راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

سر انتفاضة دار الإفتاء المصرية ضد "داعش" بالتفاصيل : وثيقة " كيفونيم " الصهيونية تكشف عمالة الأعلام السوداء للكيان الصهيونى ماضى مشعل: داعش تشق عصب الأمة من الداخل .. وتجعل المسلمين فى حيرة من دينهم

 

 

داعش

محمود حسين ، ريهام سالم محمد ، أماني رمضان 

 

 

قبل اثنين وثلاثين عامًا وتحديدًا في 13 حزيران 1982 قام داعية السلام اليهودي -غير الصهيوني- إسرائيل شاحاك، بترجمة ما عُرف باسم وثيقة "كيفونيم " والتي تعكس خطة صهيونية لتجزئة الوطن العربي بأكمله إلى دويلات، وتنطلق الخطة الإسرائيلية من الدولة العربية العراق من خلال حملات إعلامية تنشر فكر دولة داعش الإرهابية وهو ما جعل دار الإفتاء المصرية تطلق حملة إعلامية موجهة للإعلام الغربي ، وذلك لعدم استخدام مصطلح "داعش" أو الدولة الإسلامية واستخدام مصطلح "منشقي القاعدة " الذي يقوم بتدمير الأمة وقتل الأبرياء .
ودار الإفتاء في هذه الحملة تريد إيصال رسالة للمجتمع الغربي بأن الجماعات المتشددة و داعش تحديدًا لا تمت للإسلام بأية صلة، وبدأت وسائل الإعلام الغربية بالفعل التصريح بذلك وأشادت بتدشين دار الإفتاء لتلك الحملة كما أشاد أيضاً علماء الأزهر الشريف بهذه الحملة خاصة أنها ستُغير الصورة الذهنية للمسلمين عند المجتمع الغربي .
في البداية صرح الشيخ أيمن أبو الخير خطيب مسجد الإمام أبى العزائم وأحد علماء الأزهر، بأن ما قامت به دار الإفتاء المصرية من إطلاق حملة إلكترونية لتغيير اسم داعش لمنشقى القاعدة هو أمر جيد جداً بالرغم من تأخر هذه الحملة كثيراً فما تقوم به داعش لا يمتُ للإسلام بصلة، فهي تفتل وتقطع رؤوس البشر دون وجه حق مستخدمين في ذلك الدين الإسلامي وهم لا يعلمون شيئًا عن الإسلام فالإسلام نهى عن ما يقومون به.
واستكمل أبو الخير، تلك الحملة سيكون لها أثر إيجابي على الصورة الذهنية للإسلام عند الدول الأوروبية، التي أصبحت تربط الإسلام بالإرهاب حيث" أنت مسلم فأنت إرهابي وقاتل " ويعُامل أسوأ المعاملة في تلك الدول كونه مسلم ، ولكن الحملة التي تقودها دار الإفتاء لمواجهة داعش وتغيير اسمها لمنشقي القاعدة ستٌكشف للعالم الغربي أن الإسلام ليس له علاقة بمثل هذه الجماعات التكفيرية .
من جانبه يرى الشيخ ماضي مشعل أحد علماء الأزهر الشريف، بأنه يجب على الأمة الإسلامية أن تتجه إلى تغيير اسم داعش إلى منشقي القاعدة حتى لا تختلط المسميات، ولا تختلط الأوراق وتلك الجماعة بالفعل لا تنتمي إلى الإسلام بمبادئها وأفكارها إنما الإسلام منها برئ فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وإذا تطاول المسلم على أخيه المسلم فهو ليس بمسلم ومن الخطأ أن نُلصق داعش بالدولة الإسلامية لأن بهذا نُعطي للغرب فكرة على أن هذه صورة المسلمين جميعاً وأن الإسلام يدعو إلى الإرهاب .
ولكن الإسلام برئ من داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية فهم لا ينتموا للإسلام بأي صفة فيجب علينا جميعا أن نُغير هذا الاسم بالفعل إلى منشقي القاعدة ويجب أن نقدم الشكر لدار الإفتاء لما تقوم به من توعية للعالم عن هذه الجماعات
وأضاف مشعل بأن سيدنا على ابن أبي طالب تحدث عن داعش حيث قال: ((إذا رأيتم الرايات السود فألزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء .
حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء، فهذه الفئة التي تسمى داعش تشق عصب الأمة من الداخل وتجعل المسلمين في حيرة من دينهم في الداخل، وفي الخارج تعطي لغير المسلمين صورة بأن الإسلام هو الإرهاب وأن الإسلام مخيف، وعندما يتحدث كل فئات المجتمع خاصة وسائل الإعلام العربية بأن داعش هم منشقي القاعدة فهذا يعطي للغرب صورة واضحة بأن المسلمين ليس لهم علاقة بهذا التنظيم .
والإسلام برئ من مثل هذه الأفعال وأن ما يقوم به هؤلاء لا يرضي الله ورسوله ولا يرضي المسلمين، وبهذا لابد من أن تختلف نظرة الغرب للمسلمين ،وحتى من يريد أن يلحق صور مشينة للإسلام وينشرها في العالم الغربي، فستظهر الحقيقة في وقت ما لوجود تكرار كلمة "منشقي القاعدة" عبر وسائل الإعلام والشعب العربي لهذا المصطلح .
ومن جانبه أكد الشيخ على عطية أحد علماء الأزهر الشريف أن داعش جماعة إرهابية عميلة للغرب، وأنه لابد أن نعرف أن هذه الجماعات تتلقى إعانات من الأعداء, ومن قوة خارجية وأن رؤساء هؤلاء الجماعات لديهم أرصدة في البنوك الأمريكية وهدفهم معروف هو القتل والتخريب, وعلينا أن ننظر حولنا ليس فى العراق وحدها وإنما في سوريا و ليبيا وأغلب الدول الإسلامية.
وعلينا أن نعرف أن المطلوب هو إشعال الحرب الطائفية، وقد جاء فى بروتوكولات حكماء صهيون : علينا أن ندفع بالجماهير إلى الثورة ومن ثَم نسلم مقاليد الحكم إلى الغوغاء ليحكموا في غوغائية وغباء .
وأكد أيضا أنه لحبذا أن تظل الدول العربية تتخذ دائمًا دور المُشاهد للأحداث التي تحدث في ليبيا وسوريا والعراق وكأنهم يشاهدون أحداث تجرى في المريخ، وإذا كانت الدول العربية افتقدت الوحدة العربية لكنها لم تفقد الإسلام.
وأضاف قائلا، أن مسئولية انحرافات الشباب عن الدين الصحيح تقع على عاتق علماء الدين، لاسيما وأن العالم الإسلامي لا يعيش أزمة سياسية، ولكنها أزمة التصور الخاطئ عن الإسلام. لذلك على كل وسائل الإعلام ورجال الدين أن يدعوا الشباب إلى فهم الدين الصحيح، ونبذ تلك الجماعات .
وأشار إلى أن راية الإسلام يرفعها كل هلفوت أو دجال, ولأن كلمة الإسلام مؤثرة سريعاً ما يلتف حولها الشباب الذين يموتون من أجله، وهم يظنون أن هذا هو الإسلام , وهذه هي اللعبة التي اتجهت إليها بعض الجماعات.
وبين ماضي أن مشكلة الإسلام انهُ منتشر فى دول بأكملها ولا يأخذ منها شىء, ففكر الأعداء كيف يوقفون هذا الطوفان دون أن يحتاجوا إلى سلاح فقرر تجنيد تلك الجماعات حتى يصبح الدين الإسلامى هو دين القتل والجماعات الإرهابية، حتى لا يدخل أحداً إلى الدين الإسلامي.
وأكد الشيخ أن داعش هي شبكة منتشرة في أغلب الدول الإسلامية لذلك علينا بتحصين الشباب، موضحًا أن جميع بلاد المسلمين بشكل عام مستهدفة، والسعودية ( مهد الدين الإسلامي ) أيضا مستهدفة، لذلك يشدد علي ضرورة احتواء الشباب، وإيصال صورة الدين الحقيقية، بعيداً عن المتاجرين براية الإسلام موضحاً أن الذين قتلوا سيدنا عثمان بن عفان، وهو من الخلفاء المسلمين كانوا مسلمين, والذين هدموا الكعبة وسرقوا الحجر وهدموا بئر زمزم وقتلوا الحجاج كانوا أيضا مسلمين .
لذلك فالانتباه إلى تلك الجماعات، التي تضمر الإرهاب للإنسانية، براية الدين الإسلامي الذي هو منها براء، مشددًا علي أن تلك الجماعة عميلة لـ الغرب، وعلينا أن نعلم أن هناك أنفس نارية لا تستريح أبداً، إلا إذا أشعلت النار والفتن بين البلاد، وإشعال نار الحرب بين الناس، موضحًا أن هؤلاء البشر والمحسوبين زورا وبهتانًا علي المسلمين، هى أنفس من نار فى الدنيا، ولكن لن تظهر هذه النيران لأنها محتجزه داخل الجسد الذى هو من طين, ولكن إذا سقط هذا الجسد سيظهر كل إنسان على حقيقته، أن هذه الأنفس ـ نارية تعود إلى جهنم
لكنها لن تدخل جهنم، ولكن ستكون هى جمرة جهنم الم يقل الله عز وجل "وقودها الناس والحجارة".ومن جانب آخر إشارة الشيخ أيمن فاروق أبو الخير أحد علماء الأزهر الشريف, أن داعش فى حقيقة أمرها، عصابة أمريكية صهيونية لا تمتد إلى الدين الإسلامى بأى صلة , إنما هى جماعات تعمل إلى صالح أمريكا ومحاولة زعزعة,الآمن والاستقرار الأمنى فى البلاد العربية,وفرض السيطرة على سد الموصل, الذى يمثل طوق النجاة لجميع الدول العربية،
وتقوم بنشر الرعب والفزع فى قلوب الناس بالدول العربية، وتابعه قائلاً كيف يكون هذا تعاليم الدين الإسلامي, وتعاليم قدوتنا الحبيب المصطفى, فهذا يؤكد أنها من منبع شيطانى كبير, تم تأسيسه للقضاء على الدين الإسلامى ورجال الدين فى الدول العربية .
وأضاف قائلا، إذا أردنا التخلص من تلك الجماعات علينا التخلص من رأس الأفعى وهى"إسرائيل " فهذا التنظيم هو تنظيم صنعته أمريكا وإسرائيل لتفكيك الشعوب,فعلى العرب الاتحاد لمواجهة تلك الضربات، وعلى رجال الدين ومشايخ الأزهر أن يستيقظوا وينشروا الوعى الصحيح بين الشباب ونشر مفاهيم الدين الإسلامى الصحيح.
وعلى جانب أخر، صرح هانى الجمل مدير مؤسسة الانتماء الوطنى إلى حقوق الإنسان , مؤكداً أن داعش تحصل على الدعم بسبب التميز الاقتصادى المزعوم, لذا قد نمت بشكل ملحوظ تحت قيادة زعيمها أبو بكر البغدادي، وحصلت على الدعم فى العراق بسبب التمييز الاقتصادي والسياسى المزعوم ضد السنة والشيعة, ولها وجود كبير فى المحافظات السورية من إدلب, والرقة, ودير الزور, وحلب بعد دخول الحرب الأهلية إليها .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register