راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

«سد النهضة» إثيوبيا لن تتنازل وتستعد لتخزين المياة..فهل تتنازل مصر عن حقها في المياه؟

بعد أقل من شهر، وتحديدًا في أول يونيو المقبل، تبدأ إثيوبيا في تخزين المياه خلف سد النهضة، تزامنًا مع موسم الفيضان وسقوط الأمطار الموسمية.

ومع بدء إثيوبيا تخزين المياه خلف السد، يتجلى الخطر الحقيقي لسد النهضة على مصر خاصة بعدما كانت أعلنت إثيوبيا أن التخزين سيتم على 3 سنوات، رغم أن مصر طلبت أن يكون تخزين المياه على 10 سنوات حتى تقل التأثيرات السلبية للسد.

وفي هذا السياق، قال الدكتور هاني رسلان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، ورئيس وحدة دراسات السودان ودول حوض النيل، إن المسار التفاوضي فيما يخص أزمة سد النهضة أصبح "بأكمله غير مجديًا"، خاصة أنه بعد شهر سيبدأ موسم الفيضان الذي تزعم إثيوبيا بدء التخزين من خلاله.

وأكد رسلان له، أنه إذا تم هذا فيعنى الفشل الكامل لمسار الدراسات الفنية،  وتجاوزه من الناحية العملية، كما سوف يعني أيضا خرق إثيوبيا للبند الخامس من إعلان المبادئ الموقع فى مارس 2011، موضحا أنه بإعلان عدم الوصول إلى اتفاق فيما يخص اجتماعات اللجنة الوزارية الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي،  الذي انعقد الخميس في دولة السودان، يكون قد وصل المسار التفاوضي إلى نهايته المحتومة؛ بحد وصفه.

وأشار رسلان، إلى أنه لا يتصور أن المسار التفاوضي وصل إلى نهايته المحتومة، حيث ظلت إثيوبيا طوال الوقت تستخدمه كغطاء للاستمرار في البناء مع إظهار نفسها في ذات الوقت كأنها دولة متعاونة وتتفاوض مع دولة المصب.

وفيما يخص إصرار مصر على انتهاج المسار التعاوني، وما يتردد عن ضعف موقفها؛ أكد رسلان أن مصر تعي تماما أن إثيوبيا دولة أفريقية شقيقة والحفاظ على العلاقات معها شيء مهم وضروري، ومن هذا المنطلق كانت ولا زالت مصر تطرح كافة سبل التعاون، لكن بلا جدوى، نظرًا لإصرار إثيوبيا على المراوغة.

من جانبها، قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إصرار مصر على انتهاج المسار التعاوني لا يعني أبدا ضعفًا من قبلها، لكن مصر كانت ولا زالت تحافظ على العلاقات بالأشقاء الأفارقة دون التطرق لأية بوادر نزاع، مشيرة إلى طرح مصر مبادرة تدخل البنك الدولي كطرف محايد لحل الأزمة، الطرح الذي لم يلق قبول الجانب الإثيوبي، الذي وصفته مساعد وزير الخارجية الأسبق بـ"المتعنت".

ولفتت عمر، إلى أن مصر تمتلك الأدلة والمستندات كافة، التي تثبت حقها وتدعم موقفها حول أزمة سد النهضة، مطمئنة: "ما زال هناك أمل في نجاح المسار التفاوضي بين أطراف الأزمة"، حال توقفت إثيوبيا عن عنادها، وتحليها بقدر من المرونة والتعاطي لحل الخلاف.

وعن موقف الطرف السوداني من قضية السد وإعلانه أول أمس، عن فشل المفاوضات، قالت عمر: "واضح تحيز السودان للطرف الإثيوبي، وهنا نستنتج أن هناك مصالح متبادلة بين الطرفين، لكننا مصرون على عدم الخلاف والابتعاد عن افتعال الأزمات والتمسك بالتعاون".

وعن توقعات الفترة المقبلة، خاصة بعد الإعلان عن تعثر سابع جولة التفاوض، قالت: "المفاوضات لم تنته بعد، أمامنا شهر حتى 5 مايو، تستمر فيه المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، لكنني أرى أنه حتى 5 مايو، لن يكون هناك جديد، ولن تختلف النتائج عن السنوات الماضية وسيستمر التعثر طالما تمسكت إثيوبيا بتعنتها".

وأكدت عمر: "هناك توجيه واضح وصريح يبرزه موقف إثيوبيا ألا وهو – لا تتنازلوا – وأن الحل الوحيد يكمن في تنازل مصر عن حقها في المياه".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register