جاءت مشاركة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم في مجلس جامعة الإسكندرية بجلسته الحادية عشرة للعام الدراسي 2016 / 2017، غير متوقعة، وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك بها الوزير في هذاالاجتماع.

وشارك الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية برفقة وزير التعليم العالي وبحضور الدكتور عصام الكردي رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والمعاهد المختلفة بالجامعة، وذلك لمناقشة جدول أعمال مجلس الجامعة.

وخلال كلمته رحب المحافظ بالوزير، وأكد على الدور الذي تقوم به جامعة الإسكندرية فهي المرجعية الاستشارية لكل أعمال المحافظة وهي بيت الخبرة الأول التي تقديم كافة الاستشارات والحلول العلمية والعملية الفعالة لحل مشكلات الثغر، ونستطيع من خلالها الإرتقاء بالمحافظة و إستعادة مكانتها المرموقة كعروس للبحر الأبيض المتوسط. وأكد علي أهمية التعليم ودوره في الرقي باﻷمم، وضرورة العمل علي تطويره بما يتناسب مع تحدياتنا الحالية والمستقبلية بصورة تضعنا في المنافسة مع كبري الجامعات العالمية.
وشكر سلطان جامعة الإسكندرية علي الدور الخدمي و التنموي الذي تقوم به، مؤكدا علي استمرار التعاون من أجل رفعة والارتقاء بمكانة محافظة الإسكندرية.

من جانبه رحب الدكتور خالد عبد الغفار بجميع الحضور مشيراً إلى أن جامعة الإسكندرية بمثابة تراث علمي كبير لنا في جميع المجالات، وأوضح أن وزارة التعليم العالي بها العديد من الخطط الاستراتيجية التي تساهم في حل جميع المشكلات لدينا مؤكدا علي أهمية تطوير البحث العلمي ودوره في خدمة وحل جميع المشاكل الحياتية التي يواجها المجتمع، كما وجه بضرورة الاهتمام بقطاع الوافدين وقطاع البعثات، وقال أن الوزارة بصدد دراسة مشروع متكامل لنظام دخول الجامعات واشار الوزير الى انه تم التوجيه بأهمية أن يكون هناك تمثيل للجامعات الحكومية والخاصة لرعاية المؤتمرات المجتمعية خارج مصر، مؤكدا بأنه وجه رؤساء الجامعات بإعداد نشرة إلكترونية لتوزيعها على الدول العربية والأفريقية، وإستقطاب الطلاب الوافدين.
هذا واكد عبد الغفار علي أهمية ان يكون للجامعات دور رئيسي تنموي في المحافظات المتواجدة بها للمشاركة في حل جميع التحديات التي تواجهها.

وفي 26 من فبراير الماضي، شارك محافظ الاسكندرية الحلي للمرة الأولى، في الجلسة العاشرة لمجلس إدارة الجامعة للعام الدراسي 2016 / 2017 ، وبدأت الجلسة بالسلام الجمهوري واستهل المحافظ كلمته مؤكداً على أن جامعة الإسكندرية ذات قامة كبيرة ومكانة عالية وهي بيت الخبرة الأول والتي نستطيع من خلالها الإرتقاء بالمحافظة، ورحب بحضوره جلسة الجامعة ووجودة بين صفوة علماء اﻹسكندرية، مشيراً إلى أن من أولى اهتماماته منذ توليه المنصب الاستعانة بأساتذة الجامعة واستشارتهم في كافة التخصصات للإرتقاء بالإسكندرية وتنميتها وحل جميع مشكلاتها وعودتها إلى مكانتها المرموقة عروسا للبحر الأبيض المتوسط. وشكر جامعة الإسكندرية علي الدور الذي تقوم به، مؤكدا علي استمرار التعاون من أجل رفعة ومكانة محافظة الإسكندرية.

من جانبه رحب الكردي بالمحافظ وهنأه علي تولية منصب محافظ الإسكندرية متمنياً له رفعة ودوام التوفيق، وأكد على أن جامعة الإسكندرية بكل إمكانيتها وخطتها رهن إشارة المحافظة في خدمة الصالح العام ، وأنهم مستمرين في تقديم كافة الخبرات العلمية لها، مشيراً إلى أن الجامعة تحتوي علي قدرات عالية جدا من خلال كليات ومعاهد متخصصة فريدة من نوعها على مستوى الجامعات.

وخلال الجلسة تم مناقشة جدول أعمال مجلس الجامعة وأهم الموضوعات، والتي منها تداعيات حادث ضحايا طلاب كلية الصيدلة بمدينة نوبيع، ووجه المحافظ إلي ضرورة الإهتمام بالتوعية بحوادث الطرق من خلال تكثيف اﻷبحاث العلمية علي تلك المشكلة بالتعاون مع المجلس اﻷعلي في السلامة علي الطرق، وهو ما يوفر الكثير من التكلفة المالية علي الدولة، موضحاً أنها من المشاكل الكبرى التي تعاني منها مصر، كما وجه بضرورة استقطاب الطلاب للرحلات التابعة للجامعة بشكل أكبر لمنع المستغلين لهم من خلال وضع الكثير من البدائل المتنوعة للرحلات التثقيفية الهادفة وذلك منعا لتكرار مثل تلك الحوادث الأليمة.

ووفقاً للموقعها الرسمي، تعد جامعة الإسكندرية إحدى أكبر الجامعات في مصر، وثالث جامعة أنشأت بعد جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية في القاهرة. تضم جامعة الإسكندرية أكثر من 20 كلية تدرس مختلف أنواع العلوم الاجتماعية والطبية والهندسية والرياضية وغيرها، وللجامعة فروع أخرى في مصر خارج مدينة الإسكندرية في دمنهور ومطروح، ومن المقرر إنشاء فروع أخرى للجامعة خارج مصر في جوبا في جنوب السودان، وفي إنجامينا عاصمة جمهورية تشاد، وتتبع جامعة الإسكندرية مثل معظم باقي الجامعات المصرية لإشراف المجلس الأعلى للجامعات، وهو جهاز حكومي يقوم برسم السياسة العامة للتعليم بالجامعات المصرية.