راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

"سماسرة الموت يتلاعبون بأرواح البسطاء".. مصرع 18 مصرياً بصحراء ليبيا..تقرير

يبدو أن سماسرة الموت الهجرة غير الشرعية لا يهمهم شيئاً سوى جني الأموال على حساب أرواح المصريين واستغلال رغبات الراغبين في الهجرة بطرق غير شرعية, ظهرت مجددا الظاهرة الحاصدة لأرواح المصريين في أعماق البحار وبين أسنان الأسماك المُفترسة خاصة بعد اكتشاف وفاة 18 مصرياً في صحراء ليبيا الحارقة.

بالرغم من وعود الدولة بالحد من الهجرة على خلفية المأساة التي وقعت العام الماضي لمركب "رشيد" والتي راح ضحيتها العشرات من الشباب بواقع 300 إلى 600 مهاجر غير شرعي، إلا أن الأزمة مُستمرة دون أن يتم إحكام السيطرة عليها، وقتها كانت الدولة قد أعلنت الحرب على الهجرة غير الشرعية، من خلال إصدار قانون لتغليظ العقوبات على المهاجرين بطريقة غير شرعية، ولكن يبدو أن سماسرة الموت لا شيء يوقفهم.
والواقع أن شبح الهجرة البرية أصبح يظهر بقوة، وخاصة عبر حدود ليبيا، ففي الشهر الماضي ضبطت عناصر الأمن حوالي 91 شخصا اعتزموا الهجرة غير الشرعية عبر مطروح إلى ليبيا من خلال الطرق الصحراوية.
وأكد اللواء محمد الغباشي، الخبير العسكري، أن ليبيا تعاني من تدن في الاستقرار نتيجة عدم وجود سيطرة أمنية، وهناك الكثير من العصابات المنظمة المُتخصصة في تهريب البشر والبترول والمنتجات، وهو ما يُسهل من عملية الهجرة عن طريق البحر، وكلها أسباب تجعل من ليبيا قبلة لسماسرة الموت.
كما أشار الغباشي، إلى أن طريق السواحل الليبية محطة أساسية للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، عن طريق إيطاليا، وهو ما دفع الشباب للهروب إلى ليبيا، بعدما شددت الدولة المصرية الرقابة على السواحل المصرية لمنع الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن الهجرة غير الشرعية أمر مؤسف يسبب مشاكل للشباب الذين يضحون بأنفسهم، مضيفًا أن طول الحدود المصرية يجذب المتسللين للهروب خارج الحدود، فنجد أن الحدود المصرية الليبية تبلغ حوالي 1150 كيلومترا، وأحيانًا يحدث تسرب سواء من البر أو البحر عبر السلوم إلى ليبيا أيضًا، ومن هناك يعبرون إلى إيطاليا.
ولفت "الغباشي" إلى صعوبة احتواء مشكلة الهجرة غير الشرعية بصورة كاملة، لأن الدولة تواجه وتكافح الكثير من التحديات المتعلقة بالإرهاب، وفي ذات الوقت تحارب العناصر الإجرامية، وهو ما يسبب صعوبة شديدة على الشمال الشرقي وما أدراك ما الأنفاق هناك، والاتجاه الجنوبي يبلغ طول الحدود مع السودان 1200 كليو متر، وفي ساحل البحر المتوسط يبلغ طوله أكثر من 1150 كيلومترا، مشيرًا إلى أن أمريكا نفسها غير قادرة على ضبط التهريب من المكسيك رغم قلة الحدود بين البلدين، وأنه من الضروري اتخاذ إجراءات توعوية بمخاطر الهجرة غير الشرعية في مصر.

وقال الدكتور عادل عامر، مدير مركز المصريون للدراسات السياسية والقانونية: إن الوضع الراهن سيئ، فلا يوجد عمل يناسب طموح الكثير من الشباب داخل مصر، في الوقت الذي يريد الشباب الزواج في سن صغيرة، وهو أقصى طموح للأهالي في الوقت ذاته، مشيرًا إلى أن تدني مستوى الأجور والأوضاع الاقتصادية يجعل الكثير من الشباب يبحثون عن طريقة لتحقيق الثراء السريع وبناء أنفسهم ماديًا، ويعزز من وجهة النظر هذه سفر الكثير من الشباب وعودتهم بالكثير من الأموال التي جعلت منهم أغنياء من الهجرة الشرعية، التي يضع فيها الشباب آمالهم.
ويُضيف "عامر": إن "الأخطر من كل هذا، "المافيا" التي تتجاوز الحدود، ومن يأتي أحيانا من الجنسيات الأخرى يتم استغلاله والحصول على ما معه من أموال ويتم قتله ويتم دفنه داخل البلد، مؤكدًا أن المهاجرين غير الشرعيين عبر ليبيا يعتقدون أن السير بالطرق البرية أكثر أمانًا دون أن يعلموا أنهم مقدمون على وضع حياتهم على المحك في أيدي سماسرة الموت"، لافتًا إلى أنه حتى وإن سافر هؤلاء الشباب للعمل ففي حالة عدم وجود عقود للعمل فالحقوق الخاصة بهم تضيع لأنه لا يوجد ما يثبت انتماءهم للبلد الذي يعيشون فيه.
ويُكمل "عامر": "الوسطاء وسماسرة الموت يلعبون في عقول الشباب فيروجون حكايات عن جدوى الهجرة غير الشرعية، وكيف أنها ستدر عليهم الأموال عقب عملهم في ليبيا أو السفر لدولة أخرى من ليبيا بصورة غير شرعية أيضًا، مشيرًا إلى أن السماسرة يصورون للشباب أن ا

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register