً لأن من لديه رخصة محددة ويتجاوز بعدها فمن حقنا أن نعاقبه ، وكل بائع في هذا الشارع مرخص له بمتر أمام الكشك الخاص به لكنهم تجاوزا هذا و أراد كل منهم أن يأخذ " الشارع لحسابه " .

وما يؤكد ضرورة معاقبة المخالفين في هذا الشارع أن الشرطة قد قات بتنبيههم من قبل الحملة بفترة حتى لا تكون "حجتهم " أننا لم نبلغهم قبلها ونحن لا نستخدم عنصر المفاجأة فنبلغهم "مرة واثنين " قبل القيام بإزالة الإشغالات والمخالفات  فنحن لن نقوم بضبط جناية أو قضية حيازة مخدرات حتى تكون "مفاجأة" للمخالفين .

وما يعيق عملنا في هذا الصدد إن البائع في مصر لا يطلب منا توفير  مكان خاص به لكنه يطالب بوجود "محل تحت البيت " وهذا أمر غير مقبول ولا نستطيع تحقيقه بصفة دائمة وهذا ما تم تطبيقه أيضا فى منطقة المعهد الديني حيث تم نقلهم إلى سوق شارع 30 وهو  قريب منهم ويستطيع الجميع الذهاب إليه فضلا عن توفر وسائل المواصلات به.

" التوك توك" مصدر إزعاج للكثيرين ومصدر رزق للبعض الآخر كيف سيتم تقنين وجوده في شوارع الإسكندرية ؟

التوك توك دخل إلى مصر بعد غزو الكثير من المنتجات الصينية وللأسف دخل مرخص وبكثافة غير مسبوقة وانتشر في المناطق المختلفة الراقية والشعبية على حد سواء وما سنقوم به لاحقاً هو تقنين وجوده في تلك المناطق وحظر وجوده في المناطق الراقية وعلى الكورنيش وفى الشوارع الرئيسية لان هذا أمر غير مقبول ويضر بالشكل العام لشوارع المحافظة .

وماذا عن الدراجات النارية التي انتشرت فى الآونة الأخيرة  ؟

طالبنا منذ فترة بوقف استيرادها وقد تم إقرار هذا لكن "بعد خراب مالطة " وكنت من أوائل المطالبين بهذا فالدراجة النارية دخلت إلى مصر ليست على أنها وسيلة مواصلات ولكن على أنها أداة " للسرقة " ووسيلة للاغتيالات المتلاحقة في الفترة الأخيرة لأنها غير مرخصة وغير معلومة المصدر وتأتى إلى مصر على إنها قطع غيار ويتم تجميعها في مصانع معينة هنا وبالتالي انتشرت دون تقنين ودون أي حصر لها وأصبح ثمنها بسيط وفى متناول الجميع لتشكل عبء مضاعف على عاتق رجال الأمن .

ولا ننكر أن هناك بعض الدراجات المرخصة والمزودة باللوحات المعدنية وفى تلك الحالة لن يتمكن أحد من اعتراض طريق سائقها.

هناك شكوى من المواطنين أنه عقب نجاح كل حملة لكم يعود الأمر بعدها كما كان في أيام قلائل ..ما ردكم على هذا ؟

 "دى سلوكيات شخصية " فالمواطنون هم أنفسهم السبب في تزايد المخالفات بشوارع المحافظة وعلى سبيل المثال لا الحصر منطقة سموحة وهى من الأحياء الراقية في الإسكندرية يقام بها سوق بنهاية الأسبوع عقب صلاه الجمعة وللأسف يجد الباعة هناك رواجا لمنتجاتهم ويذهب الجمهور لشراء الخضروات والفواكه منهم وإذا قمنا بضبط هؤلاء المخالفين نجد المواطن يقول "حرام ده غلبان ، سيبه ده يوم واحد" ليمتد هذا اليوم إلى باقي أيام الأسبوع وحينها لن نتمكن من حصر المخالفات أو تقنينها .

كيف يرتكب المواطنون الأخطاء ثم يطالبوننا بتقنينها فعندما يقوم المواطنون بشراء البضائع من هؤلاء الباعة يشجعونهم على إقامة هذا السوق دوما لأن بضاعتهم رائجة فيه لمجرد أن المواطن "استقرب "وذهب للشراء منهم بدلاً من التوجه الى الأسواق الأخرى .

"سائقو الميكروباص" أزمة تبحث عن حل .. ؟

أمر هؤلاء السائقين في يد شرطة المرور وليسوا تابعين لنا ولكن إذا صادف وجود ضابط من شرطة المرافق في مكان به سائق مخالف فمن حق هذا الضابط أن يستوقفه ويتأكد من رخصته وأنها سارية ومن المفترض أن يكون هناك رقابة دورية على هؤلاء السائقين لمتابعة مخالفاتهم والكشف عن تعاطيهم المخدرات مثلا أو ارتكابهم مخالفات مرورية لكي يشعر هؤلاء أن هناك رقيب ورادع لمخالفاتهم باستمرار .

العقارات المخالفة ..ما موقفكم حيال تلك العقارات التي انتشرت في الآونة الأخيرة ؟

العقارات المخالفة تجاوزت الحد والمدى وأصبحت أمر واقع في حياتنا ولا نستطيع تقنينه بشكل كامل وقد يكون تحصيل الغرامات وسيلة لتقنين هذه العملية فإذا ما تم تحصيل غرامة على كل طابق مخالف فستكون هناك موارد مالية كبيرة للمحافظة يمكن استغلالها في الكثير من الأمور الهامة والتي تساعد الحكومة على تنفيذ مهامها بشكل أفضل وقد تستغلها المحافظة في تحسين وضع الصرف الصحي بتلك المناطق وشبكات المياه وغيرها من المرافق الهامة بالمحافظة .

العشوائيات .. أين أنتم من هذه المناطق وكيف يمكن  تقنين وضع سكانها ؟

العشوائيات تحتاج لمزيد من الأموال والتي يمكن أن تتوفر عن طريق رجال الأعمال فإذا ما تم توظيف أموال الانتخابات والدعاية الخاصة بها لبناء عقارات خاصة بسكان المناطق العشوائية وبذلك نكون قد وظفنا تلك الأموال بطريقة جيدة واستفاد المواطن المصري وقد نطلق على تلك العقارات اسم رجل الأعمال الذي قام بتمويلها فنحقق الهدف من الدعاية الانتخابية .

الفيلات الأثرية .. أزمة أثيرت فى الشهور الماضية ما رأيكم فى هذا الصدد ؟

فيلات منطقة "وابور المياه " لا أوافق على تلك الزوبعة التي أثيرت حوله

وعندما تكون هناك فيلا صادر بخصوصها أمر هدم وخمس أحكام قضائية فمن الواجب هدمها فورا دون تلك الشكاوى والشائعات المثارة حولها ودون التشكيك في قرارات المحافظ لأن قراراته في هذا الصدد صائبة وقانونية بالفعل وفيلا "وابور المياه" بناها مهندس فرنسي لكنها غير موجودة في المجلدات الأثرية  أي أن قرار هدمها صحيح مائه بالمائة ولم يكن هناك داعي "للشوشرة " .

ما أصعب موقف إنساني تعرضت له في الحملات التي رأستها ؟

في عملنا نقابل الكثير من الأفراد يكونوا لنا بمثابة قصة إنسانية وحالة أكثر من كونها مخالفة فقد تم ضبط عاجز يقود توك توك وارتكب إحدى المخالفات المرورية وذكر لي أن والدته مكفوفة ومريضة وزوجته شبه عاجزة وليس لديه مصدر أخر للحصول على قوت يومه وهنا لم استطع معاقبته وسحب التوك توك أو مصادرته لأن روح القانون  أقوى من مبادئه .

وعلى الصعيد السياسي .. ما رأيكم في ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية ؟

أرى أن السيسى أنسب رجل لهذا المنصب ولا يوجد على الساحة أحد يضاهى قدراته وإمكاناته  وإذا بقى السيسى مشيراً أو وزيراً للدفاع فمن المنطقي أن يكون رئيس الجمهورية شخص أقوى منه مكانه وأعلى مرتبة بين الجمهور وبالتالي لا يوجد من يتميز عن السيسى في حضوره ووصوله إلى قلوب الناس  "السيسى وحده هو القادر على حكم مصر  في الفترة الحالية " ويكفى أن هذا الرجل قام بإنقاذ مصر بل والشرق الأوسط كله وأفسد مخطط أمريكا في السيطرة على دول العالم العربي .

فترة حكم الإخوان .. ماذا تعنى لك هذه الفترة ؟

فترة حكم الإخوان هي فترة عصيبة مرت علينا جميعا ويكفى أن يطالبك أبنائك وأفراد عائلتك بالاستقالة من منصبك حتى لا تكون من تلك الفئة التي يتحدث عنها المواطنون ويقولون أنها "قناصة عيون وقتلة وفجرة " وكأن كونك ضابط جريمة وخطأ ومهما حاولت شرح موقفك لن يصل إليهم  وللأسف ساعد الإعلام في ترسيخ تلك الصورة في أذهان المواطنون  على الرغم من دور الشرطة الواضح في حماية المواطنون عقب الثورة وأعتقد أنه لولا الشرطة ما تشجع المصريين ونزلوا إلى ثورة 30 يونيو ولا ينكر أحد أن الضابط المصري له دوره البارز في حماية المنشئات فالضابط واحد من الناس وليس بغريب عنهم .