راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

رحلة "انصار بيت المقدس " في مصر.. انتهت!

وكالات

ليمرق الطيران المصري، من طراز «رافال» الفرنسي الصنع، عبر الحدود، ليقصف معسكرات يعتقد أن متطرفين يتدربون فيها داخل ليبيا، ويسعون لتنفيذ عمليات إرهابية في مدن مصرية، كما حدث من استهداف لحافلة وكنائس في الفترة الأخيرة أدى لمقتل عشرات المصريين. وأثار الأمر سخط الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسعى لإخراج بلاده من أزمة اقتصادية طاحنة. لكن من غير المتوقع أن تتلقى مصر مساعدات من جهات دولية، كحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حملتها في ليبيا، كما يقول شريف الحلوة، الخبير الأميركي في شؤون منطقة الشرق الأوسط.

ولقد تمكن السيسي من شن حملة عسكرية كبيرة ضد المتطرفين بعدما اتخذوا من شبه جزيرة سيناء مركزاً لهم، منذ عام 2013، أي حين كان ما يزال وزيراً للدفاع. كان هؤلاء المتطرفون يطلقون على أنفسهم مسميات مختلفة، أشهرها «أنصار بيت المقدس». وازداد عددهم في سيناء عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلا أن غالبيتهم فروا من سيناء، وذاب بعضهم في باقي المحافظات المصرية، والتحق البعض الآخر بالقتال في سوريا وليبيا، وأصبح لدى النوع الأخير إمكانيات تدريبية وقيادية وحركية ولوجيستية عالية. ويقول مسؤول أمني على الحدود: «الآن، بدأوا في العودة، متسللين من غرب مصر».

توجد ثلاثة مسارات لتسلل عناصر الجماعات المتطرفة المصرية من داخل ليبيا، ويصعب السيطرة عليها بشكل كامل. الأول يقع في نطاق هضبة السلّوم، المطلة على البحر المتوسط، ويجري الأمر في الغالب مشياً على الأقدام. والثاني في منطقة الحدود بين واحتي الجغبوب (ليبيا) وسيوة (مصر)، ويستخدم فيها العبور سيراً على الأقدام، وبالسيارات الصحراوية أيضاً. والمساران الأول والثاني هما الأقصر مسافة، ويستخدمان أحياناً في تهريب الهجرة غير الشرعية من جنسيات مختلفة. ولقد قال العمدة عبد الكريم ضيف، رئيس مجلس العُمد والمشايخ في محافظة مطروح المصرية الحدودية لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش يبذل جهوداً كبيرة لمنع أي تسلل. هذا لم يعد له وجود يذكر الآن، كما كان في السابق؛ ويقصد بذلك مساري السلّوم والجغبوب تحديداً».

أما المسار الثالث والأخطر، فيقع جنوب بحر الرمال، بجنوب واحة سيوة، ويمتد حتى جبل العوينات، في مثلث الحدود مع كل من ليبيا والسودان، ويقتصر التحرك فيه على سيارات الدفع الرباعي «وهو يحتاج إلى خبراء في الطرق»، كما يقول مهيدي الواحاتي، أحد أكبر رعاة رحلات السفاري بسيارات الدفاع الرباعي، التي توقف نشاطها في واحات الصحراء الغربية بمصر، بعد عدة عمليات إرهابية لتنظيم داعش.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن، خلال الأسبوع الماضي، أنه جرى تدمير نحو ألف سيارة دفع رباعي أثناء تسللها من ليبيا خلال السنوات الثلاث الماضية، وأنه جرى تدمير ثلاثمائة تقريباً خلال الشهور الثلاثة الأخيرة. إلا أن مراقبة الدولة للحدود مع ليبيا تعتمد في أغلبها على الطيران الحربي، استطلاعاً وقصفاً، وهذا لا يمكن توفيره على مدار الساعة، كما يقول مسؤول حدودي.

* خرائط المسالك الآمنة

وأثناء أحداث ما يعرف بـ«الربيع العربي»، حصلت الجماعات المتطرفة في المنطقة على خرائط العبور ومسارب الدروب الآمنة من مهربي المخدرات والبشر، من ليبيا إلى سيناء. وفي الوقت الحالي، ومع تضييق الخناق على الجماعات المتشددة في ليبيا، تسعى عناصر من «أنصار بيت المقدس» إلى العودة إلى مصر لتخفيف الضغط على عناصرها التي تتعرض لهزائم في سيناء. ووفق باراك بارفي، الخبير الأميركي في شؤون المنطقة «لا يمكن هزيمة المتطرفين باستخدام قصف الطيران فقط، بل لا بد من عمل على الأرض».

وحقاً، زاد عدد أعضاء جماعة «أنصار بيت المقدس» في ليبيا منذ مطلع هذا العام، وأصبح الأمر يثير مخاوف السلطات المصرية لخطورة ذلك على الاستقرار في البلاد. ومعروف أن هذه الجماعة المسلحة استوطنت في سيناء خلال السنوات الأخيرة، وأعلنت في البداية أنها تحارب إسرائيل، ولكن بعد أحداث يوليو  2013، أي عزل مرسي، أعلنت بوضوح أنها تحارب الجيش المصري وقوات الأمن.

ومن ثم، فرّ مئات من أعضاء الجماعة من سيناء إلى قطاع غزة (شمال شرقي مصر)، ومن بعدها إلى سوريا وإلى مرسى مطروح (شمال غربي مصر)، ومنها إلى ليبيا. واستقبل هؤلاء في مدينة درنة بدايةً السجين السابق في غوانتانامو سفيان بن قمو منذ مطلع عام 2014، حين كان عددهم يقدر بالمئات، وكان من بينهم عناصر من جماعة الإخوان الفارين من مصر أيضاً.

وأعاد زعيم «أنصار الشريعة» في ليبيا، محمد الزهاوي، الذي قتل فيما بعد، دمج المصريين في «سرايا أنصار الشريعة». لكن بعد ذلك دبّت الخلافات بين «داعش» وتنظيم القاعدة في درنة، ما جعل اثنين من القيادات الليبية المتطرفة، من غرب البلاد، تتدخل في محاولة للاستفادة من المقاتلين المصريين الذين جرى طردهم ضمن عملية طرد واسعة قام بها تنظيم القاعدة في درنة لعناصر «داعش». وينتمي أحد هؤلاء القادة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، والثاني لـ«الجماعة الليبية المقاتلة».

وبمجرد انتقال المتطرفين المصريين من درنة إلى غرب ليبيا، انشقوا على القائدين الليبيين المشار إليهما، والتحقوا في المقابل بقائد «داعش» في طرابلس، الذي كان يلقب بـ«المدهوني»، ومساعده المدعو «الغرياني»، الذي يدير مجموعات متطرفة نشطة على الحدود الليبية التونسية.

وارتبط «أنصار بيت المقدس» طوال النصف الثاني من عام 2014 حتى مطلع عام 2015 بكل من معسكر المدهوني في منطقة عين زارة بطرابلس، ومعسكر الغرياني في منطقة الرابطة قرب العاصمة أيضاً. وشكل كل من المدهوني والغرياني كتيبة كاملة من جماعة «أنصار بيت المقدس»، ومَن معهم من مقاتلين مصريين متطرفين، للاشتراك في ترسيخ أقدام «داعش» في مدينة سرت ومحيطها، إلا أن التنظيم، بمن فيه من مقاتلين أجانب (مصريون وتونسيون وجزائريون وغيرهم)، خسر سرت في نهاية المطاف، أي في أواخر عام 2016.

* تطوّرات ميدانية

وبينما قام مركز «داعش» في العراق بسحب المدهوني إلى الموصل، وبينما ركز الغرياني نشاطه على دعم المتطرفين التونسيين ضد الحكومة التونسية على الحدود، انتقل «أنصار بيت المقدس» من سرت إلى بلدة صبراتة – الواقعة إلى الغرب من طرابلس – لالتقاط الأنفاس. وهناك، بدأ كل من القيادي الإخواني والقيادي في «الجماعة الليبية المقاتلة» التواصل من جديد مع «أنصار بيت المقدس»، في محاولة للاستفادة منهم بعد إغرائهم بتقديم المأوى والأموال.

القيادي الإخواني كلف مساعداً له في مدينة الزاوية، القريبة من صبراتة، بالإشراف على المجموعة المصرية، وشكّل منهم عدة سرايا، كل سريّة تتكون من بضع عشرات. وبدأت سرايا «أنصار بيت المقدس» في ذلك الوقت، أي منذ فبراير من هذا العام، تدريبات في منطقة الحرشة، القريبة من الزاوية، وهي منطقة سبخة ومهجورة.

وفي تلك الأيام، بدأت غالبية قيادات السرايا المصرية في العودة إلى مناطق شرق ليبيا، قرب الحدود المصرية، بما فيها درنة. وجرى توزيع آخرين على عدة جبهات قتالية في ليبيا للاستفادة منهم، من جانب خصوم كل من فايز السرّاج وخليفة حفتر. وجرى نشر عناصر «أنصار بيت المقدس» في طرابلس بمعسكر كان ملحقاً بمطار العاصمة الدولي، قرب مواقع «لواء الصمود»، تحضيراً للحرب ضد قوات السرّاج في العاصمة.

كذلك جرى نقل عدة عشرات آخرين للاشتراك في التدريبات التي يقوم بها خليط من المتطرفين من مجموعة ليبية تسمى «لواء الفاروق»، وأخرى تابعة لما يعرف بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي»، وذلك في معسكرات تقع في بلدة تاورغاء المهجورة شرق طرابلس، وبالقرب من مدينة مصراتة.

ويقول العقيد في الجيش الليبي الهيبلو نصر إنه التقى بأحد المتطرفين المصريين أثناء تعرّضه للسجن على يد المتطرفين في بنغازي، وإن المصري كان نادماً على ما فعل، وكان قد قرّر ترك التنظيمات المتطرفة، إلا أنه مات داخل السجن. ويبدو من شهادات متفرقة أن عناصر «أنصار بيت المقدس» مرّوا بظروف صعبة، واستغلال من جانب تنظيمات وأجهزة أمنية عابرة للحدود.

وفي تلك الأثناء، كان المصريّون من «أنصار بيت المقدس» في سوريا قد بدأوا التدفق على ليبيا بسبب الهزائم التي تعرّضوا لها هناك خلال الشهور الأخيرة. كما بدأت القيادات التي سبق أن جرى تسفيرها خارج ليبيا في العودة. وكان أحد الأفواج يتكوّن من ثلاثين مصرياً دخلوا عبر الحدود البرية التونسية إلى داخل ليبيا، وفقاً لشهادة أحد العناصر التي تعاملت مع المصريين. وأضاف هذا العنصر: «استقبلت هذه المجموعة ثلاثة من المحسوبين على الإخوان، وتوجّهوا إلى مواقع في معسكر مطار طرابلس، وفي منطقة صلاح الدين، لكن المجموعة حرصت على (إعطاء تمام) لقيادي تونسي في تنظيم داعش في صبراتة، يدعى أبو حيدرة (…)لقد مكثت في مضيفة تابعة له لعدة ساعات». ويدخل المتطرفون المصريون متسللين من تونس عبر ممرات قريبة من بوابة ذهيبة الرسمية، على الحدود التونسية الليبية.

وتابع المصدر أيضاً أن المتسللين من حدود تونس يمضون الليلة الأولى في منطقة تعرف بـ«الحوامد». ومن هناك، يتم التوجه إلى الشرق الليبي، إما عن طريق البحر أو العبور من البلدات الليبية الموجودة على ساحل البحر، أو عبر مسالك أخرى، منها طريق الإبل، وطريق خص اللافي، وطريق حلبودة، وطريق خنقة الجرف.

وجرى تسليم دفعات أخرى من المصريين إلى معسكرات طرابلس، عن طريق أحد قيادات الإخوان الذي أشرف على نقلهم من الحدود التونسية إلى العاصمة الليبية. وكان مع مجموعة الثلاثين مصرياً مليونا دولار، كمصاريف لهم ولباقي المجموعات. وحذّرت أطراف من «الجماعة الليبية المقاتلة» من خطورة فتح أبواب طرابلس لـ«أنصار بيت المقدس»، إذ إن هذا الأمر يمكن أن يعرّض هذه المعسكرات والموقع لقصف الطيران المصري في أي وقت.

* مصير المتطرفين المصريين

على كل حال، لم يبقَ المتطرفون المصريون في طرابلس لوقت طويل، بل اختفوا فجأة. ووفق أحد عناصر الإخوان: «لقد تركوا هواتفهم التي أعطيناها لهم، في المعسكر (…) واختفوا من طرابلس». وفيما بعد، ظهر أنهم انضموا إلى تدريبات لـ«داعش» بمعسكرات تاورغاء، تأهباً للتوجه شرقاً باتجاه الحدود المصرية. وكان عدد الذين اختفوا يقدر بأكثر من مائة عنصر.

ولاحقاً، ظهر أن هناك مجموعة من «أنصار بيت المقدس» موجودة في معسكر بمنطقة غابة القره بولي في العاصمة طرابلس، وهو مقر سابق لمتطرف ليبي على علاقة قوية بكل من جماعة الإخوان و«الجماعة الليبية المقاتلة»، وما يعرف بـ«قوات دار الإفتاء». وكانت هذه أحدث مجموعة قد أُدخلت من تونس إلى ليبيا عبر الحدود البرية، وجرى نقلها إلى شرق ليبيا.

وخلال الأسابيع الماضية، دخلت دفعات أخرى من «أنصار بيت المقدس»، عبر مطارات وموانئ بحرية ليبية، جرى نقلها إلى كل من منطقة الهروج، قرب الحدود مع الجزائر، من أجل خوض تدريبات على القتال والتفجير، بينما تم نقل نحو خمسين، من المتدربين سلفاً، إلى قاعدة الجفرة العسكرية التي كان يسيطر على جانب منها مجموعة «سرايا الدفاع عن بنغازي» و«قوات دار الإفتاء»، تحضيراً لشن هجوم على قوات حفتر، واستعادة منطقة الموانئ النفطية في الشمال الأوسط من ليبيا.

أضف إلى ما تقدم، كان في قاعدة الجفرة نحو مائة مقاتل تشادي، وعدد مماثل من التونسيين، وعشرات من جماعة «المرابطون» أو «الموقّعون بالدم»، التابعة للمتطرف الجزائري مختار بلمختار. ولقد وُصِف المصريون الذين وصلوا إلى الجفرة بأنهم «من خيرة القناصين ومحترفي التفخيخ، ولهم باع طويل في هذا الشغل، وسوف يحدثون تغيراً كبيراً في مسار المعارك». وللعلم، كان يصل إلى الجفرة عتاد عسكري كبير من طائرات تأتي من خارج ليبيا بهدف تمكين المتطرفين من اجتياح مواقع حفتر.

* مهاجمة الموانئ النفطية

من ناحية ثانية، تولى قيادة عناصر «أنصار بيت المقدس»، ضمن خطة هجوم خصوم حفتر على الموانئ النفطية، رجل معروف بصلاته بتنظيم داعش، وينتمي لإحدى القبائل الليبية من الجنوب. وأبلغ قيادي إخواني هذا الرجل بأن المجموعة المصرية «لن تتفاهم مع غيرك؛ هم يعرفونك، وأنت تعرف ما يريدونه». وتسبب ذلك في خلافات مع قائد منطقة بنغازي العسكرية حينذاك، العميد مصطفى الشركسي، وهو مناوئ لحفتر. وقال الشركسي إنه كان يرفض أن يكون من بين مقاتليه متطرفون… «قلت لقادتهم: ابتعدوا عن هنا».

ولكن لم يستمع أحد للشركسي على ما يبدو لأن مئات المرتزقة، بمن فيهم المصريون، كانوا يشاركون بالفعل في معارك الموانئ النفطية. وزار قاعدة الجفرة مسؤولون عسكريون واستخباراتيون، عرب وأجانب، بينما كان العتاد العسكري لا يتوقف، سواءً بشكل مباشر من خارج ليبيا أو عبر قاعدة مصراتة العسكرية القريبة من الجفرة، ومطار طرابلس عقب افتتاحه، ومن بين هذه الأسلحة متفجرات ومنصات صواريخ وبنادق قنص. واستحوذ المصريون على كميات كبيرة من الألغام.

وتمكن مقاتلو «أنصار بيت المقدس» من اجتياح مدينة راس لانوف النفطية الساحلية، ورفعوا رايتهم الداعشية السوداء على مبانيها، ووزعوا منشوراتهم. وخلال معارك على مشارف مدينة إجدابيا، قُتل قيادي مصري من «أنصار بيت المقدس»، يدعى أبو ربيع الهاجري. وقال مصدر في الاستخبارات العسكرية بمصراتة إن الهاجري شوهد وهو يشارك في ثلاثة اجتماعات عقدت في مكتب تابع لجماعة الإخوان في مصراتة، قبل توجهه مع مجموعة من المقاتلين إلى الشرق الليبي. وتابع أن مصرياً آخر من «أنصار بيت المقدس»، يدعى عمران، وجد مقتولاً في مصراتة لأسباب تتعلق على ما يبدو بمحاولة انشقاقه عن التنظيم.

في منطقة الموانئ النفطية، كان «أنصار بيت المقدس» يرفعون راياتهم بجوار رايات مرتزقة آخرين يحاربون لقاء أموال، ومن بينها رايات لمجموعات تابعة للقاعدة، وأخرى أمازيغية، وثالثة تطلق على نفسها اسم «جند الإسلام»، واسم «أنصار الشريعة»، وغيرها.

وبعد هزيمة كل هذه المجموعات في منطقة الموانئ النفطية، جرت أول عملية تسريب مقاتلين إلى داخل مصر، عن طريق السلّوم وواحة الجغبوب وبحر الرمال.

* فتحات حدودية

وفق أحدث رصد أمني لمسالك المتسللين بين واحتي الجغبوب وسيوة، فإن المتطرفين يستخدمون ممرات فتحة بو دحيوة وفتحة الربدة على الحدود، وإن من يأتون من أقصى الغرب الليبي يسلكون عادة طريق وادي علي، المحاذي للطريق الصحراوي الجنوبي الرابط بين مدينتي إجدابيا وطبرق، ومن طبرق يتجه الطريق إلى أحد ممري الجغبوب مع سيوة. أما الذين يتسللون من درنة إلى مصر، فلا بد لهم من العبور من طريق الحيلة، ثم إلى بلدة العزيزيات، ومنها إلى طريق التسعين، وصولاً إلى الجغبوب.

* التهديد المصري بالرد

وبعد تنفيذ حوادث إرهابية في مصر خلال الشهور الأخيرة، وقولها إن منفذيها تلقوا تدريباً في ليبيا، تعهدت السلطات المصرية بتوجيه ضربات لكل المعسكرات التي تتورّط في تدريب متطرفين لاستهداف الدولة المصرية، سواء كانت هذه المعسكرات في درنة أو غيرها.

وعلى طول الحدود البرية مع ليبيا، شدّدت مصر إجراءاتها لصد أي محاولات للتسلل، خصوصاً من الناحية الواقعة جنوب بحر الرمال حتى الحدود مع السودان. وحسب كلام العمدة ضيف: «مهما كانت التحديات، نحن قادرون، بفضل الجيش، على حماية حدودنا».

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register