سر دفاع هيئة كبار العلماء عن مشيخة الأزهر..تقرير
انتقدت هيئة كبار العلماء, الهجوم الشديد على مشيخة الأزهر الشريف, وشيخها الدكتور احمد الطيب, حيث وصفت الهجوم بالعبثي, مشيرة إلى أن ذلك الهجوم عبث بحاضر مصر وتاريخها وريادتها, وخيانة للأمة بأكملها».
وقدمت الهيئة "خالص التعازي للإخوة الأعزاء الأقباط والشعب المصري أجمع في ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا وحدة المصريين وتماسكهم قبل أن يستهدفا كنيستي مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وأكدت "وقوف الأزهر الشريف إلى جانب الكنيسة المصرية في وجه كل من يعتدي عليها أو يمسها بسوء وأن ما وقع من تفجيرات آثمة استهدفت مواطنين أبرياء ودورا للعبادة أمر خارج عن كل تعاليمِ الإسلام وشريعته".
وشددت على أن "مناهج التعليمِ في الأزهر الشريف في القديم والحديث هي – وحدها – الكفيلة بتعليم الفكر الإسلامي الصحيح الذي ينشر السلام والاستقرار بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم".
وتابعت: "يشهد على ذلك الملايين التي تخرجت في الأزهر من مصر والعالم، وكانوا -ولا يزالون- دعاة سلام وأمن وحسن جوار، ومن التدليس الفاضح وتزييف وعي الناس وخيانة الموروث تشويه مناهج الأزهر واتهامها بأنها تفرخ الإرهابيين".
ولفت إلى أن "الحقيقة التي يتنكر لها أعداء الأزهر بل أعداء الإسلام هي أن مناهج الأزهر اليوم هي نفسها مناهج الأمس التي خرجت رواد النهضة المصرية ونهضة العالم الإسلامي".
وتابعت: "على هؤلاء المنكرين ضوء الشمس في وضح النهار أن يلتفتوا إلى المنتشرين في جميع أنحاء العالم من أبناء الأزهر، ومنهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وعلماء ومفتون ومفكرون وأدباء وقادة للرأي العام، ويتدبروا بعقولهم كيف كان هؤلاء صمام أمن وأمان لشعوبهم وأوطانهم".
وعقب تفجيرين كبيرين طالا كنيستين، شمالي البلاد، 9 إبريل الجاري، أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات، طالت عدة انتقادات الأزهر واتهمته بأنه "مفرخة للإرهابيين".
إلا أن الهجوم الإعلامي ضد الأزهر وشيخه، ليس الأول بل هو تكرار لهجمات إعلامية سابقة، انطلقت بشكل بارز عقب عبارة "أتعبتني يا فضيلة الإمام"، والتي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في حفل أقيم ينايرالماضي، بحضور شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بالتزامن مع طلب السيسي بـ"تقييد الطلاق الشفوي".
غير أنه مطلب رفضته في الشهر التالي، بالإجماع، هيئة كبار العلماء، أعلى هيئة دينية بمصر، برئاسة الطيب.
وعقب الرفض الأزهري، في فبراير الماضي، اتُهم الأزهر بأنه "معارض للنظام ويسعي للصدام والمواجهة مع الدولة" في أغلب التقارير الصحفية المحلية.
وذلك الهجوم كان الصدام الثاني من نوعه وقتها بعد رفض مؤسسة الأزهر، وشيخها الطيب، الموافقة على خطبة الجمعة المكتوبة، التي تبنتها وزارة الأوقاف وتراجعت عنها منذ أشهر قليلة.
وكان أبرز الانتقادات للأزهر ما أثير عقب التفجيرين وكلمة السيسي، إعلان الإعلامي المؤيد للنظام، أحمد موسي، عبر برنامجه بفضائية مصرية خاصة، "وفاة الأزهر" عقب ما أسماه "فشلا في مواجهة الإرهاب".
كما طالب الإعلامي عمرو أديب، الثلاثاء الماضي ببرنامجه ، الطيب، بالتنحي، وتركها لآخر، كما دعا السيسي إلى مطالبة الطيب بتقديم استقالته.