قرر الجهاز المركزي لتنظيم الاتصالات، إلغاء الزيادة علي أسعار كروت الشحن مع تغيير الرصيد الممنوح لكل فئة، وزيادة فئتي 5 جنيهات و15 جنيها لتصبح علي النحو التالي "كارت 5 جنيهات برصيد 3.5، والكارت فئة 10 جنيهات برصيد 7 جنيهات، وكارت فئة 15 جنيها برصيد 10.5، وكارت فئة 20 برصيد 14 جنيها، وكارت فئة 25 برصيد 17.5، وكارت فئة 50 برصيد 35، وكارت فئة 100 برصيد 70 جنيهًا.

وأثار تخفيض الرصيد الممنوح لكروت الشحن ثورة غضب بين المواطنين، واعتقد أغلبهم أن القرار لزيادة أخري في أسعار كروت الشحن.

سماح السيد تقول: "الشركات هي الخسرانة، أنا مستلفة رصيد من اتصالات بحوالي ١٥ جنيها مش هشحن وخليهم يضيع عليهم الفلوس".

بين أكثر من 10 محال وأكشاك لكروت الشحن بالقاهرة والجيزة، لرصد الوضع ومدى التزام المحلات بقرار إلغاء الزيادة علي كروت الشحن، ومعرفة نسب الإقبال عليها بعد تلك الزيادة.

أبرز ما لفت انتباه هو استغلال بعض المحلات عدم معرفة المواطنين بإلغاء الزيادة علي كروت الشحن واعتقادهم بأن القرار يعني زيادة علي أسعار الكروت وليس تخفيض قيمة المكالمات، وفرضوا زيادة جنيهين علي سعر كروت الشحن ليصبح الكارت فئة الـ10 جنيهات بسعر 13 جنيها، وخاصة في المناطق الشعبية، مما زاد من حنق المشترين، في حين استمرت بعض المحال في البيع بالسعر القديم 11 جنيها.

تحدث إلى أيمن عصام، مسئول العلاقات العامة بشركة فودافون، للاستعلام عن السبب فى تعديل الأسعار، وآليتهم للسيطرة على السوق فى الفترة المقبلة، فأوضح أن تعديل الأسعار سيسمح بتقديم خدمات أفضل جودة خلال الفترة المقبلة مع إطلاق خدمات الجيل الرابع رسميًّا، منوهًا إلى أن القرار جاء في الوقت المناسب وذلك، بحسب وصفه، لزيادة تكاليف التشغيل والصيانة بنسبة 150% ما فرض ضرورة ملحة لزيادة أسعار الكروت.

وعقب إصدار قرار تخفيض رصيد المكالمات، انتشرت علي الفور دعوات مقاطعة شركات الاتصال، أبرزها دعوة نادر نور الدين، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، عبر صفحته علي الفيسبوك، قائلا "دعوة عامة، سنغلق الموبايلات لمدة أسبوع بدءا من يوم السبت المقبل 30 سبتمبر وحتى السبت التالي له، أو حتى تتراجع شركات المحمول والحكومة عن فرض هذه الزيادة الجشعة".