شهد معرض الكتاب فى دورته الـ 46 إقبالا كبيرا من الزوار و بصفة خاصة من الطلبة سواء من المدارس أو الجامعات، و قد كان لعودة الدراسة أثرا ايجابيا فى هذا الإقبال حيث كان معظم الطلاب يخرجون من مدارسهم و كلياتهم و يتجهون إلى المعرض للاطلاع على الكتب الموجودة به و شراء ما يحلوا لهم .

و صرح احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب أن المعرض هذا العام شهد اكبر نسبة حضور منذ ثلاثة أعوام ، فقد وصل عدد الزوار فى بعض الأيام أكثر من مائة ألف زائر .

و من ناحية أخرى فقد أقيمت على هامش المعرض ندوة تحت عنوان " الأصوليةو التجديد " و قد تناولت هذه الندوة دعوات لتجديد تفسيرات النصوص ، و عدم تقديس الأئمة لتنافيه مع تعاليم الإسلام ، و قال الدكتور إيمان يحى جراح، أن الإسلام يحتاج إلى ثورة دينية لتجديد تفسيرات النصوص و أن كثيرا من الفقهاء يضعون أفكارا عبودية رغم كون الإسلام دين الحريات .

و أضاف : هناك ردود أفعال و أشخاص يسيئون للإسلام بتصرفاتهم ، ضاربا مثلا بما حدث من ردة فعل ، على الرسوم المسيئة للرسول – صلوات الله و سلامه عليه – و نشرتها جريدة " شارلى ايبدو " مؤخرا ، مؤكدا انه كان معاديا للإسلام .

و التقط الدكتور محمد الشحات ، عضو مجمع البحوث الاسلامية ، طرف الحديث قائلا  إن التشدد و تقديس اللائمة يتنافى مع تعاليم الإسلام و نصوصه ، و الإسلام لم يهمش دور المرأة على عكس ما يدعى البعض .

و أضاف أن إعمال العقل من تعاليم الإسلام ، فالآيات القرآنية تحث على التعلم و إعمال العقل ، و أن الإمام أبو حنيفة النعمان كان يعتبر مذهبه رأيا، و فىحالة توصل شخص آخر لرأى أفضل سيأخذ به ما دام لا يتعارض مع الآياتالقرآنية .

و بالتزامن مع إقامة المعرض فقد صدر عن دار المصرى للنشر و التوزيع الطبعة الثالثة من رواية " سبعة أرواح " للكاتب محمد عبد الكريم ، الذى سبق و أن صدر له المجموعة القصصية " زجاج عاكس " عن الدار نفسها ، و تدور أحداث الرواية حول سبعة أشخاص يعيشون بروح واحدة ، و عندما يستيقظ احدهم لابد و ان يكون الستة الآخرين نائمين ، و تترابط الإحداث فيما بينهم بشكل مختلف ، حيث أن الشخصيات نفسها لا تعرف ما يحدث لها و تبدأ فىالتعامل مع الأمر بردود أفعال مختلفة ، ألا أن الإحداث تبدأ تتصاعد بعد قيام عدد من الشخصيات بتجهيز مفاجآت للآخرين تغير سير أحداث الرواية .