شارك السفير كريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر اليوم في حملة تنطيف الشاطئ بالإسكندرية وذلك في إطار أسبوع أوروبا بالمحافظة.

وأعرب السفير – في الكلمة التي ألقاها على شاطئ السرايا بقلب مدينة الإسكندرية بهذه المناسبة- عن سعادته للمشاركة في هذه الفعالية الهامة الذي ترمي إلى توعية رواد الشواطئ بمختلف أعمارهم بأهمية الحفاظ على البيئة النظيفة على شواطئ البحر المتوسط بشكل خاص وبمخاطر التغير المناخي الذي بات يهدد الكوكب بشكل عام.

وقال السفير كريستيان بيرجر إن هناك سنويا مئات الآلاف من الأطنان من المخلفات البلاستيكية التي توجد على شواطئ الدول المطلة على المتوسط والتى تضر بالصحة والبيئة، داعيا إلى أهمية العمل الجماعي وتوحيد الجهود لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن التلوث البلاستيكي يعد من أهم القضايا البيئية في عصرنا لما له من تداعيات مباشرة على الصحة والاقتصاد.

وشدد بيرجر على أهمية التوعية بعدم إلقاء المخلفات البلاستيكية على الشواطئ وضرورة الحفاظ على البيئة ونظافة البحر المتوسط ونهر النيل والمحيطات بشكل عام، موجها الشكر لوزارة البيئة ومحافظة الإسكندرية على المشاركة فى تنظيم ورعاية هذه المبادرة.

ومن جانبه، عبر جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والشواطئ بالإسكندرية عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع وزارة البيئة والمحافظة وشركة "بان لاستيك" للتوعية بمخاطر قطع البلاستيك الصغيرة والأكياس البلاستيكية وكل ما هو بلاستيك أحادي الاستخدام والذى يأخذ وقتا طويلا قبل أن يتحلل ومن ثم يضر الكائنات البحرية.

كما أشاد الدكتور سامح رياض رئيس جهاز الحفاظ على البيئة بالإسكندرية بمشاركة الأطفال والشباب من المتطوعين اليوم فى المبادرة، حيث أكدت الأبحاث أن المخلفات البلاستيكية تستمر لمدة طويلة قبل ذوبانها فى البحار وتؤثر على الكائنات البحرية التى يأكلها الإنسان وبالتالي تؤثر على الصحة العامة للبشر، فضلا عن تأثيرها على البيئة بشكل عام.

وعبر عن شكره للاتحاد الأوروبي على المشاركة في هذه الفعالية ومشاركة السفير الأوروبي ووفد الاتحاد بالقاهرة في حملة تنظيف الشواطئ.

وقال إن وزارة البيئة نظمت على مدى العامين الماضيين ما يقرب من ٣٢ مبادرة مماثلة، داعيا المشاركين لاسيما من الأطفال والشباب إلى ضرورة العمل على نشر التوعية فى محيطهم.

كما أكد إبراهيم العافية مسئول قطاع التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر – فى تصريحات للوفد الصحفى المرافق- إن المبادرة تهدف إلى الحد من التلوث فى البحر المتوسط الذى يواجه وضعا سيئا.

وقال إن الحملة تأتي في إطار الطريق إلى الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف للمناخ "كوب ٢٧" التي ترأسها مصر والمقرر عقدها في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، كما تظهر الحملة أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي يساعد في تقليل تداعيات التغيير المناخي.

وأكد أن التوعية تعد أمرا هاما لضمان الاستمرارية وألا يتوقف الأمر عند تنظيف الشواطئ فقط، لافتا إلى وجود مبادرات مع وزارة التربية والتعليم من أجل توعية الأطفال بضورة الحفاظ على البيئة.

وحرص السفير وأعضاء وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر على المشاركة فى تنظيف الشاطئ بأنفسهم خلال الفعاليات إلى شارك فيها عدد من الشباب المتطوعين وأطفال المدارس من مختلف المراحل.

كما قام السفير والوفد بالتقاط صورة جماعية مع المتطوعين والمشاركين فى المبادرة لتشجيعهم على الاستمرار في الحملات والتوعية بالمخاطر البيئية وتداعيات التغير المناخى قبل أن يهتفوا جميعا "متحدون من أجل مواجهة التغير المناخي".