رفع مستوى دخل الفرد من 3187 دولار إلى 10.000 دولار في خلال 4 سنوات

والزراعة العشوائية بتقنية مختلفة لتحقيق أرباح مضاعفه للفدان وتوجيه الناس إلى الصناعة والتصدير بأساليب جديدة 

كتب :- محمد زكي

إنهم يعملون ، يعدون البرنامج الاقتصادي للمشير عبد الفتاح السيسي ، يسابقون الزمن ، يحلمون بغد مشرق ، الاقتصاد أهم الملفات التي يشملها البرنامج الانتخابي للمشير السيسي  حملة السيسي إرادة شعب شكلت لجنه اقتصاديه من خبراء الاقتصاد دورهم اعداد الخطط المختلفه ليتم بلورتها في خطه متكاملة تعرض علي المشير السيسي ، لم يعد امر الترشح للرئاسه تكهنات بل حقيقة سوف تؤكدها الخطوة القادمة للمشير حيث سيقدم استقالته ويخرج من الوزارة ..المهندس  عمرو على –  إستشارى فى الهندسه المدنيه وصاحب شركة مقاولات ،  ماجستير إدارة أعمال ودراسات فى الاقتصاد وهو احد الخبراء  الذين  قدموا تصورا لبعض ملامح الخطه الاقتصاديه لبرنامج المشير السيسي الانتخاب حيث اعد ملف تحت عنوان كيف يمكن إصلاح إقتصاد مصر ؟

يقول مهندس عمرو : الوضع الاقتصادي هو اخطر الأمور حاليا وتدريجيا تنسى الناس المواقف وتتذكر الارقام والتقييم والمعايير العالمية والمنافسة بين دوله ودوله تعتمد على الأرقام الدولية الصادرة من جهات رسميه ولا تعتمد على الإعلام الداخلي الموجه لتحقيق مصلحة القائد.

والآن السيسى لديه عدة حملات وليس حملة واحده ويعملون منذ أكثر من شهرين ويتنافسون جميعا في البرامج ألاقتصاديه .. والأفكار المقدمه بالآلاف ولكن للأسف معظمها تقليدي جدا وقديم بل أن بعضها مضحك جدا .. الدوائر القريبة تفكر في عبد الناصر جديد واشتراكيه جديدة وتأميم …. ألخ

وللعلم فقط تم إنهاء الاشتراكية في العالم كله بوفاة ستالين سنة 54 ثم بوفاة ماو زعيم الصين سنة 55 وتولى عبد الناصر حكم مصر فى نوفمبر 1954 ولكنه أقنع الناس بالاشتراكية وتوالت الأحداث إلى أن وصلنا إلى فبراير 2014 ولكن على حد علمى فإن الرجل ( المشير السيسى ) يفكر فى إلغاء الدعم ويفكر فى إصلاح إقتصادى ويفاضل بين البرامج من خلال مجموعه من المستشارين لديه .. ونأمل من الله ان يصل اليه برنامج جيد والاهم من ذلك أن ينفذ ..ما هى المشاكل بالتحديد ؟ وما هى الطموحات لدى المواطن ؟ و الطموحات لدى الحاكم  وكيف يمكن حل الاثنين معا ؟.

أولا المواطن :- أكبر مشكله فى حياتنا الآن هى المشكلة الاقتصادية .. المواطن يحصل على راتب ضعيف من القطاع الخاص .. او يحصل على راتب ضعيف ( ولا يعمل فى الحقيقه ) فى القطاع العام وفى النهايه متوسط دخل الفرد فى السنه فى مصر = 3187 دولار شامل الدعم ومصاريف الجيش والشرطه والصحه … ألخ.

 ونجد أن عائل الأسرة يحصل على مبلغ من 1000 إلى 3000 جنيه شهري وفى النهاية لا يستطيع الحصول على سكن أو سيارة أو تعليم وسعر السكن والسيارة ومصاريف التعليم تتبع تدريجيا الأسعار العالمية ولا يمكن تخفيضها ولكن من الممكن إجراء إصلاح اقتصادي لرفع مستوى دخل الفرد لكى يستطيع الحصول على طموحاته وهى السكن والسيارة والتعليم.

متوسط دخل الفرد في النرويج وصل إلى 101.000 دولار والخدمات التي تقدم هناك عشرات ما تقدم هنا وبالتالي المواطن هناك يستطيع ان يشترى سكن وسياره فى خلال عدة سنوات بسيطه من تخرجه من التعليم بإختصار شديد إصلاح الاقتصاد يعتمد على رفع مستوى دخل الفرد وهذا هو المعيار الدولى الذى يقارن بين الدول أى ان الرئيس القادم عليه ان يرفع مستوى دخل الفرد من 3187 دولار الى 10.000 دولار فى خلال 4 سنوات ونكون بذلك قد تقدمنا قليلا.

متوسط دخل الفرد فى مصر نتيجة السياسات الماليه الخاطئه جعلت مصر من أسوأ 30 دوله فى العالم ونحتاج ان نرتقى من المركز 160 فى متوسط دخل الفرد الى المركز الـ 100 وان حدث ذلك فسوف يكتب فى التاريخ فورا لصالحه ولصالح الفريق المعاون له  كيف الاصلاح ؟  الإصلاح يبدأ من تقليل القطاع العام

وتقليل الدعم وتقليل فائدة البنك المركزي وإلغاء الضرائب بكافة أشكالها على الصناعة وعلى التصدير وبيع الاراضى بسعر تكلفة مرافقها مع هامش ربح بسيط مع فتح مدن صناعية جديدة للمصريين وغير المصريين لاستيراد العلم الصناعي مع إصلاح البيروقراطية ( الفساد الحكومي ) فنحن فى المركز 114 في الأداء الحكومي وتدريجيا يتم تغيير أنشطة المواطنين في القطاع الخاص من أنشطه بسيطة تحقق أرباح قليله إلى أنشطه متطور مدموجة في كيانات كبيره لتحقيق أرباح كبيره من يزرع بشكل عشوائي يجب أن يزرع بتقنيه مختلفة لتحقيق أرباح مضاعفه للفدان وهذا يزيد من دخل الفرد وعلى سبيل المثال وليس النقد توجه عبد الناصر إلى تقسيم الاراضى إلى 5 فدانين و الى 2 فدان ثم تم تقسيمهم إلى اراضى سكنيه ومباني نظرا لعجز الحكومه عن توفير حل مناسب لمشكلة السكن ومن احتفظ بعدد الـ 5 فدانين لا يحقق إنتاجيه عاليه نظرا للجهل الشديد ومن حول أرضه للبناء حصل على مكافأة ثمينة من الحكومة متمثلة فى كابل كهرباء ثم عدادات كهربيه للوحدات السكنيه بورق رسمي من وزارة الكهرباء ثم يخرج بعدها المسئول ويعلن إننا لدينا مليون حالة بناء عشوائى على الأرض السكنية عفوا إنها ليست عشوائيه المواطن بل هى بناء عشوائى منظم تحت إشراف حكومة عشوائية للتغطية على فشل آخر وهو عدم توفير أفكار لحلول الاقتصاد.

أما في إسرائيل فأقل مساحه للمستوطنة من 1000 الى 10.000 فدان وتتم الزراعة بتقنيه عاليه وفى أمريكا تتم الزراعة في مساحات من 10.000 فدان إلى 100.000 فدان لمؤسسه تشمل عدد كبير من الناس وبتقنيه عاليه جدا والفلاح في إسرائيل وفى أمريكا يحقق أرباح عاليه جدا تمكنه من الحصول على ما يريد من سكن وسيارة وتعليم .. ملحوظة سعر لتر البنزين في إسرائيل = 1 دولار ولا يوجد دعم ولكن متوسط دخل الفرد = 39.000 دولار أى مثل مصر 13 مره هذا هو الفارق إنه العلم

وفى النهاية يجب توجيه الناس إلى الصناعة والتصدير بأساليب جديدة ومختلفة مثل الدول المحترمة .. المواطن المصري حاليا يعمل فى صناعه البلاستيك والكاوتش والموبيليا ، ولكن حكومة النرويج والسويد وسويسرا توجه الناس لصناعه الساعات والتكنولوجيا والالات التقنيه العاليه وتكون النتيجه هى الارباح العاليه للفرد وللمؤسسه وللمجتمع ، المواطنون فى الهند يصنعون الكومبيوتر واللابتوب بـ 100 دولار ، والمواطن فى الصين يصنع كل شئ ويبيع للكواكب الاخرى ، جميع الدول تتجه تدريجيا الى الصناعه .

كيف وصلت الصين الى هذا الحال ؟ الصين تطرح اراضى كاملة المرافق باسعار تكلفة المرافق فقط ( اى أن الدولة لا تبيع الاراضى بالمزايدة مثلنا لان الدول المحترمه لا تتاجر فى الاراضى لان المزايده فى تجارة الاراضى هو احد اشكال الضرائب ) ملخص القول ان الصين والهند وتركيا والبرازيل وجنوب افريقيا وعدد هائل من الدول الان تطرح الاراضى بسعر تكلفه المرافق فقط وتطرح لرجال الصناعه ولرجال الاعمال للمواطنين وللاجانب

والصين تحديدا تطبق الضرائب التنازليه فى الصناعه عكس إنجلترا التى تطبق الضرائب التصاعديه ، فى الصين من يصدر لا يدفع ضرائب ، وبالتالى الكل يفكر فى التصدير من آجل تحقيق طموح المال والمكسب السريع وتدريجيا ترتفع جوده المنتجات من اجل التصدير وتدريجيا اصبحت الصين رقم 1 فى الصناعه بسبب حب المال والطموح فى المال ، حقا ان حكومة الصين تستحقق ان يقال عنها انها قدمت افضل فكر اقتصادى ، وبالمناسبه من حقق هذه النهضه الاقتصاديه والصناعيه فى الصين هو مهندس مدنى.

مثلا "هو هوجين تاو" وكان نائب رئيس جمهوريه من 1997 : 2003 ثم رئيس من 2003 : 2013 وخرج في مارس الماضي طبقا للدستور ، وطلبوا منه تعديل الدستور لكى يستمر مدى الحياه ولكنه رفض ، وتدريجيا يرتفع متوسط مستوى دخل الفرد بسبب دخوله فى الصناعة والتصدير والتقنية العالية ويكون قادرا على شراء سكن وسيارة وتعليم راقى ، ونأمل من الله ان يوفق السيسى فى برنامج إقتصادى عظيم لان الأمر الاقتصادي إذا تحسن سيعود بالفائدة علينا جميعا.