"رغم محاربتها".. الدروس الخصوصية "أساس" تفوق أوائل الثانوية العامة..تقرير
على رغم من محاربة الجميع للدروس الخصوصية في جميع الأعمار ولاسيما وزارة التربية والتعليم الفني, إلا إنها شكلت جزءاً كبيراً من تفوق طلاب الثانوية العامة وخاصة الأوائل منهم..
وأجمع أوائل الثانوية العامة أن الدروس الخصوصية مثلت لهم بوابة العبور إلى التفوق والحصول على المراكز الأولى على مستوى الجمهورية، في ظل غياب تام لدور المدرسة.
استطلعت أراء طلاب الثانوية العامة الحاصلين علي المراكز الأولي حول فكرة الدروس الخصوصية، حيث قالت الطالبة مارينا جورج وديع يونان، الحاصلة علي المركز الثاني، بمجموع 407 درجة، عن رأيها حول فكرة الدروس الخصوصية، قائلة "أنا لو عارفة المدرسين هيشرحوا كويس كنت هاروح المدرسة"، مضيفة إلي اعتمادها علي القناة التعليمية واليوتيوب، وذكرت أن المدرسة كانت تقوم بعمل مجموعات مدرسية للطلاب إلي أنها كانت غير منتظمة.
وقال الطالب محمد محمود أمين، الحاصل على المركز الخامس بمجموع 406.5 درجة، إن فكرة الدروس الخصوصية أصبحت عادة رسمية على كل طالب بالثانوية العامة أن يتحلى بها، مضيفًا أنه كان يأخذ في كل المواد دروس خصوصية، موضحًا قصور دور المدرسة في تعليم الطالب.
كما أوضح الطالب باسم محمد عبد المجلّي قدري، الحاصل على المركز الأول مكرر بمجموع 409.5 درجة : "أن فكرة الدروس الخصوصية أصبحت سائدة في مجتمعنا الثانوي.. فالمدرسة لها دور كبير في استعادة دورها من أجل تخفيف الأعباء المالية على أولياء الأمور"، ناصحًا الطلاب بعدم أخذ دروس خصوصية وضرورة الذهاب إلى المدرسة.
أما الطالب أحمد محمد عبد العزيز أحمد، الحاصل على المركز السابع مكرر، بمجموع 407 درجة، فيقول: "في قصور كبير في تناول الموضوعات من جانب المدرسة"، وبالتالي يلجأ الطلاب إلى الدروس الخصوصية، واصفًا إياها بأنها دور مكمل للمدرسة.
وأشار محمد مبروك محمد عوض سويف، الحاصل على المركز الأول مكرر بمجموع 409.5 درجة، إلى اعتماده علي الدروس الخصوصية بشكل أساسي، لكنه لا ينكر دور المدرسة في تفوقها، ويشعر محمد بأن تمسكه بالصلاة، وحرصه الدائم على صلاة الفجر كان له أكبر الأثر في اطمئنانه النفسي، الذى أعطى له القدرة على استذكار دروسه.
يذكر أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الفني، وعد بالقضاء على الدروس الخصوصية، وعدم استنزاف موارد دخل الأسرة، قائلًا: "بنك المعرفة سيصبح مهمًا في المنظومة التعليمية خلال الفترة المقبلة"، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بديوان عام الوزارة فبراير الماضي.