قال المفكر السياسي، رفعت سيد أحمد، إن رفع الغطاء الخليجي عن جماعة الإخوان الإرهابية، مثَّل ضربة سياسية ومالية شديدة التأثير على بُنية التنظيم الإقليمية؛ ما ساهم في إدخال الجماعة مرحلة الخريف السياسي.

وأوضح في مقال له، إن الخليج يرى في "الإخوان" مصدرًا لتهديد أمنه القومي، من خلال علاقاتها المُمتدة بين سوريا ومصر، والجماعات الدينية المتشددة في تلك الدول.

وأكد "سيد أحمد" أن أهم مظاهر «خريف الإخوان»، إصدار وثائق توقيف ومنع دولية بحقهم، خصوصا بعد أزمة قطر مع الدول الأربع، والتي بدأت في يونيو 2017، مردفا: السعودية تحديدًا كانت أحد أبرز الداعمين ماليًا ودعويًا للإخوان، طيلة سنوات عمرهم المديد والذي وصل هذا الشهر إلى تسعين.

وتابع: السعودية تقف بقوة الآن ضد الإخوان، ومعها الإمارات والبحرين والكويت، ومن خلفهم جميعًا مصر، ولم يبق إلا قطر، والتي رغم الروابط القوية بين أميرها الحالي تميم، والقول بأنه أصلًا ينتمي إلى جماعة الإخوان، وأنه انضم إليهم عبر يوسف القرضاوي، إلا أن قطر ذاتها بدأت تتراجع تدريجيا، في مجال دعمها الواسع للإخوان، وإن لم تتخل بالكامل عنهم.