زوجات يُعانين من قهر أزواجهُن: «بيضربونا وياخدوا فلوسنا يصرفوها على الكيف»
سماح دسوقي
لا شك أن الحياة الزوجية قائمة على الحب والمودة والمشاركة بين الطرفين ومساعدة بعضهم البعض .
فلا مانع اذا كنت الزوجة مريضة أو مجهدة من كثرة الأعباء عليها أن يساعدها الزوج في بعض شؤون المنزل ورعاية الأبناء .
ولا مانع أيضا إذا كان الزوج دخله محدود والزوجة لديها مالها الخاص بها أن تساعد زوجها في الإنفاق على البيت فمن المعروف أن النفقة تجب على الزوج وليس الزوجة فهذا هو الطبيعي المشاركه بين الزوجين في جميع الحالات.
أما الغير طبيعي أن يجلس الرجل في البيت وهو بكامل قوته وشبابه من غير شغله ولا مشغله وزوجته هى التى تقوم بالاتفاق على البيت وفي الآخر لا تجد منه كلمة شكر ولا عرفان بالجميل.
فكان أبى رحمة الله عليه يقول يجب على الرجل أن يكفي بيته من جميع النواحي فلا يجعل زوجته عرضه لمضايقات البائعين بسبب قلة مصروف البيت يعطيها الزوج فلوس قليلة جدا ويقول لها أتصرف فهى مسكينه كيف لها أن تتصرف.
فتضطر إلى جذب الحديث مع البائع حتى يبيع لها بسعر أقل.
فهيا بنا نتعرف على بعض الحالات التي مرت بهذه التجربة المريرة .
نعيمه عبد الحميد ٤٥سنةولديها ٣اولاد تقول تزوجت منذ ١٧ سنة وكان زوجي يعمل أعمال حرة فشغله غير دائم فنعيش باقي الشهر على السلفه من الأهل والأصدقاء.
فقررت أن أنزل مجال العمل لاساعد زوجى فى مصروف البيت حتى لا نضطر إلى سؤال الناس.
واضافت أنه بعد نزولى للعمل أصبحت الحياة جميلة ومستقرة إلى أن تعرف زوجى على صديق له علمه شرب المخدرات فأصبح معظم الدخل ينفق على الكيف وعندما امتنع عن اعطائه مرتبى يقوم بضربى وأهانتى أنا والأولاد حتى يأخذ منى راتبى.
واكدت على أنها منذ ١٠ سنين تعيش فى هذا المرار هو عاطل عن العمل وأنا انزل للعمل لكى أنفق على نفسى وعلى اولادى فأنا مضطرة إلى العيش معه من أجل الاولاد.
حسنية السيد ٣٧سنة لديها ولدين تقول تزوجت منذ ١٠ سنوات وكنت اعمل قبل الزواج واتفقت مع زوجى فى فترة الخطوبة أن أظل في العمل بعد الزواج فوافق.
واضافت أنه في الفترة الأولى للزواج كان يترك لى حرية التصرف في راتبى ولا يطلب منه شيء وبعد فترة بدأ يطالبني أن اساعد في مصروف البيت.
فكنت أضع جزء من راتبي في البيت ولكن بعد مرور فترة الزواج بدأ يأخذ راتبي كله غصب عني وإذا رفضت يقوم بضربى وطردى من المنزل ويهددنى أنه سوف يتزوج على فاضطر إلى اعطائه مرتبى لكى اعيش وسط اولادى .
أم حبيبة ٤٩ سنة تقول تزوجت منذ ١٤ سنة ولدي ولد كان زوجى يعمل نجار وكانت الحياة حلوة ولكن مع الوقت أصيب زوجى بفقدان البصر وليس لنا معاش ولا دخل شهري.
فاضطرت إلى النزول إلى العمل لكى أنفق على زوجى وابنى .
واكدت على أنه لا مانع من مساعده الزوجة لزوجها طالما هو في احتياج لهذه المساعدة فيجب على كل زوجين أن يعيشوا مع بعض تحت سقف واحد على الحلوه و المره .