رصد لفاعليات ختام ندوة وورشة عمل بجامعة الدول العربية
دعا مفكرون وأكاديميون وباحثون ورؤساء أحزاب سياسية موريتانية في ختام ندوة وورشة عمل بعنوان: "72 عاما على إنشاء جامعة الدول العربية.. بين مقتضيات التعاون المشترك ومواجهة التحديات" نظمها المركز "الثقافي المصري" في العاصمة الموريتانية "نواكشوط"، إلى ضرورة وضع استراتيجية عربية موحدة قادرة على استيعاب التحديات ومعرفة ضرورات التطور وأسباب تحقيق الأمن القومي العربي وإنجاح برامج التنمية وتحقيق فعالية الدور العربي إقليميا وعالميا في إطار عمل مؤسس ملزم يثق فيه الجميع.
وطالب المشاركون في الندوة، التي افتتحها سفير مصر لدى موريتانيا ماجد نافع مصلح، إلى عقد ندوات عن الثقافات العربية للمشاركة بين المركز "المصري" والسفارات العربية في نواكشوط بالتواكب مع الأعياد القومية للدول العربية، وأشادوا بالدور المصري الهادف إلى إثراء التعاون الثقافي العربي.
من جهته، أكد الدكتور الولي ولد سيدي هيبة أن جامعة الدول العربية تواصل عطاء لم يتوقف بالرغم من التحديات والأزمات وتسعى لتوثيق الصلات بين الأقطار العربية وتبذل جهودا كبيرة في دعم القضية الفلسطينية كما استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وخلص الأكاديمي الموريتاني إلى أن الجامعة العربية اليوم بفضل التطوير الذي سمح بالتعاون مع الأوربيين والأسيويين والأفارقة تخطو بثبات نحو أن تكون منظمة دولية حديثة تواجه التحديات التي تمليها الظروف الإقليمية والدولية في ظل حاضر مليء بالحروب.
بدوره، أكد رئيس مركز الصحراء للدراسات الاستراتيجية الدكتور ديدي ولد السالك، أهمية الندوة والدور الذي يلعبه المركز الثقافي المصري في نواكشوط من أجل تعزيز التواصل بين البلدين، مشيرا إلى أن الدول العربية تعاني تحديات على الصعيد الأمني بسبب وجود تدخل إقليمي ودولي سافر من إسرائيل وإيران وتركيا وغيرها، داعيا في هذا الإطار إلى الاهتمام بالأمن العربي.
وفي المجال الاقتصادي أشار ولد السالك إلى أن التبادل التجاري بين دول المغرب العربي لا يتجاوز ثلاثة في المائة، ما يجعل هده الدول العربية الخمس تخسر عشرات المليارات سنويا.