التعليقات على روان سامي: كتبت «في ليلة ما» لهذه الأسباب وتفوقي العلمي فعل ذلك..حوار مغلقة
331
نشر الخبر عبر :
حوار: كريم جابر
الكتابة هي أهم ما يُمكنك فعله، هي التي تُقيم مستواياتك الفكرية والثقافية والعلمية، تُحدد بشكل قاطع «من أنت؟»، تُطور منك وتوثق لحظاتك و تاريخك وتاريخ العصور المُتعاقبة علينا، أحب للغاية دعم الشباب في كافة المجالات ولاسيما الكتابة والثقافة وفي هذا السياق أجريت حواراً رائعاً مع الكتابة الشابة الموهوبة حقاً «روان سامي»، ونقاش مُمتع حول كتابها الجديد «في ليلة ما»، البساطة هي العبقرية لذلك لن أطيل عليكم وكل ما أود قوله هو، تذكروا اسمها جيداً، لأنها موهبة ستمتلك جزء هائل من النجومية لاحقاً
وجاء حوارنا كالآتي:
سُعداء بإجراء هذا الحوار معكِ.. نعرف عنكِ الكثير ونود معرفة المزيد ؟
روان سامي، حاصلة على ليسانس إعلام شعبة صحافة ونشر إلكتروني جامعة الإسكندرية 2018، الثانية على دفعتي بتقدير عام جيد جداً مرتفع، والطالبة المثالية لكلية الآداب جامعة الإسكندرية، تمت دعوتي من قبل رئاسة الجمهورية لحضور إحدى مؤتمرات الشباب بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعمل كاتبة.
أحببت للغاية الحياة العملية إبان فترة الدراسة لكي أكتسب خبرة واقعية، وتدربت في عدد من الجرائد والمواقع الإلكترونية، وحصلت على مجموعة من الدورات التدريبية المختلفة الخاصة بالمجال الإعلامي والأدبي، حيث حصلت على أفضل كاتبة مقال على مستوى جامعة الإسكندرية وسط منافسة قوية مع الآخرين، وبدأت كتابة سيناريوهات وحصلت على المركز الأول على مستوى الجامعة.
كيف جاءت الفكرة لكتابة المجموعة القصصية «في ليلة ما»؟
بدأت كتابتها منذ سنوات ماضية، الأمر كان مرهقاً للغاية لأنني أقوم بكتابة حالات لم أرها أو أعيش لحظتها على أرض الواقع، وكنت أقوم بتخيل كافة هذه الأشياء، هناك تنوع كبير ما بين التشويق والإنسانية.. إلخ، وهناك حلقة مفقودة سنتعرف عليها في نهاية المجموعة وذلك لضمان عنصر التشويق بمتسوى احترافي.
قرأت في الكتاب «كتابة عن الحب بشكل مختلف وجذاب» ما سر هذا التألق في هذا الجانب؟
يمكننا الكتابة عن الحب بأشكال مختلفة، ولكن الأهم ألا نجعل الناس تشعُر أن الحب جانب «قبيح» في الحياة، فعلينا أن نكتب عنه بشكل راقي، تحدثت عن الحب من هذا الجانب فعندما تجد حبيب يُدعمك على مواصلة حياتك بالشكل المطلوب لن تستشعر بآلام مشاكلك بل ستعمل جاهداً على حلها بدعم كبير من الحبيب.
هل مر عليكِ تجارب من هذا النوع؟
لا، بعض كتاباتي لم أعيش واقع حالتها في السابق ذلك ليس شرطاً أيضاً، الكاتب يرى أشياء لا يراها الآخرين.
رأينا جمهور عريض لكِ يلتفون حولك بـ القاهرة للكتاب .. قليل ما نرى كاتبة شابة تمتلك حضور جماهيري مميز.. كيف كانت ردودك الأفعال؟
الحمد لله، بالفعل كان هناك جمهور، وتفاعل رائع مع الكتاب والناس هناك كانوا متشوقون للغاية فضلاً عن الأعداد الكبيرة التي هنئتني على صدور الكتاب على السوشيال ميديا، والحفل كان ناجح للغاية، وفرحتي الكبيرة كانت عند حضور «بابا وماما»، فوالدتي هي قارئتي الأولى، وهذه السيدة لديها رؤية ثاقبة في كتاباتي.
هل سيكون هناك حفل توقيع بالإسكندرية؟
نعم، قريباً والدعوة للجميع لحضور هذا اليوم
من هو مثلك الأعلى من الكُتاب والمُثقفين؟
في رأيي الشخصي علينا ألا نفعل ذلك لأننا بذلك نقتصر رؤيتنا على كاتب بعينه، ولكن يُمكنني أن أقول أن كتابات القدير إحسان عبد القدوس تُجذبني، وأيضاً د.مصطفى محمود، ود.إبراهيم الفقي .. إلخ، وقرأت للشباب مثل أحمد مراد، وهناك كتاب رائع أقرأ فيه في الوقت الحالي وهو «المقاعد الخلفية» للكاتبة نهلة كرم والحاصل على جائزة ساويرس الثقافة.
هل لديكِ نقد حول الكتابات السابقة أو الحالية؟
لم أًصل لمرحلة النضج الكاملة لكي أستطيع نقد كبار الكُتاب والروائين والمفكرين، ولكن أستطيع نقد فئة كبيرة من الناس تقوم بالكتابة وهي لا تعلم شيئاً!، وذلك لمجرد أنهم يمتلكون المال لا أكثر، وفئة أخرى كافة كتابتها عن الحب فقط، وليس لديهم أي تنويع، أو أفكار جديدة في أحداث مختلفة.
هناك كُتاب شباب علينا تسليط الضوء عليهم، وأذكر هنا زميلي العزيز ضياء الدين خليفة والحاصل على جائزة الروائي العالمي نجيب محفوظ وحقق كتابه مبيعات هائلة، أود تهنئته على ذلك، وأيضاً أُحب روايات الكاتب عمرو عبد الحميد، الأكثر من رائعة.
لماذا تكتبين؟
ربما تساهم كلماتي في إسعاد الناس وجعل كل ما يفعلونه أفضل، فأنا أحب الكتابة عن قصص الكفاح و الأشياء الاجتماعية، ولا مانع من كتابة بعض الفانتازيا.
كم عدد جوائزك، وأبرزها؟
المركز الثاني في مسابقة المراسل التلفزيوني، المركز الأول كأفضل سيناريو وحوار على مستوى الجامعة، و المركز الثاني على المحافظة، إضافة إلى المركز الأول بالجوائز الصحفية منها المجلة المتكاملة والحرية الصحفية، والأول كطالبة مثالية على مستوى الكلية، ودرست بأكاديمية ناصر العسكرية العُليا.
كيف تتعاملين مع النقد؟
عامل هام للغاية، و أهتم بشكل كبير بالنقد البناء ولاسيما إذا كان مدروس بشكل علمي، لأن ذلك سيعمل على تطوير أدائي.
أود معرفة كيف تُدعمك أسرتك، كيف تُقيمين ذلك؟
والدتي هي قارئتي الأولى كما ذكرت، فكان هناك خطئاً بالكتاب ولولا ملاحظتها لحدث شيئاً سخيفاً، وأسرتي تقوم بدعمي منذ اللحظات الأولى وحتى الآن، وكتبت في بداية كتابي إهداءً رائعاً لهم جميعاً.
سؤالي الآن لشقيقك.. روان موهبة رائعة، كيف تراها مهنياً وشخصياً؟
مُتدينة، بسيطة، سهلة التعامل للغاية، تعلم حقوقها وواجبتها على نحو رائع، تعلم جيداً كيف تعتمد على نفسها، ما أستطيع قوله أنها مسئولة للغاية، كشاعر، رأيها هام للغاية فيما أكتبه،
ما طقوسك عند الكتابة؟
أحب أكتب في الأجندة، أولاً ثم الانتقال إلى اللاب توب، وأيضاً لدى مخزن للأفكار يبث لعقلي كل جديد.