"زهرة التحرير" تكشف تلاعب شركات السياحة بالمواطنين والنصب عليهم
إيمان البولاقي
انتشرت في الآونة الأخيرة شركات سياحية المعروفة بالتايم شير أو التبادل السياحي تبيع الوهم للمواطنين بدعوي تملكها الأسهم في منتجعات سياحية داخل وخارج مصر يقوم المواطن بدفع مبلغ كبير أملاً في امتلاك شاليه أو طمعا في استثمار نقوده لتمر الأيام وتختفي الشركة ويكتشف المواطن وقع ضحية عملية نصب منظمه.
اقتحمت "محررة زهرة التحرير" وكر تلك الشركات لكشف ألاعيبها واستغلالها لبساطة عقول المواطنين حيث توجهت إلي إحداها والتي انتشرت بصورة رهيبة لتوقع عدد كبير من الناس في شباكها وقررت التعرف علي سر هذه الشركات وكيف تقوم بالايقاع بالمواطنين .. توجهت الي هناك للعمل كموظفة وبعد اجتياز المقابلة التي كان من شروطها اللباقة وحسن المظهر والقدرة علي الإقناع وبالطبع تم قبولي وذلك لاحتياجهم لموظفات نتيجة للتغير الدائم في الموظفين وتركهم الوظيفة بعد اكتشاف الاعيبهم.. كانت أهم دروس المدير لي أن مقابلة العميل تكون في قاعه فخمة يحدد فيها ساعتين لإقناعه بكل الطرق والوسائل الممكنة بعد معرفة كيفية السيطرة عليه سواء عن طريق اقناع زوجته او أولاده بعد معرفة من بإمكانه منهم إقناع الأسرة مع ضرورة أن يكون صوت الموظف اعلي من صوت العميل ومحاولا ان لا يعطي له فرصه للتفكير هذا إلي جانب الاستعانة بموسيقي معينه من شانها التاثير علي العميل كي يكون مستمعا ومستجيبا ..أظهرت اقتناعي بالوظيفه وقبولي بها علي ان أعود في اليوم التالي وبالطبع لم أعد أبدا ولكني تاكدت أن تلك الشركات ماهي إلا وسيلة لبيع الوهم للمواطنين.
قال السيد الخياط , رجل أعمال , أنه تعرض لتلك التجربة أثناء تواجده بأحد المولات الشهيرة حينما اقتربت منه فتاة وذكرت أنها تعمل في شركه سياحية و قامت بطرح سؤال كمسابقه ولأنه سهل جدا قمت بالإجابة عليه وأخبرتني أننى فائز معهم بجائزة قيمة ولكن يجب أن أقوم بتسديد 30 جنيها كرسوم اشتراك وتوجهت في الموعد المحدد لأحد الفنادق الشهيرة ووجدت عددا كبيرا من الأسر يجلس مع كل أسرة موظف أو موظفه يعرض عليه شراء سهم في شاليه للتصييف فيه أو كاستثمار وتظل الموظفة في إقناع الأسرة بطرق مدروسة وأسلوب في الإقناع لا ينجو منه الا القليل جدا وبالتأكيد أقنعتني بالفكرة بعد أن استمرت ساعتين .
وأضاف أنه قام بدفع مبلغ 5000الاف جنيها كمقدم علي أن يتم تقسيط باقي المبلغ شهريا وكان ذلك من 3 سنوات قمت خلالها بالتصييف مرة واحدة في رأس البر لمدة أسبوع وبعد ذلك طلبت منهم توثيق العقد فرفضوا بعد تحججهم بالأوضاع الأمنية التي تصعب عيهم التواصل مع وزارة السياحة , منوهاً أنه بدا يشك في الأمر فأخذت في ملاحقتهم والضغط عليهم إما تسجيل العقد والالتزام ببنوده أو إنهاء التعاقد وكانت المفاجأة حين اكتشف التزوير والنصب الواضح في عده بنود منها أن أردت أن تنهي التعاقد سوف يخصم منك أكثر من 60% من المبالغ التي سوف تقوم بسدادها والعقد النهائي المفروض أنه موثق من وزارة السياحة .
كما أشار إلي أنه بعد عامين من طلب العقد الذي تم الاتفاق عليه ساومه أن أبدله بعقد في الشهر العقاري والغاء بنود اتفقنا عليها في العقد الابتدائي وإضافة بنود منافية للاتفاق واتضح أن شركات الدعاية لهذه للفنادق والقري تحصل علي أكثر من 60% عمولة عن كل عميل يخسرها العميل لصالح شركات الدعاية وهم يتمتعون بإسلوب يجعلك شبه مخدر أو تائه عند تعاقدك ولا يسمح لك برؤية العقد النهائي أو معرفه كافه البنود إلا بعد دفع المقدم أي بعد التورط في الأمر.
قال السعيد محمد الشاطر , أحد الضحايا, بدأت عملية النصب عند مقابلته أحد موظفيهم بإحدي محطات البنزين وبدأ بالتعرف علي وعرض الأمر ثم دعاني لحفل بأحد الفنادق وقمت بدفع 20 جنيها كاشتراك للحفل توجهت إلي هناك مع أسرتي و استمر الموظف في إقناعنا بمميزات التعاقد معهم عارضا ميزة تقدم لأول مرة ولن تتكرر مرة أخري وهي خصم 6000 آلاف جنيها في هذا اليوم فقط لمن يقوم بتوقيع العقد إضافة إلي مميزات أخري أقنعتني في الحقيقة وقمت بالتعاقد ودفعت مبلغ 8000جنيها كمقدم ثم 6000 في خلال شهرين وبعد ذلك لم أر أي شئ منهم يدل علي المصداقية فاتصلت بهم ولم أجد رد .
وأضاف " الشاطر " إنه ذهب لمقر الشركة في أحد الفنادق فأخبروه بأنهم ألغوا التعاقد معهم ولم يعد لهم أي صلة بهم حاولت البحث عنهم ووصلت لمقر الشركة في محافظة أخري وفوجئت بتغيير الموظفين كل فترة ولم أصل لشىء وبالتالي ضاعت أموالي ولا أدري ماذا أفعل .
وأوضح محمد علي , طبيب , يروي ايضا تجربته فيقول دفعت اكثر من ١٥ ألف جنيه لشركه وهمية كانت موجودة في رأس البر وذهبت لمقرها في المنصورة حتي نتأكد ونأخذ الأمان وأصبحت أسدد مبلغ كل شهر وفجأة اختفت الشركة من المكان وضاعت الأموال.
قال محمد صلاح ,مدير بدرجة وكيل وزارة , في أحد النوادي الشهيرة فزت بجائزة وتوجهت لاستلامها وكانت خلاط تايواني في علبه بحجم TV وقمت بالتعاقد معهم وكأنها عملية تنويم مغناطيسي لأفيق بعدها وقد وقعت العقد ودفعت 6 آلاف جنيها مقدم وبعد ذلك اكتشفت أنها مجرد عملية نصب فتوجهت اليهم وطلبت استعادة أموالي وإلا سأقوم بتقديم بلاغ في الشرطة للرد عليهم وكان الرد في البداية مع السلامة اخبط راسك في الحيط وفعلا قمت بالرد عن طريق ضابط صديقي واستعدت مبلغ 4 آلاف فقط بدلا من9 لأن العقد ينص علي ذلك .