راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

سعيد عبد العزيز يكتب: من المسئول عن هدم أحلامنا؟

سعيد عبد العزيز

من المسئول عن هدم أحلامنا؟

ومن الذي يريد وأد طموحنا ؟

نحن من نهدم المؤسسات تباعاً

من الملاحظ في الآونة الأخيرة إنتشار ظاهرة كلمة الإهمال.

عندما تنجب سيدة في مدخل مستشفي تجد من يقول لك إهمال الأطباء بأسرهم و معه وزير الصحة أيضا و كأن الأطباء ووزارة الصحة مسئولون عن توقيت خروج النبي حارسه وصاينه.

عندما تنقطع الكهرباء سواء بفعل فاعل أو تحديث شبكة أو عطل مفاجئ أو زيادة أحمال تجد كلمة الإهمال لأن عامل الكهرباء نام أثناء ورديته و أن وزير الكهرباء يحمل السكينة في جيبه و يمر علي البيوت أو الأحياء يقطعها عنهم لأنه يوجد بينه و بين السادة المشتركون ثأراً.

و عندما نجد حادث طريق سببه سائق مسطول أو سكران و راح ضحية رعونته و غبائه ناس أبرياء نجد كلمة إهمال المسئولون عن هذا القطاع من أول غفير الي وزير و كأن المفروض أن يراقب كل سائق و يأخذ الطريق ذهاباً و إياباً للكشف عن سلامة السيارة و السائق.

عندما يحدث عمل إرهابي أو فوضي مرورية أو سطو مسلح نبادر بكلمة الإهمال المتسبب فيه من أول شرطي الي وزير الداخلية.

عندما يستشهد أحد أفراد القوات المسلحة في عمل خسيس إذن هو الإهمال في تأمين الوطن و حدوده و جيشه.

كلمة رنانة تخلق حالة إختناق لدي أفراد الشعب الغير مثقفين و يساعدهم إعلام مثقف يا سبحان الله.

نعم يوجد إهمال و لكننا لانضع الكلمة في محلها.
نحن نهتم بإتهام المسئولين و لا نعترف أننا عنصر فاعل في كل تلك الإتهامات.

ما نراه من كلمة إهمال التي أصبحت إسهال إعلامي ممنهج و كأننا نسقط الدولة دون أن نعلم أو نعلم من أجل هدف غير شريف.

مواجهة الإهمال ليس الهجوم علي مسئول بقدر الهجوم علي المتسبب الفعلي و معاقبته بحزم حتي يكون عبرة لمن يخلفه.

يا سادة هل سألنا الناس هذا السؤال؟

لماذا لا تخاف القانون؟

لماذا لا تحترم القانون؟

إرحموا دولة صاعدة وأظهروا الإيجابيات بجوار السلبيات.

حتي نراها مصر.

يا سادة مصر دولة كبيرة لا يسقطها غير الجهل بقيمتها.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register