راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

زوجين «مصري وروسية».. أحمد: هذه مكانة التعليم الروسي عالميًا .. يلينا: بحب مصر والغردقة الأفضل.. حوار

حوار: كريم جابر

أعزائي القُراء، حوار اليوم فريد ومُختلف، فاليوم نستضيف الزوجين القبطان المصري أحمد و الروسية يلينا، هذا الكابل شهير على السوشيال ميديا ولهُما العديد من الإنترفيوهات في وسائل الإعلام، تحدثت مع أحمد قبل المُقابلة، وجدته شاب رائع، مُفعم بالثقافة والعلم والحب والحياة وحب الوطن، استطاع خلال الفترة السابقة ان يكون جزءًا هائلًا من التواصل المصري الروسي عبر استثماره في القطاعات المُختلفة على رأسها التعليم، ورغم صغر عُمره ولكنك تستشعر حين تخوض نقاشات معه انه قائد في موقعه، حكيم في تصريحاته، نموذج رائع للشاب المصري الناجح مهنيًا وشخصيًا، ويعمل جاهدًا على توثيق العلاقات القوية بين القاهرة وموسكو، وزوجته يلينا الطبيبة البيطرية، بشخصيتها الهادئة المُفعمة بالحياة الروسية المُتحضرة، فحكاية اليوم عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، هي حكاية مُمتلئة بالنجاح، الحب، الأمل، التطلع للمُستقبل بين حفيد الفراعنة العابر للبحار الدولية بسفينته، والدكتورة الروسية المُحبة لمصر وشعبها، فأي شخص يُمثل مصر في الخارج بشكل حقيقي وجيد يستحق الذكر والثناء ومثله مثل نجمنا العالمي محمد صلاح وآخرين في مجالات آخرى، وإلى نص الحوار:

سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكم، نود معرفة عنكم المزيد؟

أهلًا بكم، أنا أحمد مواطن مصري، أعمل قبطان بحري و مدير تنفيذي لإحدى الشركات المُتخصصة في التعليم والتصدير، وأنا يلينا مواطنة روسية، عمري 22 عامًا، بدأت العيش في مصر منذ 4 سنوات سابقة.

 

كيف تعرفتُم على بعضكم؟

تقول يلينا، التعارف كان عبر الصدفة الشديدة، بدأت قصة حُبنا في موسكو منذ 6 سنوات سابقة، كُنت مُشاركة في بطولة سباحة في مدينة آخرى، وللأسف هاتفي احتاج إلى الشاحن الكهربائي، وأحمد الوحيد الذي كان أمامي فطلبت منه إجراء مكالمة هاتفية من هاتفه المحمول، وكان لديه إصرار على توصيلي لفندق الإقامة، وقدمت له الدعوة لحضور المُسابقة ثم أصبحنا أصدقاء وطلبت منه زيارة أسرتي لكي يُقدموا الشكر له على هذا الموقف، وأسرتي سافرت لمصر للتعرف على أُسرته أكثر وصارت قصة حب بيننا ثم تزوجنا.

 

بدأت الاستثمار في عدة قطاعات مُشتركة بين مصر وروسيا، نود الحديث عن التجربة التعليمية أولًا، وجودة التعليم الروسي؟

نظام التعليم في روسيا يحتل مرتبة رائعة على مستوى العالم، فالجامعات الحكومية الروسية تحتل تصنيف عالمي، فنجد جامعة موسكو الحكومية من أفضل 20 جامعة على مستوى العالم، ولدى هذا النظام عدة مُميزات:

1-مُعتمد مصريًا و عالميًا، 2-التعليم نظري وعلمي، ويُدرب ويُجهز الطُلاب لحياتهم المهنية مُستقبلًا، 3-انخفاض التكلُفة المالية مُقارنة بدول الاتحاد الأوروبي، والولايات المُتحدة الأمريكية.

كان من أولوياتي التسهيل على الطلاب المصريين الرغبين في الدراسة هناك في تخصُصات مُختلفة، وأبرمنا تعاقدات واتفاقات لتوفير ذلك، والآن هناك مجموعة كبيرة من الطلاب المصريين على الأراضي الروسية لدراسة الطب، الهندسة، وكافة المجالات الآخرى، وبينهم طُلاب على وشك التخرُج، ونشكُر الله على التوفيق في هذه التجربة.

 

والقطاع السياحي؟

قُمنا بتدشين مُبادرات خلال فترة إيقاف الطيران الروسي لمصر، إضافة إلى الترويج خلال كأس العالم بروسيا، وحتى الآن أيضًا نقوم بتقديم وتعريف المُدن المصرية السياحية مثل الغردقة، شرم الشيخ، والسياحة العلاجية والترفيهية، نقوم بتوزيع الهدايا وبروشورات للتعريف أكثر عن مصر وانعكس ذلك على القطاع بشكل جيد، فهناك مجموعة كبيرة من السائحين الروس وجنسيات آخرى ذهبوا لمصر إثر الدعاية التي قُمنا بها، وذلك له آثار رائعة لأنهم سوف يقومون بالعودة مُجددًا.

ملحوظة هامة: نحن لدينا مُتابعين من كافة أنحاء العالم.

 

والقطاع الزراعي؟

إعجاب الشعب الروسي بالمُنتجات الزراعية والفاكهة المصرية، دفعنا لفتح قسم خاصة بتصدير المُنتجات المصرية عالية الجودة في شركتنا، وقُمنا بالتنسيق بين المُصدر المصري وكبريات الشركات والهايبرات الروسية.

 

وكيف تُقييم تجرُبتك كأحد المُشاركين في توثيق العلاقات بين القاهرة وموسكو؟

العلاقات الروسية على كافة المُستويات أكثر من رائعة، ومن هذا الأساس نتعامل بشكل جيد معهم، لأننا نحب ونحترم كافة الأصدقاء لمصر، هناك حلقات وصل كثيرة بين البلدين وشرف عظيم ليّ ان أكون جزء من هذا الجسر.

 

وما الفرق بين الحياة في البلدين؟

الحياة في روسيا شاقة بشكل كبير، درجات الحرارة المُنخفضة وصقيع، وأسلوب الحياة سريع، والروس يُحبون الحياة الإجتماعية وتناول الشاي، التسوق، الطهي، وإلقاء النُكت أيضًا مثل المصريين والإعتقاد في وجود الحسد والسحر مثل الشرق، فالطبيعة البشرية مُتشابهة كثيرًا رغم اختلاف البيئة.

الحياة في مصر أكثر دفئًا فالطقس في مصر لا يُضاهى بأي مكان في العالم، وشهامة شعبنا رائعة، و مذاق الأكل المصري، ويُضيف ضاحكًا:«كل البلاد بلادي ولكن مصر هي أمي».

 

نرغب في سؤال يلينا، ما الأشياء التي نالت إعجابك في شخصية أحمد من حيث المضمون؟

1-الصدق الشديد، 2-القلب الطيب، 3-الذكاء الشديد، 4-سقف طموحاته مُرتفع، 5-حسه الفُكاهي رائع وهذا أكثر ما يُعجبني فيه، 6-يتعامل معه كالملكة.

 

ما الأشياء والأماكن التي تُحبيها في مصر؟

الغردقة مدينتي المُفضلة، أحب الغطس والسفاري، ومدينة الجيزة والأهرامات والقاهرة القديمة، والمولات والتسوق إضافة إلى احتساء القهوة وأكل البسبوسة، الكنافة بالجبن من حي الكوربة.

 

بحيادية شديدة، نود سؤالك حول الفرق بين المرأة المصرية والروسية؟

أود تسجيل فخري وإعتزازي للسيدة المصرية، المُعلمة والمدرسة المصرية أول من علمتني النُطق، والفرق يكمُن ان الروسية تتمتع بالهدوء الدائم، وتجيد مهارة متى تتحدث ومتى تصمُت، لا تشكو كثيرًا، وتشترك مع المصرية في حب الطهي، والإعتناء بالأطفال والمنزل.

 

رسالة أخيرة منكم، ما مُحتواها و لمن؟

رسالة محبة للعالم بأكملُه، وعلينا عدم التفرقة بين البشر بسبب اللون أو الجنسية أو الإنتماء لشيء أو لدين مُعين، كُلنا أصدقاء وأُخوة في الإنسانية.

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register