رغم الآلام .. المسيحيون في القلب من شعوب الشرق الأوسط .. تقرير
يشكل المسيحيون في الشرق الأوسط طائفة الأرثوذكس وهي الطائفة الأقدم, 10 % من بين المواطنون المسلمون في مصر, المسيحيون المشرقيون المتجذرون في الشرق الأوسط منذ بدايات المسيحية، أقليات تواجه نزاعات إقليمية دموية,ويتركزون بشكل أكبر في وسط مصر. وتمثيلهم في الحكومة ضعيف، وهم يشكون من انهم مهمشون.
وكان الأقباط منذ فترة طويلة هدفا لاعمال عنف تفاقمت منذ ظهور منظمات جهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ويمثّل الكلدانيون غالبية المسيحيين في العراق. وكانت هذه الطائفة تضم قبل سقوط نظام صدام حسين في العام 2003 أكثر من مليون شخص، بينهم أكثر من 600 الف في بغداد، وبقي منهم اليوم أقل من 350 الف شخص بعدما اختار كثيرون طريق الهجرة.
وفر العديد من المسيحيين العراقيين من أعمال العنف التي أدمت البلاد، خصوصا بعد الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بدءا من صيف العام 2014 في العراق واستهدف خصوصا الاقليات الدينية.
واحتل تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في تشرين الاول/اكتوبر 2016 قرقوش، أبرز البلدات المسيحية التي استعادتها أخيرا القوات العراقية، وتحاول لملمة جراحها.
وشكّل المسيحيون في سوريا 5 إلى 9 في المئة من أصل 22 مليون نسمة قبل الحرب.
وبقي المسيحيون إلى حدّ كبير بعيدين عن الصراع، لكنّ كثيرين منهم أعلنوا ولاءهم للرئيس بشار الأسد، خصوصا بسبب خوفهم من بعض الجماعات الإسلامية المعارضة.
وقد تم استهدافهم من تنظيم الدولة الإسلامية بعمليات خطف جماعي وتدمير كنائسهم ورموزهم.
وبحسب مطران الكلدان في حلب انطوان أودو، فإنّ نصف مسيحيي سوريا البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة، غادروا البلاد.
يشكّل المسيحيون في لبنان، وغالبيتهم من الموارنة، ثاني أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط بعد أقباط مصر. ولبنان الذي تُقسم السلطة فيه على أساس طائفي، هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يرأسه تقليديا رئيس مسيحي.
ومنذ الاستقلال في العام 1943، يضمن النظام السياسي مناصفة فريدة من نوعها في المنطقة بين المسلمين والمسيحيين، في حين أصبح المسيحيون على مرّ العقود أقلية تشكل نسبة 34 في المئة تقريبا من سكان البلاد.
في الضفة الغربية المحتلة والقدس، هناك زهاء خمسين الف مسيحي يعيشون بشكل أساسي في بيت لحم ورام الله.
وباتت بيت لحم المعروفة بأنها مهد المسيح وفقا للتقليد المسيحي، والتي كانت تضم غالبية مسيحية منذ نحو نصف قرن، تضم حاليا غالبية من المسلمين. وللمسيحيين دور محوري في القطاعات المهمة في الاقتصاد الفلسطيني.
في قطاع غزة، ينخفض عدد المسيحيين بصورة منتظمة، وخصوصا منذ استيلاء حركة حماس الاسلامية على السلطة في العام 2007.
وما زال حوالى 160 الف مسيحي (2 بالمئة من السكان) يعيشون داخل الخط الاخضر.
يمثل المسيحيون 6 بالمئة من المجتمع الاردني الذي يُقدر عدد سكانه بـ9,5 مليون نسمة. ويشغل مسيحيون مناصب في الدولة ويحق لهم بأن يكونوا ممثلين في البرلمان.