إيمان عمرو:

سالم عبد الجليل الداعية الكبير الذي أثار حفيظة الإسلاميين بعد تأييده للقوات المسلحة ورفضه للممارسات التي تنتهجها جماعة الإخوان المسلمين لكنه يظل محافظا رغم الانتقادات الموجهة إليه بنظرته ورأيه وتحليله للأحداث .. كان لزهرة التحرير حوارا مع الشيخ سالم عبد الجليل أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعه نصر للعلوم والتكنولوجيا وكيل وزارة الأوقاف سابقا لتعرض رؤيته للقراء .

كيف تري تصريحات أردوغان بخصوص الأحداث وبشأن فضيلة شيخ الأزهر ؟

 غير مقبولة ، أردوغان لا يحق له أن يتدخل في الشأن المصري وبالذات فيما يتعلق بالمؤسسة الدينية وشيخها ونثني علي موقف شيخ الأزهر من موقفه من الطلبة الأتراك بالأزهر الشريف حيث طمأنهم فضيلته بأنهم سيلقون الدعم الكافي مثل باقي إخوانهم الطلاب ولن يتأثر وضعهم بتصريحات أردوغان غير المقبولة.

  كيف تري دور الأزهر الشريف في هذا الوقت الذي تمر به البلاد؟

دور الأزهر في الوقت الحالي أهم ما فيه الخطاب الديني بشكل عام ويجب أن يكون مركزا علي قيم الانتماء والمواطنة ويعمل علي توحيد أبناء الأمة ورأب الصدع بين كل طوائفها والتأكيد علي وحده أبناء الوطن واحترام المؤسسة العسكرية التي هي حامي الوطن والتعامل والتعايش وتحت رايته مهما كانت درجه الاختلاف دون التعصب لحزب أو طائفة .

كيف ترى موقف الدول العربية التي سارعت لدعم مصر في هذا الوقت الحرج ؟

موقف هذه الدول الداعم ل مصر شعبا وحكومة أثلج صدور الجميع وهذا هو الدور المنتظر منهم كأشقاء عرب .. ونتمني أن تعود كل الدول العربية كلها من جديد لوحده الهدف والمصالح والعمل علي رقي شعوبها وتحضرهم ونتمني أن يأتي اليوم الذي يؤسس فيه اتحاد عربي علي غرار الاتحاد الأوربي وأن تلعب الجامعة العربية دورا في دعم هذا التوجه .

كيف ترى موقف الشيخ القرضاوي بعد ثورة 30 يونيو وتصريحاته المثيرة للجدل؟

 الشيخ القرضاوي رجل صاحب تاريخ يشهد له بالجهاد الطويل عبر عقود من الزمن وبلغ منزلة رفيعة في العلم لا ينكرها إلا جاحد لفضله هوله مؤلفات عديدة يتتلمذ عليها أبنائه من الأئمة والدعاة فضلا عن طلبة العلم …. كون الرجل ينتمي لجماعه الإخوان المسلمين الأمر الذي يحتم عليه أن يقف بجوارهم ويدافع عنهم لا يمكن إطلاقا أن يكون سببا في أن نُهيل التراب علي تراثه .. نتفق أو نختلف مع فضيلته في بعض الآراء لكن في النهايه هو عالم .. بل نستطيع أن نقول إنه عالم مجتهد فإن كان مخطئا فالله تعالي يحاسبه ولا أحسب أن عالما في مثل وضع الدكتور القرضاوي يتعمد الخطأ.

 هناك أطراف من الداخل والخارج يحاولون تشويه صورة المؤسسة العسكرية فماذا تقول فضيلتكم في هذا ؟

الجيش المصري جيشا وطنيا بامتياز من أصغر أو أحدث جندي فيه حتي أكبر قائد وهو الفريق الأول عبد الفتاح السيسي .. ليسوا مرتزقة بل هم أبناء هذا الوطن يؤدون واجبهم بجد ونشاط وإخلاص وتفان وحب لتراب هذا الوطن و حاملين أرواحهم علي أكفهم و مستعدين للتضحية بها فداءً لأوطانهم .

لا يمكن السماح إطلاقا بإهانة الجيش المصري لأنه بمثابة إهانة للمصريين أجمعين وأنا أعتقد أن الثورة للأسف من إحدي سلبياتها تحطيم الرموز سواء كانت فردية أو مؤسسية وبالتالي يجب أن نقف جميعا خلف قواتنا المسلحة ولا يجوز علي الإطلاق أن نخذلهم لأن بقاء الجيش المصري هو بقاء مصر ووحدة الجيش المصري تعني وحده مصر وقوة الجيش المصري تعني قوة مصر "مفيش جيش .. مفيش مصر" .

  أيام وتعود الدراسة من جديد في المدارس ..ما دوركم خلال تلك الفترة من حيث تنمية روح المواطنة ؟

المعلمون يقومون بهذا الدور أفضل حتي لا يشعر الطلبة أن هناك شيء مختلف وخاصة مع صغار السن في المراحل الابتدائية فالمعلم مع تلميذه طوال الوقت فتتحقق الاستمرارية لأجل بث روح الانتماء وحب الوطن واعتقد أن كل معلم وطني يستطيع أن يقوم بهذا الدور وهذا لا يمنع من تكثيف الندوات الدينية في المدارس وغيرها فبالتأكيد هذا سيكون له أثر كبير.

كلمه أخيرة؟

مصر ستبقي آمنة بفضل الله !