سوريا تدفع ثمن الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران
قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن طائرات حربية اسرائيلية استهدفت الأراضي السورية بالصواريخ، في وقت مبكر من اليوم الخميس، للمرة الثانية وإن الدفاعات الجوية السورية تصدت لها.
وأضافت الوكالة أن "طائرات إسرائيلية من داخل الأراضي المحتلة أطلقت عددا من الصواريخ باتجاه الأراضي السورية وتصدت لها الدفاعات الجوية وأسقطتها واحدا تلو الآخر".
وقال افيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن الضربة التي وجهها الجيش الإسرائيلي في سوريا، ليل الأربعاء استهدفت أغلب البنى التحتية الإيرانية هناك.
ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "مكان" على لسان ليبرمان قوله: "جيش الدفاع أصاب الليلة الماضية البنى التحتية الإيرانية في سوريا بصورة شبه كاملة وأن على طهران أن تدرك أن إسرائيل سترد عليها الصاع صاعين والكيل كيلين."
وتابع قائلا: "خلافا للإيرانيين فان ليس لدى اسرائيل نوايا توسعية او نية لفرض حدود جديدة وانما من يحاول دائما التمدد وخلق ظروف جديدة فهي إيران،" مشيرا الى "أن الأخيرة تتصرف بهذا النحو ليس تجاه إسرائيل فحسب وانما تجاه اليمن ولبنان ودول في افريقيا."
وأضاف: "ليس لإسرائيل نزاع مع الشعب الإيراني قائلا انه يأمل في ان تتوقف التصريحات الصادرة من طهران حول ابادة إسرائيل.. النظام في طهران على الاستعداد بتضحية مستقبل الجيل الناشئ من اجل الايديلوجية المتطرفة والرغبة في التمدد وانه الان امام خيارين اما مواصلة خوض المغامرات في الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى او بقائه على سدة الحكم."
وبث تلفزيون الإخبارية الحكومي لقطات حية للدفاعات الجوية وهي تتصدى للصواريخ الإسرائيلي.
وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي إن قوات إيرانية في سوريا قصفت مواقع إسرائيلية، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، ونقل عن الجيش السوري فيما بعد قوله إن دفاعاته الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية أطلقت على الأراضي السورية.
جاء ذلك بعد ليلة من اتهام سوريا لإسرائيل بقصف إحدى قواعدها العسكرية إلى الجنوب من دمشق. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس دون إسهاب إن إسرائيل ردت على الهجوم على مواقعها في مرتفعات الجولان التي تحتل أجزاء منها.
كانت الوكالة العربية السورية للأنباء والمرصد السوري لحقوق الإنسان أوردا إطلاق نيران مدفعية من أراض تحت سيطرة إسرائيل على مدينة البعث في محافظة القنيطرة.
وقال المرصد إن الصواريخ أطلقت على مواقع عسكرية للجيش السوري والقوات المتحالفة معه بمدينة البعث.
جاء ذلك بعد تصاعد التوتر بين إسرائيل وسوريا حيث تساعد قوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني دمشق في التصدي لجماعات المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد منذ سبع سنوات.
وفيما يتعلق بهجوم الأربعاء قال كونريكوس إن فيلق القدس، الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أطلق نحو 20 قذيفة هي صواريخ على الأرجح نحو الساعة 12.10 صباحا بالتوقيت المحلي.
وأضاف للصحفيين أن نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الصاروخي "اعترض بعضا من تلك الصواريخ". ولدى سؤاله عما إذا كانت إسرائيل ردت قال "قمنا بالرد لكن ليس لدي المزيد من التفاصيل بهذا الشأن".
وزادت التوقعات بتفجر الوضع الإقليمي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وبعد ذلك بساعات قال قائد في تحالف إقليمي موال للحكومة السورية إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت قاعدة عسكرية في الكسوة.
وقال المرصد السوري إن الضربة قتلت 15 شخصا بينهم ثمانية إيرانيين. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الغارة.