سفريات النواب.. 9 جولات لـ50 نائبًا فى شهرين
9 جولات خارجية فى 10 عواصم حول العالم للبرلمان المصرى، شارك فيها قرابة الـ50 نائبا، فى زيارات امتدت من أوروبا وحتى دول القرن الأفريقى، مما يثير التساؤلات حول وجود «إفراط» فى الأمر من عدمه، والمعايير الحاكمة لاختيار النواب، فى ظل تباين واختلاف النواب حول المادة 21 من اللائحة الداخلية، المنظمة لـ«السفريات» باللائحة الداخلية وإعادة التصويت عليها لـ5 مرات قبل إقرارها.
«سويسرا، ألبانيا»، كانت أولى الجولات الخارجية لرئيس البرلمان على عبدالعال والأمين العام للنواب المستشار أحمد سعد، أمتدت من 14 فبراير الماضى وحتى 20 من الشهر ذاته، رافقه فيما بعد وفد برلمانى شارك فى أعمال الاتحاد البرلمانى الدولى، ما يعنى «3 جولات» خارجية لرئيس ونواب البرلمان.
رابع الزيارات كانت لوفد برلمانى زار المغرب يومى 19 و20 فبرايرالماضى برئاسة وكيل المجلس السيد الشريف و9 نواب للمشاركة فى أعمال المنتدى البرلمانى للعدالة الاجتماعية، أما خامس الزيارات فكانت لبغداد برئاسة السيد الشريف وكيل المجلس و10 نواب، فى المؤتمر الـ11 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى فى الفترة من 20 إلى 25 فبراير الماضى.
سادس الجولات كانت لساحل العاج شارك فيها وفد برلمانى مكون من 8 نواب شاركوا فى «سيمنار» حول مكافحة أسلحة الدمار الشامل أمام البرلمان الإقليمى يومى 22 و23 من فبراير الماضى، أما سابعها فكان من نصيب وفد سافر إلى دولة بولندا فى 9 مارس الحالى، مكون من 7 نواب زاروا خلالها البرلمان البولندى والعاصمة وارسو.
أتبع النواب ذلك بزيارة إلى الأردن برئاسة سليمان وهدان وكيل المجلس وعضوية 10 نواب لحضور أعمال الدورة الثامنة عشرة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلمانى العربى، وتاسع الزيارات «جولة مرتقبة» إلى زامبيا فى 17 مارس الحالى لحضور مؤتمر للاتحاد الدولى البرلمانى، وذلك خلال مدة عمل للبرلمان لم تتجاوز الشهرين.
النائبة مايسة عطوة ترى أن هذا العدد من الجولات الخارجية «معقول للغاية» مقارنة بما هو مطلوب من البرلمان من ملفات يجب تسليط الضوء عليها ومناقشتها مع أطراف خارج مصر، لافتة إلى أن عدد نواب البرلمان، الذى يمثل أكبر تمثيل نيابى فى تاريخ البلاد بنحو 600 نائب، سافر منهم نحو 40 نائبا فلا وجود لشبهة «المبالغة والإفراط»،
وأضافت لـ«الشروق» أن هناك عدة أمور يجب أن تتلازم وكل سفرية منهم، كتقارير شارحة ووافية بما نتجت عنه الرحلة وماتحقق من جدول أعمالها، وما تمكن الوفد من إنجازه ويتم إعلان ذلك بشكل شفاف للغاية على الرأى العام، موضحة بأنها سبق وأن تلقت تأكيدات من رئيس المجلس على أن كل «سفرية» تكون وفقا لمعايير واضحة، فلا يكون اختيار العناصر المسافرة عشوائى، مشددة على أن ماينقص هذه السفريات حتى الآن «التمثيل الفعال» للمرأة.
النائب طارق الخولى أكد أن الأمر خاضع لمعايير حاكمة، معمول بها من قبل «هيئة مكتب البرلمان»، التى تراعى أهداف محددة من الزيارة، وفقا لطبيعة معينة للنواب، تراعى شمول التمثيل الحزبى والأيدلوجى والفئات العمرية وإشراك المرأة، مؤكدا أن البرلمان المصرى أستقبل فى المقابل وفود أجنبية كثيرة زارت مجلس النواب.
الخولى أضاف أن غياب البرلمان لسنوات يتطلب مضاعفة الجهود الخارجية لنوابه الحاليين، وأن «تحركات مكوكية» ما زالت فى انتظار نواب الشعب لتوضيح الكثير من وجهات النظر وتصحيح المفاهيم فى الكثير من برلمانات العالم، مختتما: نحن فى مرحلة بناء سياسى تتطلب المزيد وليس التقليص.
النائبة مارجريت عازر قالت إن بدايات البرلمان يجب أن تكون «نشيطة» فيما يخص الوجود الخارجى لبرلمانات العالم، نافية أن يكون هناك «إسراف بلا داعى» من النواب فى وجودهم بالسفريات الخارجية، وأن أغلبها لا يمثل «فسحة» بحسب وصفها، فأكثر من جولة خارجية كانت فى دول أفريقية كتنزانيا وزامبيا، وهو ما ينفى تهمة «الرفاهية والانتفاع».
عازر أضافت أن الكثير من الملفات المطروحة على برلمانات العالم الآن تتطلب وجودا قويا من الوفود المصرية، وأن عدد السفريات الحالية ضئيلة مقارنة بجولات البرلمانات السابقة، مشيرة إلى أنه فى المقابل هناك ضعف عدد سفريات مضاعفة استقبلها البرلمان لوفود خارجية زارت مجلس النواب المصرى.