سعيد عبد العزيز يكتُب: بوضوح.. و رؤية هادئة
![](https://zahrteltahrir.net/wp-content/uploads/2019/01/download-5.jpg)
مصر سوف تشهد تغييرات جذرية في خلالأيام علي المستوي الأمني و علي المستوي الإقتصادي و صادم لكثير من ملفات الفسادحتي لا تتكاثر الإشاعات المغرضة من جانب الإخوان الذين أرادوا أن يستثمروا نشاطالدولة في محاربة الفساد كي تبث روح التشكيك في كل المسئولين و كأن القائمين عليحكم البلاد كلهم فاسدون و هذا غير حقيقي..
نعم الدولة تحارب الفساد و نعم الدولة لا تتستر علي أحد مهما علا شأنه و لكن أيضاً الدولة بها شرفاء و لولاهم لما سمعنا عن وزير يخرج من قاعة المجلس الي السجن مباشرة و تلك سابقة لم تحدث في تاريخ مصر منذ عقود نؤيد الدولة و نريد من الشعب أيضاً أن لا يصدق كل ما ينشر حتي يتحقق الخبر من الأجهزة المعنية الخير قادم و الآمان سوف تعيشه مصر لامحالة فقط علينا أن نحترم تاريخ بلادنا من الواضح أن المؤامرة مستمرة يريدون إسقاط مصر و هذا لن يكون فالشعب المصري الخامل أمام الحاضرين عندما يكشر عن أنيابه لن يقف العالم أمامه و تلك حقيقية و ليست عنجهية أو تهويل في قدراته و التاريخ موجود لنقرأه كي نعرف قدرات هذا الشعب..
القارئ للأحداث يجد أننا أمام خيارُ واحد و هو الوحدة بيننا و الوقوف خلف قيادتنا و ليس عيباً أن نقف خلف من إخترناه العالم الحر له رئيس و له مؤيديه و له إعلامه أيضاً و إلا سنجد رئيس في واد و شعب في واد آخر. لقد لمسنا التطورات التي حدثت في عامين و مع هذا لم نلتفت إليها بل و الي الآن بعض الإعلاميين لا يروها بل يزايدوا علي كل إيجابي و كأنهم خبراء في كل شيئ نجد بعض الشباب الذين تكابروا علي كل كبير و كأنهم مولودون و معهم خبرة الحياة في كل المجالات دون دراسة أو تثقيف أو إعداد.
نجد بعض المؤسسات و الوزارات و علي رأسها وزارة التربية و التعليم و هي محشوة بالفساد و المفسدين في غالبية مديرياتها و إدارتها و لا يعني هذا أن جميعهم لكنهم كثرة أما أصحاب صوت الشرف و النزاهة. نجد الحياة عقيمة و لكن نري الأمل أيضاً نري الفساد كثيراً و مع هذا نراهن علي الشرفاء الصامتون خوفاً من قطع رزق أو تفويت ترقية و حرمانهم منها. نعم الدولة الآن تحارب و نعم تسير بخطوات واثقة تدعمها قوة عسكرية جبارة لا نعرف نحن الشعوب قوتها و لكن يبقي المواطن هو مفتاح الأمن و الأمان.
يبقي المواطن الذي لو أخلص و تعامل بضمير لتغيرت صورة مصر و أصبح لنا دولة لنا جميعاً هنا يحضرني سؤال غبي كيف ننتظر تغيير دولة و نحن الدولة و لا نريد ان نتغير؟ أليس الدولة هي نحن ؟ و نحن من نقوم بإدارتها من القمة للقاع ؟ هل صناع القرار يأتون من عالم خارجي ؟ أم نحن الشعوب لا تسكن الواقع ؟ كيف نطالب بتغير أنفسنا من غيرنا ؟ تناقض رهيب في المطالَب و الآليات و كذب علي النفس هل تريدون التغيير ؟ لنغير من أنفسنا حتي يرانا العالم.