سعيد عبد العزيز يكتب: نحن نواجه الشائعات بتصديقها
سعيد عبد العزيز
طبق لُب وسوداني وألف إشاعة تلقاني، لن أجد غير اللغة العامية هي خير نقل للأحداث التي يعيشها الوظن
ندخل في الموضوع.. أسكت مش الدولة هاتاخد من كل واحد يمشي ضريية علي خطوته.
أسكت مش الرئيس طلب الحكومة بسحل المواطن وشفط جيبه عشان يذله ويهينه.
طيب خد دي بقا دول بيقبضو علي أي واحد بيتكلم كلمة والناس مش طايقة وفيه ثورة والشعب كله هايطّلع.
لا أنا سمعت أخطر من كدا دا بيقولو إن البيض البلاستيك نزل مصر عشان يعمل جدار علي المعدة والشعب نفسه تتسد وماتكلش.
إشاعات.. إشاعات.. إشاعات..
ونحن نروجها ونساندها و فيآخر الأمر العقل يرفضها والحقائق تظهر والناس لا هم لها إلا إنتظارها لشائعات جديدة تصبح مادة أحيانا للتسلية وكثيراً هي متعة وقضاء وقت فراغ يشعل الدنيا ونحن علي الأريكة وأصبحت الكتابة لها طقوس طبق لُب وسوداني وألف إشاعة تلقاني وأصبحت الصداقات علي وسائل الإتصال مرتبطة بالصفحة التي تثير الإنتباه ولا نعلم أنها تدار بخبرة عالية ودراسة لمزاج الرأي العام في مصر ويستغلوها ويضعون الإسفين التمام بين الشعب والزمان.
إذاً المشكة قائمة وستظل إن لم تقم ثورة عكسية يشارك فيها كل من يحب هذا الوطن كل مؤسساته أجهزة أمنية ونظم المعلومات ويزيد عليهم تعليم وتثقيف أبناؤنا كيف يحسنو إستخدام تلك الوساىل التي أصبح غالبية الشعب المصري يصدق ما يراه ويسأل ماذا أفطر وماذا ألبس وكل أمور حياته اليومية علي الهواء مباشرة صوت وصورة وكأننا أصبحنا في بيت واحد.
الإعلام وللأسف الشديد أخطاؤه أشد خطورة لأنه أصبح ينقل الخبر غير مرئي بل أصبح سمعي وهذا مكمن خطورة عدم التحقق من صحة الخبر ونشره كسبق وندفع نحن الثمن.
لو أحسنا التثقيف وتحدثنا بلغة الشارع ستصل الرسالة أن أمننا أصبح بين الجمل التي نكتبها ويقرأها الناس
أمن الوطن لن يحافظ عليه إلا شعبه
أما الدولة ممثلة في مؤسسساتها نصيحة في الأذن أفرجو عن المعلومات وصاروحو الناس بحقائق الأمور ولا تنتظرو أن تسمعوا الشائعة وتصدقوها مع الشعب وتنسو دوركم إطلاع الناس بما يجري علي الساحة المصرية.. في إنتظار قائمة الشائعات الجديدة