رغم الأداء الجيد.. لماذا لم يتمكن "دورتموند" من التغلب على "ميونخ"؟
توج بايرن ميونيخ بكأس السوبر الألماني على حساب غريمه بوروسيا دورتموند بالفوز عليه بركلات الترجيح (5/4) بعد التعادل في الوقت الأصلي 2/2، في سيجنال إيدونا بارك معقل، ليُصبح العملاق البافاري أكثر الأندية الألمانية تحقيقًا للقب بـ6 بطولات.
على الورق لعب جوشوا كيميتش كظهير أيمن في طريقة 4/3/3، لكنه في الحقيقة كان يلعب كجناح يغطي انطلاقاته كورينتين توليسو، فيما كان دور توماس مولر، وهو أحد نجوم المباراة أيضًا، اقرب للمهاجم الثاني، بوجوده المستمر داخل الصندوق، فكانت طريقة بايرن ميونخ على أرض الملعب 4/4/2.
كيميتش كان شعلة نشاط في الجبهة اليمنى بانطلاقاته وعدم قدرة الظهير المواجه له على إيقافه. نجح من إحدى تلك الإنطلاقات في صناعة الهدف الأول، وصنع 3 فرص أخرى بخلاف هذا الهدف، وكان سببًا حتى في هدف التعادل الثاني. ما ميز اللاعب هو جرأته على المرمى باستمرار.
كلف خافي مارتينيز فريقه هدفًا بخطأ ساذج عندما تمادى وتباطئ في الاحتفاظ بالكرة، ليفتكها منه الأمريكي كريستيان بوليسيتش ويُسجل الهدف الأول.
اللاعب الإسباني الذي يعد ثاني أغلى صفقة في تاريخ البوندسليجا، لعب في قلب الدفاع في ظل غياب جيروم بواتينج، لكنه في هذه اللقطة ظن أنه يلعب في خط الوسط، ويوجد خلفه من يستطيع التغطية عليه، لكنه تعامل بسوء مع الكرة، وكان عليه التخلص منها لا الاحتفاظ بها.
ولأن مارتينيز لم يكن يعي واجبات مركزه كقلب دفاع بشكل جيد، قام كارلو أنشيلوتي، بسحبه بعد مرور ساعة من اللعب، ودفع بالمدافع نيكلاس سولي.
الظهير الأيسر لدورتموند دان أكسل زاجادو، قدم هو الآخر مردودًا سيئًا، حيث تفوق عليه الظهير الأيمن لبايرن ميونخ، جوشوا كيميتش في أكثر من كرة منها كرة هدف التعادل الأول للبايرن. طول قامة اللاعب لم تساعده على مجابهة إنطلاقات كيميتش السريعة.
وعلى غرار مارتينيز، تناسى زاجادو هو الآخر واجبات مركزه كظهير، حيث ترك كثيرًا مساحات بينه وبين أقرب قلب دفاعه له، وظهر ذلك عندما اكتشف مولر هذه الثغرة وقام بتمريرة طولية لليفاندوفسكي، الذي استلم وسدد فوق المرمى.