سعيد عبد العزيز يكتب: لماذا لا نخاطب هؤلاء؟
سعيد عبدالعزيز
الشباب و فترة التحول من طفل الي شاب الي الآن لم يجدوا من يساعدهم في التغيير النوعي في شخصياتهم.
من المعروف أن أخطر مراحل الإنسان هي الفترة ما بين 15 و 20 عاماًو هي مرحلة بدأ تكوين الشخصية إما سلباً أو إيجابياً.
في الدول المتقدمة تجد لهم مساحة عريضة من الوقت سواء علي المستوي المجتمعي أو الإعلام بأنواعه.
و يناقش فيها كيفية مساعدة تلك الفئة العمرية من تخطي الإضطرابات النفسية و الشخصية و الوصول بها الي بر الأمان ليضمن المجتمع بعدها الي خلق جيل مسئول يتسلم الراية.
هل سنجد يوما في مصرنا الحبيبة برامج تلفزيونية حرة و جريئة تناقش مشاكل هؤلاء ؟
هل سنجد يوما برامج لصناعة الشباب الناجح و الموهوب و ننتقل بهم الي الشباب الأقل إبداعات؟
ونترك لهم تجربة القيادة للنهوض بهم أو علي الأقل تحويل مسار شباب من السلبي الي الإيجابي؟
يا سادة بناء العقول غير مكلف والتكلفة الحقيقة هي خلق جو من الثقة بين جيلنا و الجيل الحالي.
مطلوب النظر بعين الرحمة الي تلك الفئة العمرية فهم أمل مصر و هم الغالبية الآن من تعداد السكان في وطننا الحبيب.
مطلوب برامج و مطلوب دورات تثقيفية و مطلوب عمل دؤوب و تواصل معهم و النزول الي القاع لنترفع بهم.
الشباب يشعر بإضطهاد لأنهم الي الآن يشعرون أنهم مواطنون من الدرجة الثانية و في بعض الأقاليم ليس لهم مواطنة أصلا و كأنهم من كوكب آخر.
متي نعيد صياغة الحديث مع الشباب؟