تنتشر في الشوارع وبين الباعة المتجولين ظاهرة سرقة التيار الكهربائي وهي  شديدة الخطورة بسبب إنها تهدر مليارات الجُنيهات على الدولة بالإضافة إلى إنها شعلة حرائق وتتسبب في "ماس كهربائي" وهناك حوادث من هذه النوعية وقعت بسبب سرقة التيار.

وصلات الكهرباء غير

ويتجلى هذا المشهد بأكبر صوره داخل الأسواق العشوائية، حيث تجد عشرات الأسلاك والوصلات الكهربائية حولك مما يمهد لوقوع كارثة كما حدث من قبل في سوق الرويعي بالعتبة.

ومؤخرا رصدنا بمنطقة العتبة التي تمتلئ بالأسواق الشعبية العديد من توصيلات الكهرباءغير الشرعية من خلال صندوق عمومي موجود هناك، حيث تدلت الأسلاك المتهالكة وهي ذات المنطقة التي وقع بها حادث الرويعي من قبل.

يؤكد محمد مفتاح، خبير السلامة والأمن الصناعي، أن الوصلات غير الشرعية بالأسواق والأماكن التي تشهد تكدسات في الأشياء هو أمر يزيد من احتمالية وقوع الحرائق خاصة إذا كان هناك مصدر يساعد على زيادة معدل الاشتعال للنيران مثل الأقمشة، لافتًا إلى أن التوصيل للكهرباء يحدث بصورة عشوائية حيث يجب أن تتوافق الأسلاك الكهربائية التي يتم توصيلها مع الأحمال الكهربائية ولكن هذا لا يحدث.

وأكد على ضرورة وجود دوريات تفتيش للمرورعلى التوصيلات الكهربائية والتأكد من اتباع مبادئ الأمن الصناعي وهو أمر يحدده وينسقه القانون المصري الذي ينص على ضرورة وجود تركيبات سليمة للكهرباء علاوة على وجود طفايات حريق وكل هذا ينسقه القانون المصري في المادة 14 من قانون العمل 12 لعام 2003 حيث يجب أن يمر الدفاع المدني.

وأضاف الدكتور أحمد هيبة، خبير السلامة والأمن الصناعي، أن الأسواق الشعبية تعد قنابل موقوتة في حد ذاتها نظرا لوجود الكثير من التوصيلات العشوائية الموجودة داخلها والتي لا تراعي معايير السلامة والأمن المعمول بها في العالم، لافتًا إلى أن الرقابة يجب أن تكون مفعلة من قبل شرطة الكهرباء.

ولفت إلى أن تلك الأسواق التي تنتشر بالمحافظات المختلفة قد يقع بها حرائق نتيجة لعدم تطبيق قواعد الأمن الصناعي، حيث لا يصح أن يكون هناك أسلاك كهرباء مكشوفة على الإطلاق.