مروة صلاح الدين

تصوير عمرو شاهين

  سوق وكالة الحضرة من أهم  وأقدم الأسواق التي تغذى مدينة الإسكندرية والذي يقع وسط المدينة مما يسبب ازدحام شديد ويعرقل حركة المرور, لذلك كان لابد من ان تتعرف زهرة التحرير على ما يعانيه هؤلاء التجار و رصد مشاكلهم, واحتياجاتهم, وما هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار للخضار والفاكهة بهذه الطريقة الجنونية؟.

في البداية قال شريف أبو الدهب" تاجر موز" : من أهم المشاكل التي تواجهنا  ثلاجات الموز التي تبنى  خارج الوكالة  ويعد هذا من اخطر ما يمكن لان هذه الثلاجات خطيرة جدا لان الموز يتم توليعة بغاز خطير جدا  قابل للانفجار, وصناعته ليست سهلة وتحتاج إلى  تخصص ودراية, لافتا  أن خارج الوكالة لا يوجد من يجيد هذه الصنعة, وبالفعل  حدث قبل ذلك انفجار ثلاجات داخل وخارج الوكالة  نتيجة لسوء الاستخدام وعدم الخبرة في التعامل مع الموز.

 مشيرا إلى أنه لابد من السيطرة  على هذه التجارة التي تعمل في الخفاء لأنها ستساهم في قلة الجودة  لان هؤلاء التجار لا يهدفون إلا الربح على حساب الجودة وعدم إعطاء المستهلك حقه وهذا غش وتدليس ,و تابع كما  ان هذه التجارة تعد دمار لكل تجار سوق الجملة داخل الوكالة لان هؤلاء التجار بذلك الفعل يضربون عرض الحائط بالقوانين  ويتلاعبون فى الاسعار مما يعرضنا لكوارث مالية ضخمة .

وقال شريف: " احنا بندفع رسوم كثيرة للغرفة لممارسة المهنة غير الضرائب" فلابد من  أن يتحرك احد من الغرفة التجارية لمراقبة هؤلاء التجار, وينقذنا من الخسارة.

 بينما قال محمود حسن"بائع خضار":  اعمل في الوكالة منذ ثلاثون سنة ونعانى أنا والتجار من الزحمة  والتكدس وضيق المكان, هذا بخلاف أن الشوارع بالسوق تحتاج إلى سفلتة ورصف الطرق الغير ممهدة  لحركة المرور بالوكالة, وذلك نتيجة لدخول السيارات المحملة بالخضراوات والفاكهة باستمرار  لتفريغ حمولتها ,حتى تتمكن العربات الدخول بأمان في السوق الذي يكون دائما في حالة ارتباك نتيجة الزحام في كل الأوقات.

  قال محمد متولى "تاجر بالوكالة" أن السبب في ارتفاع الأسعار لا يأتي من بائع الجملة و لكنة يأتي من أصحاب المزارع من ناحية لأنهم يتحكمون في السوق  في ظل غياب دور الرقيب على المزارع الذي يعد هو السبب الرئيسي في التلاعب بالأسعار, ومن ناحية أخرى يتسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية المستخدمة في الزراعة إلى ارتفاع أسعار المحاصيل بشكل غير طبيعي خاصة في الآونة الأخيرة .

قال  سعيد عوض " تاجر بالوكالة" : من المفترض أن يتم تطوير البوابات الخاصة بالوكالة, واستخدامها جميعا حيث يوجد ثلاثة أبواب  لا يعمل منها إلا باب واحد فقط , والتي لم تتطور منذ تاريخ  نشأتها , أوضح أيضا  أنه كان لدينا منذ فترة تجربة لعمل بوابات الكترونية بالميزان وباءت بالفشل الذريع , لذا نناشد المحافظ بإعادة المحاولة مرة أخرى وتطوير سوق الجملة ببوابات إلكترونية مثل باقي الأسواق في مصر.

قال احمد حسين "بائع  خضراوات  في السوق":  بعد الثورة تدهورت حالة السوق بسبب  عدم استقرار أحوال البلد مما ساهم في هرجلة  وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه   لافتا أن المشكلة تتلخص في غياب دور الرقيب فيجب على السادة المسئولين مراقبه السوق باستمرار, مشيرا ان الذي  يساهم  إلى حد كبير في غلوها هو السحب  الليبي حيث  يحصل التجار الليبيون على كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة  بأضعاف الأثمان مما يؤدى إلى تفريغ السوق من البضائع, و عجز كبير في الكميات المطلوبة للمستهلك,    مما يؤدى  إلى بيع جميع الخضروات والفاكهة بأثمان باهظة.

وقال خالد محمد" صاحب عربة خضار" : السوق ينقصه النظام لتسهيل  مرور السيارات لافتا أن الفوضى تجتاح السوق, كما إننا نعانى من نقص عمليات النظافة لأنه في بعض الأوقات  يحدث تقاعس من الغرفة التجارية في تنظيف السوق الذي يمتلئ حينها بالحشرات والناموس  والفئران التي تخرج علينا بالإمراض.

 قال  إبراهيم حسن " تاجر بالوكالة" : نعاني من ضعف الإنارة داخل الوكالة فلا يوجد مصابيح إنارة سواء كان على سور الوكالة أو على بواباتها حيث أن  جميع الإنارات المتواجدة بالسوق  ليست تابعة للغرفة التجارية, إنما هي إضاءة المحلات, فنطالب بضرورة دخول الإنارة من قبل الحكومة لإنارة السوق ليلا.

قال محمد أنور" شيال": أنا اعمل بالسوق منذ ثلاث سنوات  وأعانى أنا وجميع الشيالين  في سوق الوكالة من هضم حقوقنا حيث نعمل بنظام النسبة  بدون أي ضمانات مستقبلية لحقوق أخرى. مع أن الدستور الجديد يكفل لكل مواطن عمل مناسب يعيش منة, كما انه من المفروض أن تهتم الدولة بجميع الفئات المهمشة وتعطيها كافة حقوقها..

مضيفا أن نقطة شرطه سوق الحضرة تعمل "بالوسايط" حيث أن الفرد الذي يملك الوساطة هنا يمنح صلاحية في كل شيء ويظلم من يقف أمامه.