سر عودة أوباما للعمل السياسي بالولايات المتحدة.. تقرير
شجب الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، السبت، ما وصفه بـ"سياسة الخوف" التي تقسم البلاد، داعيا الناخبين إلى التعبئة وإعادة السيطرة للديموقراطيين في الكونغرس.
وقال أوباما أمام حشد كبير في مدينة آناهايم بمقاطعة أورانج المعقل التقليدي للجمهوريين في ولاية كاليفورنيا، إنّ الأمة تعيش "لحظة صعبة".
وفي وقت سابق الجمعة، ندد باراك أوباما بسلوك الجمهوريين الذين يؤيدون الرئيس دونالد ترامب دون أدنى تحفظ، وليس لديهم شجاعة للدفاع عن "المؤسسات التي تجعل ديمقراطيتنا تعمل".
وتساءل في كلمة ألقاها في ولاية إيلينوي في أول مداخلة سياسية له استعدادا لانتخابات منتصف الولاية، التي تجري بعد أقل من شهرين "ماذا حدث للحزب الجمهوري؟".
ومنذ مغادرته البيت الأبيض في العشرين من يناير 2017 التزم أوباما الصمت نسبيا، لكن يبدو أنه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعما للمرشحين الديمقراطيين.
وتجري الانتخابات المقبلة في السادس من نوفمبر المقبل لتجديد كامل أعضاء مجلس النواب الـ435 وثلث أعضاء مجلس الشيوخ والحكام في 36 ولاية.
وتتوقع استطلاعات الرأي تمكن الديمقراطيين من انتزاع الأكثرية في مجلس النواب.
وعلى صعيد اخر، قال ستيف بانون كبير مستشارى البيت الأبيض السابق للشؤون الاستراتيجية لرويترز إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يواجه "انقلابا" مشيرا إلى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز دون توقيع وردت فيه تفاصيل معارضة داخل إدارة ترامب.
وقال بانون خلال زيارة سريعة لإيطاليا "ما شهدتموه فى ذلك اليوم كان فى غاية الخطورة. هذا هجوم مباشر على المؤسسات". وأضاف "هذا انقلاب".
وقال بانون إن المرة السابقة التى تعرض فيها رئيس أمريكى لمثل هذا التحدى كانت أثناء الحرب الأهلية الأمريكية عندما اختلف الجنرال جورج بى. مكليلان مع الرئيس ابراهام لينكولن.
وأضاف "هذه أزمة. البلاد لم تشهد مثل هذه الأزمة منذ صيف 1862 عندما رأى الجنرال مكليلان وكبار الجنرالات، وجميعهم ديمقراطيون في الجيش الاتحادي، أن ابراهام لينكولن غير مؤهل لأن يكون قائدا عاما".