الازمه السوريه : رصد لموقف دول الشرق الأوسط من الضربة الامريكية على سوريا
رصدت وكالات الانباء العالمية موقف دول منظقة الشرق الاوسط من الضربة الامريكية الموجهة لسوريا، وتباينت مواقف الدول بين المؤيدة والمعارضة، والدول التي وقفت على الحياد من الامر، وننشر لكم في هذا التقرير ما نشرته الوكالات العالمية بهذا الصدد.
بعد الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري في سوريا، فجر الجمعة، سارعت عدة دول في المنطقة إلى إعلان تأييدها للضربة التي أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها جاءت للرد على الهجوم الكيماوي في خان شيخون، بينما تنوعت مواقف بعض الدول الأخرى بين الرفض أو التزام الصمت أو بتعليق لا يوضح الموقف.
ضد الضربة الأمريكية:
إيران
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنها تدين "بشدة أي تدخل عسكري منفرد"، وقالت إن "هذه الضربات هي في صالح تقوية الإرهابيين وتساهم في تعقيد الأوضاع في سوريا والمنطقة".
موقف غير واضح:
مصر
أفاد بيان لوزارة الخارجية بأن مصر تتابع بقلق بالغ تداعيات أزمة "خان شيخون" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا، وما ترتب علي ذلك من تطورات خطيرة.
وتؤكد مصر علي أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الازمة حفاظا علي سلامة شعوبها، وتري ضرورة سرعة العمل علي إنهاء الصراع العسكري في سوريا حفاظا علي أرواح الشعب السوري الشقيق ومقدراته، وذلك من خلال التزام كافة الأطراف السورية بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة الي مائدة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة .
هذا، وتدعو جمهورية مصر العربية كل من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية الي التحرك الفعال علي أساس مقررات الشرعية الدولية، وما تتحلي به الدولتان من قدرات، لاحتواء أوجه الصراع والتوصل الي حل شامل ونهائي للازمة السورية التي تفاقمت علي مدار السنوات الست الماضية، وتكلفتها الباهظة في الأرواح، وتشريد المواطنين السوريين واتساع رقعة التدمير، وهو الامر الذي بات ملحا لإخراج سوريا من المنزلق الخطير الذي تواجهه، وذلك انطلاقا من مسئولياتهما تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.
مع الضربة الأمريكية:
المملكة العربية السعودية
عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن "تأييد السعودية الكامل" للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا. وأشاد المصدر بـ"القرار الشجاع" لترامب، معتبرا أنه "رد على جرائم نظام الأسد تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده".
الإمارات العربية المتحدة
أعرب الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن "تأييد الإمارات الكامل" للعمليات الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، مشيدا بـ"القرار الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة ترامب ويجسد تصميمه على الرد الحاسم على جرائم النظام السوري تجاه شعبه وإيقافه عند حده".
البحرين
اعتبرت وزارة الخارجية أن هذه الضربة "كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء"، مؤكدة وقوف مملكة البحرين إلى جانب أمريكا في حربها ضد الإرهاب "أينما وجد وبكل حزم".
الأردن
أعلن المتحدث باسم الحكومة محمد المومني أن "الأردن يعتبر هذه الضربة رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف المدنيين بأسلحة الدمار الشامل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
إسرائيل
رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "بالأقوال وبالأفعال بعث ترامب رسالة قوية وواضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية ونشرها لا يطاقان"، مؤكدا أن إسرائيل "تدعم دعما كاملا" قرار ترامب.
تركيا
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الضربة الأمريكية "خطوة إيجابية ضد جرائم الأسد بالأسلحة الكيميائية والتقليدية إلا أنها غير كافية"، وقال: "آن الأوان لاتخاذ خطوات جدية قادرة على تحقيق نتائج إيجابية لصالح حماية الشعب السوري المظلوم".