روسيا تُعلق على تصويت مجلس الأمن بشأن أفغانستان

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن موسكو تشعر بخيبة أمل لأن الشركاء الغربيين لم يتركوا الوقت الكافي للتفكير ولتنسيق الوثائق، عند التصويت في مجلس الأمن الدولي حول أفغانستان.
وأضافت ماريا زاخاروفا، في تعليقها اليوم: "ساهمت روسيا مساهمة كبيرة في جعل الوثيقة تبدو متوازنة قدر الإمكان، لكي تفي بالمهام العاجلة للتسوية الأفغانية. ولكن في النهاية اضطرت روسيا إلى جانب الصين، أثناء التصويت على النص للامتناع عن التصويت. لقد شعرنا بخيبة أمل لأن الشركاء الغربيين لم يتركوا الوقت الكافي للتفكير ولتنسيق الوثائق".
وترى ممثلة الخارجية، أن "هناك أسبابا للاعتقاد بأن ممثلي واشنطن ولندن وباريس اتفقوا على النص فيما بينهم مسبقا، وفقط في اللحظة الأخيرة تم عرضه على المجلس للنظر فيه". كما أعربت زاخاروفا عن أملها في أن يواصل الغرب مراعاة قلق روسيا والصين، فيما يتعلق بالاتجاه الأفغاني
وقالت: "ننطلق من أن الحفاظ على وحدة مجلس الأمن فيما يتعلق بمشاكل التسوية في أفغانستان، يمثل أولوية في هذه المرحلة ، وهو أمر بالغ الأهمية للبلاد والمنطقة بأسرها ".
في 30 أغسطس ، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2593 بشأن الوضع في أفغانستان، الذي أعدته الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا. امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
ودعا القرار، حركة طالبان إلى الوفاء بالتزاماتها، لضمان خروج حر وآمن للأفغان والأجانب من أفغانستان.
من جانبه، قال الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ، إن النص لم يأخذ بالاعتبار بعض ما عرضته روسيا، ومن بينها ضرورة محاربة داعش، ولا الإشارة إلى أن إجلاء المتخصصين المؤهلين من أفغانستان سيؤثر سلبا على اقتصاد البلاد. لم يتضمن القرار كذلك التنويه بالأثر الضار لتجميد الأصول المالية الأفغانية على الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد.