وكالات

يختار سكان أكبر مدينة فى القارة الأوروبية، اليوم الأحد، عمدتهم فى سباق انتخابى ينظر إليه على أنه نقطة تحول فى السياسة الروسية، على الرغم من الاعتقاد بأن النتيجة تحصيل حاصل .

وأظهرت أحدث استطلاعات الرأى أن عمدة المدينة المنتهية ولايته سيرجى سوبيانين، الحليف المقرب للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، متقدم بنسبة تزيد عن 60 فى المائة، فى الوقت الذى يأتى فيه أقوى منافسيه، الناشط المناهض للفساد إليكسى نافالنى، خلفه بنسبة تقل عن 20 فى المائة.

يذكر أن نافالنى حكم عليه فى 18 يوليو بالسجن لمدة خمس سنوات لاتهامه بعمليات اختلاس، ووصف أنصاره الحكم بالعقاب السياسى لدوره فى تنظيم احتجاجات حاشدة فى العام الماضى ضد بوتين . وجرى الإفراج عنه فى اليوم التالى بكفالة مالية لحين النظر فى الدعوى أمام محكمة الاستئناف، وتكهن البعض بأن سوبيانين ضغط من أجل إطلاق سراح نافالنى لإضفاء نوع من الشرعية على العملية الانتخابية.

وحقق الخطيب المفوه نافالنى 37 عاما مكاسب ملحوظة على مستوى التأييد الشعبى فى الأسابيع الأخيرة. وقال أنه واثق من أن سوبيانين سيحصل على أقل من 50 فى المائة وهو ما سيتطلب جولة انتخابات ثانية لحسم السباق بينهما .

ويفتقر سوبيانين، حاكم سيبيريا السابق البالغ من العمر 55 عاما، إلى الكاريزما وفن الخطابة ورفض أن يظهر مع منافسه فى مناظرات عامة معتمدا على ظهوره المكثف على شاشات التلفزيون الذى تسيطر عليه الدولة.

وتوعد أنصار نافالنى بتنظيم احتجاجات ضخمة إذا ما ألقى القبض على مرشحهم أو إذا اكتشفوا تزوير الانتخابات.

وهذه هى المرة الأولى فى عشر سنوات التى سيحق فيها لناخبى موسكو المسجلين وعددهم 2ر7 مليون شخص انتخاب عمدتهم حيث أن المنصب كان يتم شغله بالتعيين منذ عام 2004، بعد أن ألغى بوتين اختيار العمدة عبر الانتخابات المباشرة.

وكان سوبيانين قد تم تعيينه فى المنصب فى عام 2010 بعد أن أطاح الرئيس الروسى حينئذ دميترى ميدفيديف بالعمدة يورى لوجكوف الذى شغل المنصب لفترة طويلة .