سعيد عبد العزيز يكتب عيون بهية
لا تدمعي عينيكي بهية أعمالك عند الله مرضية
لاشك أن الأعمال الخارقة تعني أننا أمام عمل خارج نطاق المتبع من الأمور الدنيوية و نحن الآن أمام إمرأة تخطت قدراتنا
لم يكن تغير الجنس الظاهري هو ما يميز هنية بل التكوين الصوتي و الجسدي و دقة الإتقان في إكتساب مهارة الرجل و حرفيته في مهتنه مع التفوق فيها هو لغز شهرة بهية التي أدمعت قلوبنا و كشفت لنا ضآلة حجمنا بجوارها.
كانت فطرتها هي من جعلت منها بطلة فقد نسيت أنوثتها خارج بيتها و أودعتها في خزائن البيت الخاوية آمنة مطمئنة.
لقد درست بهية ثقافات كثير من الرجال و عالجتها بحكمة و فطنة لم تتطرق لها النساء إلا في بعض الأفلام وأتخذت قرار نعم للعمل و لا للتحرش المنتظر.
جاهدت تلك المرأة و صبرت و ثابرت و أخذت للشرف و العمل عنوان لمسيرة الحياة فقد كانت زوجة في تحملها مصاعب الحياة و ضيق الرزق و إنعدامه و أخلصت لزوج إحتمي بها ووثق في قلبها فكانت الزوجة و الحبيبة.
ثم كانت الأم التي تربي و تعلم أبناؤها قيمة العمل و التضحية و الأمل في الله فكان عطاؤها درساً لكل أم في كيفية بناء الأسرة و تنميتها.
ثم نأتي لدور الأنثي و المرأة .
لم أجد وجه جميل كأنثي مثلما رأيت السيدة بهية و هي تبكي فكانت قمة الرقي للدموع و رسالتها فهي المرأة التي سمحت للطبيب أن يقتطع جزء من جسدها بيعاً كي تسدد ما أقترضته و هنا تساؤل أين الضمير الطبي الإنساني؟
لقد أثبتت بهية أن الحياة فرصة لكتابة القصص و إستثمار للعمل الطيب الذي لا ينتظر جزاء.
كان لبهية حظاً وافرا عند الله فأعطاها الله حب الناس و جعل منها قدوة لغيرها من الجنسين
هل تجد بهية تكريماً من رجال الأعمال ؟ أم نبحث لها عن لقب يوازي ما قدمته لنا جميعاً؟
هل يقابلها الرئيس كما يفعل دائما مع النماذج المشرفة ؟
أميل الي هذا و أرحب بتكريم شعبي
رسالتي تلك ليست لبهية بل لي و لكم عسي أن نتخذ منها موعظة