سورة البقرة تتصدر بحث المصريين في أول أيام رمضان
سورة البقرة.. تصدرت بحث المصريين صباح اليوم الثلاثاء، أول أيام رمضان، وبذلك تخطت أطول سور القرآن.. وأكد الشيخ حازم جلال، الداعية الإسلامي، أنه ليس هناك وقت محدد تلزم فيه قراءة سورة البقرة، فيجوز قراءتها كل يوم، أو كل يومين، أو كل أسبوع مرة، غير أن الإكثار من قراءتها والمداومة عليها، أمر مرغب فيه، ومأجور عليه فاعله.
واستشهد «جلال» خلال فيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات يوتيوب، بما روى مسلم وغيره عن أًبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ». قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.
وأشار: إلى أن من خصائص سورة البقرة أن من قرأها في بيت لم تدخله الشياطين ثلاث ليال، ففي صحيح ابن حبان عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ».
وتابع: أن من خصائص سورة البقرة أيضًا أن فيها آيتين من قرأهما في ليلة كفتاه، كما ثبت في صحيح البخاري وغيره، عن أَبي مسعودٍ البدْرِيِّ -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «منْ قَرَأَ بالآيتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورةِ البقَرةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» متفقٌ عَلَيْهِ، موضحًا: قيل معناه كَفَتَاهُ من قيام الليل، وقيل من الشيطان، وقيل من الآفات، ويحتمل من الجميع.
ما فوائد المداومة على قراءة سورة البقرة ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ وسيم يوسف، الداعية الإماراتي، وذلك خلال برنامجه "رحيق الإيمان"، المذاع عبر فضائية أبو ظبي.
وأجاب "وسيم"، أن لسورة البقرة فوائد كثيرة أهمها: تأتي يوم القيامة تدافع عن صاحبها، ولا يقدر عليها البطلة اى السحرة، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن البيت الذي يقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان 3 ليال.
سورة البقرة.. قراءة القرآن عبادة محبوبة عند الله ورسوله، وأن النبي بشر قارئ القرآن بأن له بكل حرف حسنة، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف وميم حرف ولام حرف، ومن يقرأ كل يوم سورة البقرة، فعليه أن يتصور عدد حروفها وبكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها، وله أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
ومن أرد البركة والخير في كل شيء فعليه بالقرآن فلك أن تقرأ وردًا يوميًا من القرآن ولسورة البقرة خاصًا عجائب في قراءتها، فإن الشياطين تنفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة وتحفظ الذي يقرأها من السحر، ومن قرأها في الصباح بعد صلاة الفجر حفظه الله بها من الشياطين حتى يمسي ومن قرأها مساءً قبل صلاة المغرب حفظه الله من الشياطين حتى يصبح، ومن قرأها بتدبر متيقنًا بها وتفهم معانيها شفي من كل سوء أصابه من مرض أو سحر أو مس أو قلق أو اكتئاب ثم تشعر بالسعادة والرضا بعد قراءتها.
6 فوائد عظيمة للبيت الذي تقرأ فيه
1- سورة البقرة تقي من السحر والحسد في البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة تهجره الشياطين الذين هم مصدر أعمال السحر والأذى للناس، وجاء في حديث شريف: «فإنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة»؛ فالحديث يتضمن آثار الأخذ بسورة البقرة وقراءتها والتمسك بأحكامها، حيث تحل البركة في المال والأهل والولد، كما تدفع عن المسلم الحسرة بسبب ضياع أحد أسباب الحفظ والوقاية والتفريط بها، وكذلك لا تتمكن من اختراق هذه السورة العظيمة وبركاتها وآثارها الطيبة جموع السحرة المبطلين الذين يستعينون بالشياطين من أجل تحقيق مآربهم لإفساد بيوت المسلمين بأعمال السحر والشعوذة .
2- تنير بيت المسلم حيث تمنع عنه صفة القبورية التي تحل بالبيوت التي تهجر فيها قراءة القرآن الكريم؛ فعن أبي هريرة – رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله – صلّى الله عليه وسلّم- قالَ: «لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِر فإنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ».
3- تشفع لأصحابها يوم القيامة وترفع من شأن المؤمن في الدنيا، كما صوّر النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح كيف تأتي الزهراوان وهما: سورتا البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان تظلان صاحبهما وتحاجان عنه يوم القيامة.
4- تشتمل على أحكام تهم المسلمين فقد جاءت في سورة البقرة أحكام الطلاق والعدة والوصية وأحكام البيع والشهادة والرهن وتحريم الربا، ولذلك تسمى سورة البقرة عند علماء المسلمين بأنها فسطاط المسلمين لمكانتها في الفقه والشريعة الإسلامية.
5- تشتمل على أعظم آية في كتاب الله -تعالى- وهي آية الكرسي، والتي من فضائلها أنها تحفظ المسلم عندما يقرؤها قبل نومه، وكذلك فضل قراءتها دبر كل صلاة وفي ذلك جاء قوله -عليه الصلاة والسلام-: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ»، [صحيح بخاري].
6- كما أنّ آخر آيتين من آيات سورة البقرة لهما فضل عظيم، فجاء في الحديث الشريف: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»، [حديث صحيح].